تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > ليلى جوهر > سيناء الأرض المباركة ومعركة الدفاع والبناء

سيناء الأرض المباركة ومعركة الدفاع والبناء

سيناء أرض الفيروز البقعة المباركة الطاهرة بمصرنا الحبيبة التى حباها الله بنعم وخيرات وسار على أرضها الرسل والأنبياء وتجلى الله على أرضها فى الواد المقدس طوى ومر بها سيدنا عيسى ومريم البتول فهى أرضا مباركة طاهرة ولقد أرتوت بدماء الشهداء دفاعا عن أرض سيناء فهى بوابة مصر الشرقية وخط الدفاع الأول عن الدولة المصرية على مدى العصور والمراحل التاريخية فهى المطمع للأعداء ودارت على أرضها معارك حربية منذ قدم التاريخ بداية من الهكسوس والتتار والمغول والصليبين والعثمانيين!

ولقد توالت المطامع الاستعمارية فى العالم المعاصر بعد إحتلال فلسطين بداية من حرب 1948 ثم حرب 1956 بعد تأميم القناة والعدوان الثلاثى من بريطانبا وفرنسا وإسرائيل ووقعت احداثها فى مدن القناة ثم حرب 1967 وبعدها حارب جيش مصر فى سبيل تحرير أرض سيناء فقامت قواتنا المسلحة بحرب الاستنزاف بعد حرب 67 إلى عام 1970  وانتصرت مصر فى معركة العزة والكرامة 1973 وتم استرداد أرض سيناء فى يوم محفور فى تاريخ الأمة بعلامة النصر.. 

وخاضت مصر معركة قانونية حتى تم استرداد طابا فى عام 1982 أمام محكمة العدل الدولية وحكم لمصر بأحقيتها فى طابا ورفع العلم المصرى شامخا خفاقا فوق أرض سيناء عام 1988 وهكذا استردت سيناء بسلاح القوة العسكرية والقانونية حتى عادت إلى حضن الوطن الأم فهى لم تنفصل عنها فهى فى قلب الأمة المصرية ..
 
فهل يظن الأعداء أن أرضا أرتوت بدماء الشهداء ومر بها الأنبياء وأرتوت بدم الشهداء، فهل يمكن أن يمسها سوء مهما تكالب عليها الأعداء والطامعين والطامحين فى أرض سيناء  .. 
 فهذا تاريخنا وهذه أرضنا ونحن جميعا للوطن فداء فوطننا خط أحمر وأرضنا تصان وتفتدى.. 
ثم جاء الأعداء بشكل جديد ومحاولة نشر الإرهاب بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011 بدأت بعض العمليات الإرهابية على أرض سيناء وخاضت القوات المسلحة والشرطة المصرية معركة جديدة للقضاء على الإرهاب الممول من دول وجماعات طامعين فى أرضنا  ..

 فشهدت أرض سيناء بطولات جماعية وفردية تشهد بقوة عقيدة فرسان الإرادة المصرية حتى تم تطهير سيناء من الإرهاب الأسود بفرسان الفداء والإرادة من قواتنا المسلحة المصرية وشرطتنا المصرية ،فتحية اعزاز ووفاء لشهدائنا وما قاموا به من بطولات لتطهير أرض سيناء بدمائهم الطاهرة..  
فى هذه الفترة العصيبة بعد أحداث فلسطين يوم 7/10/2023 وكانت هذه الأحداث الذريعة التى استغلتها إسرائيل للإعتداء على غزة  وطلب النزوح والتهجير القسرى علنا بالمخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية ...
منذ سنوات عديدة وهذه الاعتداءات متكررة ويتم إعادة الإعمار لغزة ..
ولكن هذا الاعتداء تخطى كل حدود الحروب من إبادة لشعب أعزل وقصف لمستشفيات و المطالبة بالنزوح والتهجير القسرى لشعب أعزل بما يمثل كارثة إنسانية ألمت البشرية وتعتبر انتهاكا وخرقا لجميع الإتفاقيات والقوانين الدولية والمواثيق والأعراف والمطالبة الاسرائيلية علنا بالتوجه نحو سيناء يمثل مخالفة للقوانين الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة الصادرة عام 1949 والتى تنص على اقامة مناطق حماية للمدنيين فى حدود الدولة المحتلة وعدم قصف المستشفيات .. 
أما عن طلب النزوح الى سيناء فهو يمس بحق السيادة المصرية فسيناء خط أحمر ولن تكون حل مشكلة فلسطين إلا فى حدود دولة فلسطين العربية ففى طلب النزوح القضاء على قضية فلسطين..
وكلمة فصل سيناء خط أحمرلا يمس ولا يمكن تجاوزه ..
فيا طامعا فى أرض بلادى سيناء لن تكون مطمعا لاعدائى  . 
فسيناء مصرية  وستظل هكذا إلى نهاية الزمان مهما اجتمع عليها أهل الشر وتآمروا عليها بصفقة قرن و مؤامرات ومخططات إستعمارية..  فلن يستطيعوا فسيناء محفوظة فالله حاميها وجيشها حارسها وشعبها راعيها والدولة المصرية تمتلك قوة الحكمة والرؤية الاستراتيجية الشاملة للأحداث وسنعبر من هذا الخندق منتصرين بإذن الله وسنستكمل معركة البناء لتعمير وتنمية سيناء.. 

ولقد بدأت معركة البناء ولن تتوقف حتى يتم تعمير سيناء كاملة فمساحة شبه جزيرة سيناء 60 ألف كيلو متر مربع أي 6 بالمائة من مساحة مصر. ويقدر عدد السكان القاطنين فيها بأكثر من مليون وأربعمائة ألف نسمة و تضم شبه الجزيرة محافظتي شمال وجنوب سيناء وتتخذ من العريش على ساحل البحر المتوسط مركزها الإداري. أما شرم الشيخ على البحر الأحمر فهو أهم منتجعاتها السياحية وغيرها من المدن مثل دهب ونويبع فأرض سيناء تتمتع بكل الثروات الطبيعية والمقومات التى تؤدى إلى التنمية والبناء. 

فبعد تحرير أرض سيناء بدأت مراحل التعمير والتشييد ولقد اقيمت مدن وقرى سياحية ومشروعات خدمية وزراعية وتعليمية وفى هذه الفترة اتجهت الأنظار نحو سيناء لاستكمال مسيرة التنمية،فلقد تم إنشاء العديد من المشروعات العملاقة فى كافة المجالات المختلفة سواء الكهرباء و الاسكان والتعمير والتعدين والسياحة و الطرق والموانئ ومشروع القطار السريع المزمع أنشائه والعديد من المؤسسات التعليمية والجامعية والمناطق الخدمية وزراعة واستصلاح الاراضى و ربط سيناء بمحور قناة السويس لتربط بين أرض سيناء وباقى محافظات الجمهورية لتتحد الارض والانسان والبناء بايادى ابناء مصر الأصيلة الأبية. 
ومن هنا ادعو إلى.. الاستثمار الوطنى

فهو من أهم المجالات وذلك بالاستفادة من رأس المال الوطنى باقامة مشروعات استثمارية وطنية مصرية بنظام المشاركة بين الدولة والمواطنين أو نظام الاكتتاب العام و أستخدام الشهادات البنكية فى اقامة مشروعات كبرى تنموية لاستكمال مسيرة التنمية فى سيناء  فلن يبنى سيناء ويعمرها سوى أبناء مصرنا الحبيبة.. 

استخدام المحفظة البنكية لانشاء المزيد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى مدن ومحافظات سيناء لينتقل الشباب ليعمل ويحيا على هذه الارض المباركة.. 

فى المجال الصناعى 

استكمال المشروعات القومية و إقامة صناعة رائدة فى المجالات الصناعية التى تشتهر بها سيناء مثل صناعة الرخام والجرانيت والزجاج والعطور والتمور  وغيرها من الصناعات المختلفة التى تتميز بها أرض الفيروز.. 

 فى مجال التعليم الجامعى  

انشاء المزيد من الجامعات المصرية على أرض سيناء الحبيبة فالعلم والمعرفة السبيل لبناء الإنسان الذى سيحمل راية الدفاع والبناء.. 

فى المجال السياحى ..

اقامة المزيد من القرى السياحية المصرية وتنشيط السياحة الداخلية  إلى سيناء ليزداد الدخل القومى من المصادر السياحية وترتبط الأجيال بأرض الأجداد ويروا عظمة الخالق فى طبيعة أرض سيناء الساحرة . .
دور الوسائل الاعلامية فى نشر الدعوة للشباب للتوجه للإقامة فى سيناء وسبل العمل المتاحة وكيفية الاقامة وما تتميز به أرض سيناء من  ثروات واقامة مشروعات انتاجية وصناعية طبقا لما تتميز به سيناء ونشر الوعى القومى والوطنى بأهمية سيناء وربط الجذور بالفروع لنستكمل سويا مسيرة الدفاع والبناء.. 
 دور المؤسسات التعليمية والثقافية فى إعداد الانسان علميا وثقافيا ومعرفيا  وتاريخيا  ونشر الوعى الوطنى ببناء الانسان ثقافيا وفكريا ومعرفيا وبث روح الولاء والانتماء لوطننا الحبيب ..  
مواجهة الأطماع الخارجية والتعاون بين ابناء الشعب وحماة الوطن قواته المسلحة والشرطة المصرية فى الدفاع عن أرض سيناء.. 
فيا طامعا فى أرض بلادى فأرضى ليست مطمعا لاعدائى فلقد ارتوت بدم أجدادى وأبائى وسيستكمل مسيرتى أبنائى وأحفادى فالله حاميها وجيشنا حارسها  وشهدائنا أرتوت بدمائهم أراضيها وشعبها عاشقا لأراضبها فعودوا أدراجكم فليس لكم مكان  على ارضنا  هذا وعدنا وميثاقنا ولو اجتمعت جيوش الأرض ترهيبا فنحن فداء لأراضينا فأرض سيناء طيبة مباركة طاهرة فى قلب كل مصرى عاشق لأرض مصر ..
وسنستكمل مسيرة التنمية والبناء والدفاع فهذا وعد وحق وعهد وميثاق بين أبناء أرض مصر حفظ الله الوطن حفظ الله مصر أرض الكنانة والحضارة والسلام..
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية