تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
اللهم عاما فيه يغاث الناس وفيه يعصرون..
دعوة خير وسلام وكفاية ونماء فاللهم عاما يغاث فيه الناس وفيه يعصرون..
هذه الدعوة بالخير والنماء والكفاية للبلاد والعباد جاءت فى كتاب الذكر الحكيم لتكون صالحة فى كل زمان ومكان كدعوة للخير والنماء..
فمع قدوم عاما جديدا نتمنى الخير والنماء والتقدم والسلام للبشرية كافة و لوطننا الحبيب مصر خاصة هذه الأرض الطيبة التى أختصها الله سبحانه بالعديد من النعم والمنح فقد عاش على أرضها الأنبياء والرسل وأنعم عليها بالثروات والخيرات ولقد ذكرت فى القرأن الكريم فى سورة يوسف بخزائن الأرض..
قال تعالى
(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )
(55) صدق الله العظيم
فالله أنعم على مصر بالخيرات والثروات فى باطن الأرض وخارجها وهذا فضل من الله عظيم ..
ولقد ذكر رسول الله مصر..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض». فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟
قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة» صدق رسول الله..
فجيشها خير أجناد الأرض وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة..
ويتصف شعبها بصفات السماحة والكرم وحسن الضيافة والشجاعة والزود عن الأمة ومناصرة الحق والعطاء..
فإذا جاع العرب أطعمتهم مصر.
فاللهم أحفظ هذه الأرض الطيبة وأنعم عليها بالأمان والتقدم والخير والنماء والسلام..
فكم مر على هذا الوطن من محن وشدائد وتحولت إلى منح وفضل ونعم من الرحمن ولنتذكر قصة سيدنا يوسف والسبع سنوات العجاف ثم السبع سنبلات خضر
سنوات الخير والنماء ..
قال تعالى
(يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ)
(46) صدق الله العظيم
ولنا فى قصص القرأن حكم ومواعظ فاللهم خيرا كسبع سنبلات خضر يكثر فيها الخير والنماء
قال تعالى
( ثُمَّ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)
صدق الله العظيم
ففى هذه الأية جاءت هذه البشارة فبعد هذه السنين المجدبة يأتى عام يغاث فيه الناس بالمطر، فيرفع الله تعالى عنهم الشدة ويعصرون فيه الثمار من كثرة الخِصْب والنماء.
فتمنيت هذه الأمنية ورددت هذه الأية ودعوت لمصر بالخير والنماء فهى دعوة صالحة فى كل زمان ومكان ولن يأتى الخير إلا بالعمل الصالح وإتباع هدى الأنبياء والرسل وما أمرنا به الله من عبادات ومعاملات والتمسك بديننا وعقيدتنا السمحة وقيمنا ومبادئنا والتحلى بمكارم الأخلاق ومقاومة المفاسد وإصلاح النفوس وإقامة العدل وإقرار الحق والمساواة بين ليعم الخير والنماء..
فى وسط هذا العالم و الأحداث العالمية والإقليمية المؤسفة والمؤلمة نبتهل إلى الله بالدعاء أن يحقن الدماء والصراع الدائر والحروب والفتن ما ظهر منها وما بطن ويرد كيد الأشرار والمعتدين والظالمين وينصر الحق ويزهق الباطل لتعود البشرية إلى السلام والتعاون بين الشعوب ..
ولن يكون ذلك إلا بالالتزام بنبذ الفرقة والكيل بمكيالين واستغلال الشعوب والطمع فى حقوقها وثرواتها وأرضها والإلتزام بما استقرت عليه الشعوب من مبادئ وعلاقات وقوانين دولية ومواثيق حقوقية أقرتها الأمم لتنظيم العلاقات بين الشعوب .
ومن قبلها الرسالات السماوية التى نظمت الحياة البشرية فالعالم يسوده الصراع والحروب بسبب الأطماع فى ثروات وحقوق الشعوب وخاصة فى المنطقة العربية التى تموج بالفتن والحروب والصراعات سواء كانت بسبب أطماع خارجية أم دسائس داخلية وتكالب على السلطة بدوافع خارجية فأصبحت المنطقة مناطق نزاع وصراع مما أدى إلى تفتيت الشعوب ونزوح أهلها وهذا ما خطط له المستعمرون القدامى الجدد من أجل الاستيلاء على ثروات المنطقة العربية بداية من العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والأزمة الانسانية فى غزة وحرب الابادة ومخطط التهجير فكل ذلك يحيق بالعالم العربى..
وسؤال ألا من وعى وعقل وحكمة للحفاظ على أوطاننا الطامع فيها أعدائنا ،ألا نستفيد من مقوماتنا وثرواتنا للدفاع عن شعوبنا ، فالأعداء يلتهمون العرب تباعا كلا بمفرده فهم قد أتبعوا نظرية فرق تسد ونجحوا فى بث الفرقة ولم يعد لهم رادع ولا مانع ،فيا أمة العرب ألا من وعى وعقل وحكمة ووحدة رأى ووحدة صف للدفاع عن دولنا ومستقبل شعوبنا فديننا واحد ولغتنا واحدة أفلا نتفق على كلمة سواء وننبذ المصالح الفردية والانقسامات السياسية من أجل بقاء الأمة العربية ولن يكون ذلك بوحدتنا و إمتلاك إرادتنا ووضع مستقبل شعوبنا فى المقدمة وإمتلاك أسلحة القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية والمعرفية فهذا هو سبيلنا للدفاع عن أرضنا ومستقبل شعوبنا..
أعرف أنها أمنيات ولكنها ليست من المعجزات وغدا ستتحقق بوعى وإرادة الشعوب..
دعوة إلى وطنى الحبيب مصر بالخير والنماء والرخاء والسلام وحفظ الرحمن
ومع بداية عام جديد أتوجه بدعوة إلى أبناء وطنى بالحفاظ على وطننا والدفاع عنه والأصطفاف حوله فنحن حراسه وأداة بنائه ورفعته ورخائه..
فنحن فى مرحلة عصيبة تحتاج إلى الوعى ووحدة الصف فالأمة المصرية تمر بمخاطر عديدة ..
شرقا أزمة غزة الإنسانية ومخطط النزوح والقضاء على القضية الفلسطينية والمخطط المعد مسبقا من أجل التهجير إلى سيناء ولن يحدث فسيناء أرض مصرية وهى خط أحمر وهناك شعب وجيش يحميها والله خير الحافظين.
ما يحدث فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتحويل بعض الخطوط الملاحية اتجاهاتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح فما يحدث يعد مخالفا للقوانين البحرية واضرار بحركة الملاحة .
وإن شاء الله سيرد كيد المتآمرين فهذا عهدنا بربنا وثقتنا بقيادتنا فمصر لها عيون ترصد وعقول تفكر وتحلل.. ،
جنوبا الصراع الدائر فى بين الفئات المتصارعة فى السودان..
أزمة سد النهضة وإعلان مصر وقف المفاوضات بعد سنوات من التفاوض فنهر النيل شريان الحياة لأرض مصر وهو قضية مصيرية محورية ولن تضر مصر بإذن الله .
غربا الصراع فى ليبيا وتداعياته على الأمن القومى المصرى .
وأزمة اللاجئين من الدول العربية القادمين لمصر فاستضافتهم وسط أزمة اقتصادية عالمية ومحلية فهكذا أم البلاد مضيافة للعباد..
المخاطر شديدة والتحديات جسيمة و نحن على قدر المسئولية والوعى ..
فكم مررنا من قبل ذلك من محن وأصبحت ماضيا أجتزناه بالإرادة والعمل وإعلاء مصلحة الوطن..
لذا لابد من الوعى الوطنى و وحدة الصف للدفاع عن وطننا ومقوماتنا وحقوقنا وسيادتنا ومحاولة الخروج من الأزمة الاقتصادية بالعقول المفكرة وفقه الأولويات والإرادة الوطنية، بناء الأمة فى جميع المجالات وإمتلاك أسلحة القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية والقانونية والتمسك بالثوابت الوطنية والدينية والمجتمعية والقيم والمبادئ الأصيلة التى تضرب بجذورها فى نسيج الشخصية المصرية..
فيا أهل مصر علينا بالوعى فكل ما يحدث هدفه مصر ونحن أبناء هذا الوطن وعلينا الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة والاصطفاف حوله وإمتلاك صوت الحكمة ومخالب القوة .. للخروج من هذه الكبوة بالتلاحم بين الشعب والجيش والقيادة فى الحفاظ على أمن الوطن وسيادته ..
وعلينا بإعلاء المصلحة العليا للوطن والقضاء على الفاسدين والمتاجرين والمحتكرين وتطبيق القوانين الملزمة والرادعة والمانعة فالوقت وقت الجد والإلتزام والإنضباط ووحدة الصف وبناء الأمة ببناء الإنسان علميا ومعرفيا وثقافيا والاستفادة من المقومات والثروات المصرية المادية والبشرية فنزرع أرضنا وندير ترس مصانعنا ونستثمر رؤوس أموالنا فى تحقيق الكفاية والنماء ..
فنحن مقبلون على مرحلة جديدة فليكن اختيارنا لفرسان محاربين يعلمون قدر الوطن ويفنوا أنفسهم فى الدفاع عن الوطن وبنائه يمتلكون الرؤية و العلم وفن الإدارة التخطيط والعمل والإنجاز والفكر المتجدد المستنير ليقضوا على المعوقات ويحققوا الإنجازات فى جميع المجالات الاقتصادية الصناعية والزراعية والمحلية والإدارية ليتقدم الوطن إلى الأمام ويعم التقدم والنماء فى كل شبر من أرض مصر المحروسة ..
فاللهم أجعل وطننا مصر فى خير وكفاية ونماء وتقدم ورخاء وسلام وأحفظ جيشها العظيم المدافع عن أرض مصر المحروسة وبانيها ومعمرها وحاميها وستتقدم مصر بتلاحم شعبها وجيشها ليعم التقدم والرخاء والسلام .. اللهم أغدق على مصر بالنعم والخيرات والأمن والأمان والكفاية والسلام وأجعله ياربنا عاما فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية