تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الحياة الآمنة

الحياة الأمنة سماتها الخير و السلام والمحبة والوئام والحق والعدل والمساواة والرحمة والأخوة بين الناس والإلتزام بالرسالات السماوية والمبادئ الإنسانية والثوابت المجتمعية والوطنية والأعراف والتقاليد والمواثيق الحقوقية التى قامت عليها المجتمعات واستقرت فى نفوس الشعوب وأدت إلى صلاح وسلام المجتمعات.. 

 ولن تكون الحياة آمنة إلا برفض ما يؤدى إلى افسادها وعدم استقرارها وأخطر ما يفسدها الحروب والصراع والنزاع بين البشر  على مقومات الحياة..
ولقد بدأ الصراع منذ بداية البشرية منذ خلق الله أدم وحواء وخروجهما من الجنة بعد أن وسوس لهما الشيطان واستمر الصراع بين الأبناء بأول جريمة فى التاريخ عندما قتل هابيل أخاه قابيل طمعا وجشعا

قال تعالى.: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين) صدق الله العظيم،

وهكذا بدأ القتل والنزاع بأول جريمة ولقد أوضحت الآية توبة هابيل ولكن الإنسان لم يتعظ وظل يقاتل أخيه الإنسان طمعا وجشعا فى حقه وأدى ذلك لفقده سلامه وأمنه. 

وهكذا استمر الصراع واتسع بعد ذلك ليشمل حروبا بين دولا وشعوبا مما سبب قتلا ودمارا وهلاكا والسبب فى ذلك هو الطمع فى أرضه وثرواته وحقوقه. ..
ففى الطمع الهلاك وفى المحبة البقاء..

لن تكون الحياة آمنة إلا بنبذ الحرب وإقرار السلام وإحترام حرية الإنسان وحقه فى الحياة الآمنة داخل وطنه وعلى أرضه وسط مجتمعه وحقه فى التمتع بما منحه الله له ثروات ومنح وهبات وحقوق فاحترام الحقوق أساس سلام وأمان واستقرار المجتمعات وفى عدم احترامها يتولد الصراع والنزاع وتعم الفوضى وفى هذا هلاك الأمم وانحدار المجتمعات ....

فإذا أردنا السلام فعلى المجتمع الدولى تطبيق العقوبات الرادعة على المعتدى ومناصرة المظلوم ورد حقه ورفع الظلم عنه. ففى الردع السلام وحماية سلام وأمن المجتمعات.. 

لن تكون الحياة آمنة إلا بالسلام والتعاون واحترام العقائد والأديان والمواثيق الدولية والحقوقية والقوانين الدولية والمبادئ والأعراف الدولية التى استقرت عليها الأمم والشعوب وعدم التعدى عليها  ففى ذلك سلام وأمن وتقدم المجتمعات..  
 
لن تكون الحياة آمنة إلا بإعلاء القيم الروحية والمبادئ الإنسانية ومحبة الأخر ورفض الظلم وإقرار العدل والمساواة بين الناس فى الحقوق والواجبات .
لن تكون الحياة آمنة إلا إذا عدنا إلى فطرتنا النقية بما فيها من خير ومحبة و تحلينا بالخلق الحسن وتحولت عباداتنا إلى معاملات بيننا تدل على ديننا وعقيدتنا فالسلوكيات والمعاملات تدل على بيئة نفسية صحيحة وعقيدة سليمة...

لن تكون الحياة آمنة إلا عندما ننبذ المصالح الخاصة والأنا ونتعاون فيما فيه نفع للناس جميعا بلا تفرقة بين هذا وذاك بسبب مكانة إجتماعية وثروة ومال..
  
لن تكون الحياة آمنة إلا إذا عدنا إلى السقاء من ينابيع الإيمان والتحلى بمكارم الأخلاق الرحمة والعدل والتسامح والمحبة والعطاء واتباع الرسالات السماوية وما أرسل الله به الرسل والأنبياء لهداية الإنسان. 

لن تكون الحياة آمنة إلا إذا سعينا للإرتقاء بأرواحنا بعيدا عن المادية المفرطة الهالكة والارتقاء بأرواحنا نحو السماوات العلا فنعلو ونرتقى ونسمو   ..

أما أن يتكالب الناس على الدنيا وصراع المادة وتصبح اللغة السائدة لغة المادة والأنا وعدم الشعور بالآخر وتنقسم المجتمعات لأغنياء وفقراء ..
وكلا يبحث عن مصلحته بدون مراعاة لحقوق الآخرين وبدون مساعدة المحتاج والفقير واليتيم والصغير والشيخ الكبير والمرأة الضعيفة المعيلة فتعم الفوضى بإنقطاع الروابط والأواصر بين الناس ويسود قانون الغاب فالقوى يأكل الضعيف وهكذا تهلك المجتمعات وفى عودة الأواصر والروابط الإنسانية بقاء و سلام وأمان المجتمعات ..

لن تكون الحياة آمنة إلا إذا تقدمت الدول وأمتلكت سلاحها العلمى والثقافى والاقتصادى والعسكرى والسياسى والاجتماعى والدينى وحققت الاكتفاء الذاتى حتى تستطيع أن تكتفى فتأمن وتدافع عن حقوقها  ألا إذا أمتلكت قوتها وسر ثباتها وتحقيق أمن شعبها..
 
لن تكون الحياة آمنة إلا عندما نعمل بحب و نجتهد بصدق نخلص ونعدل ونتراحم ونتعاون ..

لن تكون الحياة آمنة إلا بامتلاك سلاح القوة والردع والوعى وتماسك الأمة فهذا سلاح الأقوياء لسلام وأمان المجتمعات

لن تكون الحياة آمنة إلا إذا عم العدل ورفض البشر الظلم وتحدثوا بكلمة الحق وطبقوه على أنفسهم وفيما بينهم فالعدل والحق نجاة للأمم ..
فاذا عم العدل صلحت الأمم وإذا غاب العدل فسدت الأمم والمجتمعات..

لن تكون الحياة آمنة إلا أذا قام كلا منا بمسئوليته نحو مجتمعه وأهله وأسرته ووطنه فالمسئولية معلقة فى رقبة العباد وكلا سيسأل عن المسؤولية المعلقة فى رقبته سواء كان حاكما أم محكوما ، فالكل سواء أمام الله له حقوق وعليه واجبات وعليه القيام بها فالمسئولية أمانة وعهد وميثاق وشرف .

لن تكون الحياة آمنة إلا إذا كان العلم والثقافة والمعرفة السبيل لبناء الإنسان والمساواة والعدل حق أصيل له والتكافل المجتمعى واجب والتمسك بأحكام الدين والعبادات فرض على كل فرد والعمل عبادة يحقق للإنسان كفايته وسلامه وأمانه.. 

لن تكون الحياة آمنة إلا إذا عدنا إلى الضمير الحى الذى يجعلنا جميعا لا تغفل لنا عين إلا إذا أدينا ما علينا من حقوق لا نظلم ولا نجور على حق ونؤدى حقوق العباد فالعين لا تغفل وهناك ضمير حى للإنسان يقومه ويصحح له مساره ويرشده فهو الضمير الناطق بكلمة الحق والعدل والخير والسلام  ..

اذا أردنا حياة آمنة فلنتبع الرسالات السماوية ونهج الرسل والانبياء واتباع أحكام الأديان وما دعت إليه من حسن العبادات وجمال المعاملات والتحلى بمكارم الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية لاستقامة الحياة البشرية ففى ذلك صلاح وسلام وأمن المجتمعات..  الحياة الآمنة

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية