تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جوهرة ثمينة
تباينت مواقف بعض المصريين من متابعى لعبة كرة القدم بشكل سريع تجاه نجم مصر ونادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح بعد انطلاق بطولة أمم إفريقيا فى كوت ديفواروتحامل البعض عليه بطريقة متسرعة، وبالغ البعض الآخر فى مواقفهم لدرجة أن هناك من يطالب باستبعاده من تشكيلة المنتخب المصرى لكرة القدم،
كما أن البعض يسأل هل منتخب مصر يلعب أفضل بدونه؟ وهو سؤال لا يستحق الإجابة!
محمد صلاح فى الصفوف الأولى عالميا وهو لاعب يشار له بالبنان فى أرجاء المعمورة، يسهم فى الترويج لبلده مصر ووطنه العربى وقارته السمراء.
فى أقصى بقاع العالم قد لا يعرف السكان هناك أسماء دول، ولكنهم قطعا يعرفون اسمه ومكانته، شهرته ذائعة الصيت بثبات مستواه فى الدورى الإنجليزى والمكانة الفائقة وجودته كلاعب فاز مع ناديه بالدورى الإنجليزى وبطولة دورى أبطال اوروبا، كما فاز بلقب هداف الدورى الانجليزى مرتين.
كل هذا مشهود ويعرفه القاصى والدانى ،على مستوى المنتخب المصرى قاد المنتخب إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا كما صعد مع المنتخب إلى المباراة النهائية فى بطولة أمم إفريقيا مرتين.
تباين المواقف أمر صحى وطبيعى، لكن أن يتم الحكم ومحاولة السخرية هو نوع من العبث لا لشىء سوى إظهار أن هناك من يخالف..
من هناك من بعيد جدا قطع اشواطا فى طريق العالمية ومنح لعبة كرة القدم المصرية المجد والسمعة العالمية، وبات منتخب مصر معلوما لكبار نجوم اللعبة عالميا، ولخبراء التدريب والمدربين فى كل زمان ومكان .
فى أشهر ميادين نيويورك لوحة جدارية لمحمد صلاح فى متحف الشمع بالعاصمة البريطانية تمثال له، فى مدينة ليفربول جدارية كبيرة تخلد اسمه، أصبح واحدا من أساطير الدورى الانجليزى ومن رموز نادى ليفربول، العالم يتحدث عنه وكل المنتخبات تتمنى أن يكون ضمن تشكيلتها الأساسية.
ما الذى تغير حتى تخرج هذه الأصوات التى تحاول النيل منه؟ ، هل هو الانتماء الكبير لمصر والغيرة على سمعة الكرة المصرية والمنتخب الوطنى؟ لو كان هذا صحيحا هل من الفطنة أن تهاجم محاربا وهو فى ساحة الميدان، لماذا يحدث كل هذا؟.
قد يكون لهذا السلوك مبررات من جموع المشجعين كون العاطفة والحكم على الأشياء وفق الحالة المزاجية التى تتولد بعد الخسارة أو الفوز، غير أنه هل يقبل من خبراء ومن نقاد رياضيين؟،
الخبراء واللاعبون القدامى هل الغيرة هى التى تحركهم إلى هذه الممارسات فهناك أسماء تعودت مهاجمة الآخر بشكل يخرج عن حدود النقد ، كما أن بعض البرامج تسعى إلى الترند ومبدأ خالف تعرف ولهذا تستقطب لاعبين اعتزلوا يهاجمون المنظومة برمتها ويحاولون التقليل من النجاح.
محمد صلاح أو غيره ليس فوق مستوى النقد، وهو يعرف ذلك ويعترف فى مرات كثيرة مثله مثل بقية النجوم الكبار بعدم التوفيق فى مباريات بعينها، والإشادة بتفوق المنافس هذه هى الروح الرياضية والبيئة الرياضية التى يعيش فيها، كما أنه فى موقف ومسئولية تحتم عليه الصمت وعدم الانجرار فى مهاترات تعرقل المسيرة ولا تضيف لها.
لا يمكن أن نتجاهل أن اللاعب هو إنسان يشعر يفرح يتألم يحتاج إلى المعنويات والدعم والمساعدة، يتأثر بالعلاقات السلبية وتنال منه على الرغم من الثبات والقوة.
هذا النجم ظاهرة بمعنى الكلمة خيال تجسد فى الواقع حلم جميل كان يتمناه كل مصرى وأصبح صورة واقعية على الملاعب العالمية، امنحوه الحب واتركوه يبدع ولا تطبقوا عليه قانون الفلسفة المصرية والجدال الذى يستمد بنوده من الثرثرة العوجا.
الإنجازات كبيرة وعالمية والجوائز التى حصدها ثمينة ونادرة، والجواهر تحتاج دوما إلى من يرفع عنها الغبار لا إلى من يجلب لها التراب. من المثير تكرار البرامج فى طرح سؤال على المشاهدين عبر ضيوفها من هو أفضل لاعب فى مصر، وهو سؤال يحمل أكبر قدر من الاستفزاز .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية