تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الدراما ،، والاتحاد
متنافسون قرروا الاتحاد، وغرماء قرروا التجمع معا لأجل مصلحة الجميع ،
هذا هو حدث الاسبوع في تقديري ،ان يجتمع رؤساء ١٨شركة منتجة للدراما في مصر من اجل الاتحاد في اطار كيان واحد يضم كل شركات انتاج الاعمال الدرامية ، ويبحث كل قضايا الانتاج الدرامي ،المعروفة لنا ،والمجهولة ،وهو ما يعني بوضوح شعور عام لديهم بأن قضاياهم لن تحل الا بالتضامن والتعاون والاتفاق علي حدود المنافسة ،وقواعدها، وحدود الاختلاف أيضا ، وان هذه القضايا لابد من حلها فورا لاستعادة مكانة وأهمية الدراما المصرية الرائدة في عالم اليوم ، وبين جمهور اللغة العربية الكبير ، ولأن ما كتب عن الاجتماع قليل جدا ،فقد توقفت عند كلمات الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الاعلامية ،(اكبر الشركات المصرية واكثرها أنتاجا) ، السيد (عمرو الفقي) والذي وصف هدف هذا الاجتماع بأنه من اجل (ضبط وتطوير سوق الانتاج الدرامي ) فماذا يعني هذا؟
المحتوي الدرامي ،،والمشاهد
ربما يعني هذ الاتفاق بين شركات الدراما المصرية علي عدة محاور اكتشافنا أهمية غياب هذه المحاور في العملية الانتاجية التي تبدأ بتحديد اهمية القصص والنصوص ، واختيار الكتاب الافضل ، والوقت الكافي لاعدادها قبل المضي في العملية الانتاجية ، وهنا تأتي اهمية المحاور الغائبة واولها أهمية وضرورة التنسيق المشترك والدائم بين اعضاء الاتحاد الجديد، وتنظيم وضبط سوق الانتاج الدرامي ، وأدواته، وآلياته ، وهيكل الاجور ، وهو ما يعني قضايا مهمة تخص رأس المال الذي تضخه الشركات في انتاج مسلسلاتها .
أما المحور الثاني الذي كان غائبا واتفق الكل عليه ايضا فهو تطوير المحتوي والامكانيات الفنية بشكل يضمن نمو وتطور سوق الانتاج الدرامي والحفاظ علي صناعة مهمة ، وهنا يعني تطوير المحتوى أولا الافكار والقيم ونوعية القضايا التي يحتاجه المجتمع، وتقدمها المسلسلات لنا كمشاهدين ، والرسائل التي تتركها عن الحق والخير والجمال (وكيف زادت شكاوي المشاهدين من محتوي العديد من الاعمال الدرامية ) ، ان تطوير الافكار والسيناريوهات والحفاظ علي جوهر القيم المعبرة عن مجتمعنا أمر شديد الاهمية ويحتاج لاهتمام خاص بكل عناصر العمل واولهم كتابه ومخرجون وكل المشاركين فيه ، ويحتاج ايضا لاستعادة جهد مبدعين كبار يجلسون في بيوتهم بلا عمل ، كتاب ومخرجون وممثلون ، والي وقت حقيقي ليأخذ العمل حقه من البروفات والاتقان في التنفيذ،
وبهذا نضمن تطور سوق الانتاج الدرامي المصري واستعادته لقوته ، وحفاظنا علي صناعة مهمة تصل الي القلوب والعقول في نفس الوقت ، وفي انتظار ما يقدمه لنا الاتحاد الجديد .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية