تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أوان الاصطفاف الوطنى

تحت عنوان مشابه كتبت فى أكتوبر 2023، حين اشتدت المخاطر، وتوهم المتوهمون أن مصر قابلة لفرض سيناريوهات مشبوهة دبرت بليل، ولكن العالم عرف حينها أن مصر عصية وقوية بقيادتها وشعبها وجيشها،

فعندما تكون هناك تهديدات، تطال هذا البلد الآمن، وتستهدف الأرض والشعب، بل تؤرق المنطقة بأكملها، هنا وفى هذه اللحظة التاريخية الفارقة، يصبح الاصطفاف الوطنى، وتكاتف كل القوى؛ بكل انتماءاتها وهوياتها، واجبًا على الجميع، وضرورةً ملحة، من أجل الوطن.

وبقدر تنوع رؤى المصريين واختلافها، فإن هذه الظروف الدقيقة، استدعت أن نكون صفًا واحدًا مساندًا، وقد حانت اللحظة، وتأكدت ثقتى بأن المصريين سيكونون على العهد والوعد.

إن الواجب الوطنى، فرض علينا جميعًا ــ نحن أبناء الوطن ــ أن نكون يدًا واحدة، ضد مخاطر كبيرة على الأبواب، وأن نضع مصلحة هذا الوطن قبل أى شىء، وندرك حجم الخطر المحدق به.

ما يحدق بالوطن فى الفترة الحالية، يتطلب ألا تهدر الجهود، وألا يتم تفويت فرص التعاون، وانفتاح القوى الوطنية على بعضها، وأن تتضافر كل الجهود الرسمية والحزبية والشعبية لتحقيق استقرار الوطن وأمنه وتنميته.

هذا أوان الالتفاف حول القائد الوطنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، للدفاع عن أمن مصر؛ بصفة خاصة، والأمن القومى العربى بصفة عامة، لأن هذا هو قَدَر مصر عبر تاريخها وحاضرها ومستقبلها.

وفى لحظات الاصطفاف الوطنى، تتوارى الأيديولوجيات والتوجهات، وتتوحد قبلة الجميع، صوب غاية واحدة، ألا وهى الحفاظ على استقرار الوطن، وأمنه، وأمانه، واستقلال إرادته وقراراته.

وربما على سبيل التذكير ــ لمن نسى ــ ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلى على غزة، انتفضت الدولة المصرية، وأعلن الرئيس السيسى، رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالى قطاع غزة.

إن قدر مصر أن تتحمل عبء القضية الفلسطينية، وأن تقوم بدورها التاريخى، سعيا للسلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، الذى هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الفلسطينى.

وإذا كانت مصر قد تصدت لمخطط فاسد سياسيا وتاريخيا، ألا وهو محاولة توطين أهالى غزة فى سيناء، فهى الآن تجدد موقفها لحماية القضية الفلسطينية، وعدم تصفيتها من جهة، وحماية أمنها القومى من جهة أخرى، وبلاشك، فإن الموقف الراهن يتطلب أعلى درجات الوعى من الشعب المصرى بكل قواه السياسية والنقابية والأهلية والشبابية والشعبية، فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط، التى تدور مؤامرات فى الخفاء لإعادة تشكيلها.

يبقى من المهم التأكيد على دور الشعب فى دعم ومساندة المصلحة الوطنية وأمن مصر القومى، من أجل مصر أولًا، والأمة العربية والإسلامية ثانيًا، فلا مجال إلا أن نكون على قلب رجل واحد، نحمى وطننا، ونحافظ عليه، فمَن منا يقبل أن تضيع الحقوق الفلسطينية، أو أن يضيع جزء من سيناء الغالية، التى ارتوت بدماء أجدادنا وآبائنا وأولادنا!!

حفظ الله الوطن.. وتحيا مصر.

mmonir@ahram.org.eg

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية