تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
خطاب الرئيس وثيقة للتاريخ
كلمة مصر أمام القمة العربية الـ 34 فى بغداد والتى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى جددت الثوابت التاريخية التى تنطلق منها السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية بضمير يقظ والتزام نحو عدالة الحق الفلسطينى ودعمه مهما طرأت على المشهد العام الخارجى من تطورات ومعالجات بعيدة عن الإنصاف وتنحاز إلى الظلم وتمنح المعتدى فرصة التمادى فى العدوان.
مصر دولة تتحرك بضمير أخلاقى والتزام إنسانى وتقديرات سياسية مدروسة تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل،
فى كلمة مصر أمام القمة وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى الدستور الذى لا يمكن للضمير العربى أو الإنسانى أن يبتعد عنه مهما كانت التحديات وهو عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى دولته وعاصمتها القدس،
وتضمنت الكلمة رسائل واضحة وقوية تؤسس ميراثا كبيرا من الثقة فى النفس وحق الشعوب فى الحرية واستعادة الأرض، وعبر عن ذلك الرئيس بالقول تواجه منطقتنا تحديات معقدة وظروفا غير مسبوقة تتطلب منا قادة وشعوبا وقفة موحدة وإرادة لا تلين، ونكون على قلب رجل واحد قولا وفعلا، حفاظَا على أمن أوطاننا كما أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة ويتعرض الشعب الفلسطينى لجرائم ممنهجة تهدف إلى طمسه و إبادته وإنهاء وجوده فى قطاع غزة.
هنا يتحدث الضمير الإنسانى ويسجل أمام العالم والتاريخ شهادة حق بعيدا عن أى اعتبارات أو توازنات، فى المشاهد المروعة التى تتناقلها وسائل الإعلام من غزة وجنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية لا يمكن أن تمنح العين النوم أو القلب لسكون فهى قاسية بشعة دموية لا تمت بصلة إلى سلوك البشر وإنما تتفوق على عدوانية الحيوانات المفترسة التى تلتهم الضحايا وهى جائعة.
فى مثل هذه المواقف إما قول الحق أو قول الحق لاثان هنا يقال سوى كلمة الحق، وما أعظم أن تأتى من قائد دولة فى وزن مصر ومكانته الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولا أدل على ذلك من حالة الاهتمام الواسع بأصداء الكلمة والخطاب التى ترفع المعنويات وتضمن للقلوب الحائرة قدرا عاليا من الطمأنينة والثقة وأن هناك ثوابت لا تتزحزح وبلدا كبيرا يضمن للقضية الموقف والعهد .
غاب عن قمة بغداد عدد كبير من الرؤساء والملوك العرب لكن التمثيل الرسمى كان حاضرا والبيان الختامى يحمل الموقف العربى الداعم.
تحدث الرئيس عن تعرض قطاع غزة لعملية تدمير واسعة لجعله غير قابل للحياة لدفع أهله للتهجير آلة الحرب الإسرائيلية لم تُبق حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا،
آلة الحرب الإسرائيلية اتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحًا، ومن التدمير نهجًا، ما سبق أدى إلى نزوح ما يقرب من 2 مليون فلسطينى داخل القطاع، فى تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وتوقف الرئيس فى كلمته أمام آلة الاحتلال تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير فى الضفة الغربية وهو ما يعنى أن الاحتلال يخطط لتدمير كل ما هو فلسطينى.
هذه الممارسات كما قال الرئيس لم تؤثر على المواطن الفلسطينى وقال إن الشعب الفلسطينى صامد عصى على الانكسار، متمسك بحقه المشروع فى أرضه ووطنه.
أمام القمة حتى يسمع العالم كله تحدث الرئيس عن الموقف المصرى الرسمى والشعبى الذى يرفض التهجير فمصر بادرت بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية فى 4 مارس 2025 وتم رفض تهجير الفلسطينيين، وتبنى خطة إعادة إعمار قطاع غزة تدون التهجير، خطة إعادة إعمار قطاع غزة لقيت تأييدا واسعا عربيا وإسلاميا ودوليا.
رسالة الرئيس والتى تمثل الوثيقة التاريخية هى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967،هى السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التى ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة بلا استثناء.
الرسالة المهمة التى يخلدها الزمن كانت فى قمة بغداد على لسان الرئيس السسى وهى حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية.
أطالب الرئيس “ترامب” بصفته قائدًا يهدف لترسيخ السلام ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار فى غزة لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا وراعيا.
تلك هى مصر فى المواقف لا تتغير لديها ثوابت ومن خلفها شعب يؤمن بالحقوق ويوازن بين الحق والحق .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية