تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فضل شاكر خارج عين الحلوة
على مدى 12 عاما كاملة يحتمى الفنان فضل شاكر داخل مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين فى مدينة صيدا جنوب لبنان، المخيم كما بقية المخيمات البالغ عددها فى لبنان 12 مخيما يتمتع بضوابط لا تجيز لقوات الأمن اللبنانية دخول المخيم ويكون دورها خارج أسواره ، ولذا يعيش فضل شاكر فى بيت داخل المخيم وهو مكان معروف يستقبل بداخله زواره من الإعلاميين وغيرهم ولم تتشدد السلطات اللبنانية فى مطاردته طيلة هذه السنوات وكان بإمكانها أن تفعل ذلك وتطلب من الأمن الفلسطينى تسليمه .
غير معلوم لماذا لم يحدث هذا الإجراء؟ هل بسبب شعبيته؟ أم بسبب ظهوره أكثر من مرة يجزم بأنه لم يتورط فى معركة عبرا الشهيرة التى جرت وقائعها فى عام 2013 بين الجيش اللبنانى وأنصار الشيخ أحمد الأسير التى راح ضحيتها نحو 13 من عناصر الجيش اللبنانى ونحو 25 من أنصار الأسير والقبض على 65 آخرين ومقتل 4 من حزب الله وإصابة 13 آخرين .
هو مدان بحكم غيابى بالسجن 22 عاما بتهمة ممارسة أعمال إرهابية وتمويل مجموعة مسلحة.
فضل شاكر الآن بعد أن سلم نفسه طواعية للقضاء اللبنانى فى خطوة لافتة ستتم محاكمته من جديد، وقطعا فريق الدفاع القانونى الذى يتولى ملف القضية يستعد لجولة قانونية شائكة، وعليه تقديم ما يدعم الموقف القانونى له، دون شك تراجعت كثيرا الشعبية التى كان يحاط بها فضل شاكر على مستوى الوطن العربى فهو فى مجال الفن اسم كبير حقق شهرة عريضة فى الوطن العربى وتقدم الصفوف سنوات طويلة إلى ان التقطه الشيخ وتقرب منه وأطلق لحيته وأعلن اعتزاله الغناء وانخرط فى الشأن السياسى موجها انتقادات كبيرة للنظام السورى واتخاذ موقف مناهض لسياسات حزب الله فى لبنان مع ظاهرة الشيخ أحمد الأسير التى برزت مع تصاعد الاستقطاب اللبنانى المتصل بالحرب السورية، حيث تمدد خطاب الأسير المعادى لحزب الله إلى تعبئة ميدانية فى صيدا وجوارها قبل الانفجار الكبير فى عبرا..
كل هذا كان فى الحدود التى تسمح فى أى وقت بالتراجع والعودة من جديد إلى فنه وجمهوره ، لكن الأحداث المتسارعة والصدام الذى حدث بين جماعة الأسير وحزب الله والجيش اللبنانى ينسحب على وصمه خصوصا أنه ظهر فى شريط مصور وهو يرفع السلاح.
فى هذا العام كان فى غير حالته يتأثر بفكر الشيخ الأسير ويتمادى فى التشدد وسريعا جاءت النهاية وتم القبض على الأسير وقيام مجهولين بإحراق منزل فضل شاكر فى صيدا ووجه فى حينه الاتهام صريحا إلى حزب الله وكان عاتبا شديد العتب على الدولة اللبنانية التى لا تحمى الممتلكات العامة والخاصة على حد وصفه وتتفرج على بيته وهو يحترق . وهو الحادث الذى سبق لأحداث عبرا.
طوال السنوات الماضية لم يتوار اسمه، كان حاضرا لكنه دون بريق وتطارده الأحكام بالسجن وتتناثر الروايات عن أنه سيغادر لبنان بطريقة ما لكن الثابت أنه ظل فى المخيم لا يخرج منه يمارس نصف حياة.
قد تكون الظروف الجديدة التى تطرأ على المخيمات وراء قراره تسليم نفسه ومواجهة المصير وقطع الشك باليقين.
يوضح خبر قانونى لبنانى أن الحكم الغيابى فى لبنان يعاد فتحه تلقائيا عند القبض أو التسليم وينظر الملف من جديد، وهو ما يجعل خطوة فضل شاكر مفصلية لجهة طلب إعادة المحاكمة وتفنيد الأدلة.
هذا الإطار يمنحه فرصة دفاع طبيعية أمام المحكمة العسكرية قد تنتهى بتثبيت الأحكام أو تعديلها أو إسقاط بعضها وفق الأصول.
وستكون المؤسسة القضائية والعسكرية هما اللذين يرسمان الإيقاع الزمنى للإجراءات، بينما يترقب الرأى العام النهايات، ملف هو الأعقد فى المشهد اللبنانى المعاصر، ويرتبط اسم شهير بعلاقة شائكة أطرافها الجيش والمؤسسات الوطنية.
بينما ستكون مهمة فريق الدفاع ليست سهلة من زوايا متعددة وأن المتابعين بالملايين للقضية سواء داخل لبنان وخارجها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية