تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صوتك لمصر الناهضة
تمر أيام الاقتراع في مصر كمواسم حصاد سياسي، يأتي كل منها محملا ببذور مرحلة جديدة، ووعود مستقبل، وأحيانا بتراكمات الماضي، انتخابات مجلس النواب ليست مجرد طقس دستوري يؤدي فيه الملايين واجبا وطنيا، بل لحظة استثنائية في حياة المسيرة الوطنية يسطره المصريون، من خلال ممارسة الحق في الانتخاب والمشاركة في دعم مسيرة التنمية..
ليس مجلس النواب مجرد مبنى رخامى شامخ فحسب، بل إنه جسد الدولة التشريعي النابض. هو المكان حيث تتحول هموم المواطن في أنحاء المحروسة إلى مشروعات قوانين، وخطط تنمية، ورقابة على أداء الحكومة؛ إنه الصورة الحية لمبدأ «السيادة للأمة». فيه تتحاور الرؤى، وتتصارع الأولويات، وتنصهر المصالح الجزئية في بوتقة المصلحة العليا.
الشعب المصري أكد أنه يعي دوره جيدا، ويدرك معنى الانتماء لهذا الوطن العظيم الذى يستحق الأفضل والأكفأ؛ ليمثله تحت قبة البرلمان. ولعل ما شهدناه فى اليوم الأول للتصويت بالداخل فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، يؤشر بوضوح إلى أن رسالة الشعب المصرى الواعى والمتحضر رسالة بليغة، مفادها «نحن لن نتأخر عن المشاركة فى بناء مستقبل الوطن، واستكمال ما بدأناه من إنجازات، وما واجهناه من تحديات بعزيمة وإرادة».
قال المصريون كلمتهم فى صناديق الاقتراع - ويواصلون اليوم- وجاءت مشاركتهم الإيجابية فى هذا الاستحقاق الانتخابى؛ تعزيزا للمسار الديمقراطى، فالواقع يؤكد أن مصر قطعت شوطا كبيرا وملهما على طريق المستقبل، ولعل هذا ما يفسر إدراك الشعب لأهمية المشاركة فى العملية الانتخابية؛ فالإنجازات التى تحققت فى شتى مجالات التنمية والمشروعات التى أنجزت فى مناخ الإصرار والتحدى والعزيمة من القيادة السياسية والإرادة الشعبية، تحتاج إلى بيئة مواتية لاستكمالها، عبر مؤسسة دستورية كالبرلمان، يجب أن تتوافر فيها كل عناصر الكفاءة وحسن الاختيار، باعتبارها عنصرا فاعلا فى نهضة وبناء مصر وتأمين مستقبل شعبها.
خرج المصريون إلى صناديق الاقتراع بمنتهى الوعى بأنهم أمام استحقاق انتخابى مؤثر فى مسيرة الاستقرار والتنمية، واستكمال أحلام دولة 30 يونيو، وكانت الرسالة واضحة من الشعب أمام وداخل اللجان؛ فوعى المصريين يؤكد أننا سنرى برلمانا بتكوينه الوطني وتنوع فئاته وتياراته، تحركه مصلحة الوطن والمواطن، جاء أعضاؤه باختيار وإرادة شعبية معبرة عن كل الأطياف والتيارات، تلتقي جميعها عند تحقيق مصلحة مصر دولة وشعبا، فالغاية وطن الأمان والاستقرار والتنمية، وحياة تليق بشعب لا يبخل على وطنه بعطاء يستحقه لمجده ونهضته.
ومن المهم، ونحن نتحدث عن المشهد الانتخابى، أن نشير إلى الهيئة الوطنية للانتخابات التى تتولى إدارة هذا الاستحقاق الانتخابى، بكفاءة عالية، كما أدارت من قبل عدة استحقاقات انتخابية؛ فهذه الهيئة المستقلة يقودها قضاة أجلاء، يبذلون كل الجهد للخروج بالعملية الانتخابية، فى أبهى صورة ونزاهة وشفافية.
تبقى الرسالة لكل من لم يشارك حتى الآن في هذا العرس الديمقراطي، مكتفيا بملايين الأصوات في صناديق الاقتراع: «لاتتأخر.. انزل وشارك.. اصنع المستقبل».. اذهبوا إلى اللجان قولوا كلمتكم.. لا يهم من تختارون، فقط اعلموا أنكم عندما تختارون مرشحا إنما تختارون مستقبل مصر، وفى النهاية تبقى دوما إرادة الشعب وآماله وهمومه هي البوصلة التي توجه حركة المجتمع، وتحدد طبيعة الحراك المجتمعي والشارع السياسي؛ لأن ولاء الجميع، كما يؤكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى دائما للشعب الذي يبذل مع قيادته ومؤسسات الدولة كل جهد غال وثمين؛ لتحقيق النهضة المنشودة لمصر الجديدة. إن الانتخابات هي بداية الطريق، وليست نهايته؛ إذ يدرك كل مواطن أن أداء حقه الدستوري أكثر من مجرد ورقة اقتراع تُلقى في الصندوق، إنها أمنيات تُلقى في قلب المستقبل!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية