تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
٤٨ عاماً على زيارة السادات للقدس
فى التاسع من نوفمبر عام 1977، وقف الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب، وأطلق جملته التى هزّت أركان العالم: «أنا على استعداد أن أذهب إلى آخر الدنيا، إلى القدس نفسها، لأتحدث عن السلام».
لم تمضِ عشرة أيام حتى كانت طائرة السادات تحلّق فى سماء القدس، فى مشهد لم يصدق أحد أنه قد يحدث فعلًا، العالم كان مذهولًا، والعرب كانوا بين مندهش وغاضب، لكن السادات كان يرى أبعد من الجميع: الحرب لا يمكن أن تكون بلا نهاية، وأن الكرامة لا تُسترد بالشعارات بل بالقرارات الجريئة.
كانت الزيارة نقطة تحول كبرى فى تاريخ الشرق الأوسط، وفصلًا جديدًا فى الصراع العربى الإسرائيلي، وجرس إنذار بأن مصر لا يمكن أن تبقى رهينة لدوامة الحروب، وبعد حرب أكتوبر المجيدة، التى كسرت أسطورة الجيش الذى لا يُقهر، جاء وقت الحرب الدبلوماسية الطويلة، التى خاضها السادات بشجاعة لا تقل عن شجاعته فى الميدان، وبفضل تلك الرؤية، استعادت مصر سيناء كاملة بالحرب والسلام.
بعد ثمانٍ وأربعين سنة على تلك الزيارة، لا تزال القضية الفلسطينية لم تراوح مكانها، وتتراجع يومًا بعد يوم، ويتردد السؤال نفسه: ماذا لو ركبنا طائرة السادات؟
سؤال يكشف الحسرة بعد فوات الأوان، وأن الرجل الذى أتُّهم بالخيانة كان سابقًا لعصره، وأن من هاجموه أدركوا أنه كان يفتح بابًا إلى المستقبل، رفضوا أن يعبروا منه.
السادات لم يسعَ إلى سلامٍ يُضعف وطنه، بل إلى سلامٍ المنتصرين، ووقف صامدًا فى وجه حملات شرسة من دول شقيقة، شكّلت ما سُمى بـ «جبهة الصمود والتصدي»، التى لم تتخذ قرارًا واحدًا ضد إسرائيل، لكنها اتفقت على معاقبة مصر، وحاصرتها سياسيًا واقتصاديًا، وطردتها من جامعة الدول العربية، ومع ذلك ظل السادات يقول بثقة: «مصر فوق الجميع».
انتصر السادات على خصومه فى الحرب وفى السلام، برؤية ثاقبة وإيمان قوى بأن الدماء التى سالت فى أكتوبر يجب أن يكون ثمنها هو تحرير كامل التراب الوطنى، واعترف أشد منتقديه صراحة: ليتنا ركبنا طائرة السادات.
لم يكن السادات مجرد قائد عسكري، بل رجل دولة حمل رؤية تتجاوز زمنه، رأى أن السلام ليس ضعفًا بل استراتيجية بناء، وأن مصر عليها أن تصنع مستقبلها بيدها، وكان يدرك أن إسرائيل لن تمنح شيئًا طوعًا، وأن سيناء لن تعود إلا تحت ضغط الإرادة المصرية، التى لم تهدأ حتى استعادتها كاملة.
ثمانٍ وأربعون عامًا مضت على تلك الطائرة التى غيّرت مسار التاريخ، طائرة حملت رجلًا آمن بأن الحرب لا تكتمل إلا بالسلام، وأن من يملك الشجاعة لبدء الحرب، يجب أن يملك الشجاعة لإنهائها.
رحم الله أنور السادات، الزعيم الذى رأى ما لم يره الآخرون، ليمنح وطنه السلام، ويخلّد اسمه فى ذاكرة التاريخ.
لم تمضِ عشرة أيام حتى كانت طائرة السادات تحلّق فى سماء القدس، فى مشهد لم يصدق أحد أنه قد يحدث فعلًا، العالم كان مذهولًا، والعرب كانوا بين مندهش وغاضب، لكن السادات كان يرى أبعد من الجميع: الحرب لا يمكن أن تكون بلا نهاية، وأن الكرامة لا تُسترد بالشعارات بل بالقرارات الجريئة.
كانت الزيارة نقطة تحول كبرى فى تاريخ الشرق الأوسط، وفصلًا جديدًا فى الصراع العربى الإسرائيلي، وجرس إنذار بأن مصر لا يمكن أن تبقى رهينة لدوامة الحروب، وبعد حرب أكتوبر المجيدة، التى كسرت أسطورة الجيش الذى لا يُقهر، جاء وقت الحرب الدبلوماسية الطويلة، التى خاضها السادات بشجاعة لا تقل عن شجاعته فى الميدان، وبفضل تلك الرؤية، استعادت مصر سيناء كاملة بالحرب والسلام.
بعد ثمانٍ وأربعين سنة على تلك الزيارة، لا تزال القضية الفلسطينية لم تراوح مكانها، وتتراجع يومًا بعد يوم، ويتردد السؤال نفسه: ماذا لو ركبنا طائرة السادات؟
سؤال يكشف الحسرة بعد فوات الأوان، وأن الرجل الذى أتُّهم بالخيانة كان سابقًا لعصره، وأن من هاجموه أدركوا أنه كان يفتح بابًا إلى المستقبل، رفضوا أن يعبروا منه.
السادات لم يسعَ إلى سلامٍ يُضعف وطنه، بل إلى سلامٍ المنتصرين، ووقف صامدًا فى وجه حملات شرسة من دول شقيقة، شكّلت ما سُمى بـ «جبهة الصمود والتصدي»، التى لم تتخذ قرارًا واحدًا ضد إسرائيل، لكنها اتفقت على معاقبة مصر، وحاصرتها سياسيًا واقتصاديًا، وطردتها من جامعة الدول العربية، ومع ذلك ظل السادات يقول بثقة: «مصر فوق الجميع».
انتصر السادات على خصومه فى الحرب وفى السلام، برؤية ثاقبة وإيمان قوى بأن الدماء التى سالت فى أكتوبر يجب أن يكون ثمنها هو تحرير كامل التراب الوطنى، واعترف أشد منتقديه صراحة: ليتنا ركبنا طائرة السادات.
لم يكن السادات مجرد قائد عسكري، بل رجل دولة حمل رؤية تتجاوز زمنه، رأى أن السلام ليس ضعفًا بل استراتيجية بناء، وأن مصر عليها أن تصنع مستقبلها بيدها، وكان يدرك أن إسرائيل لن تمنح شيئًا طوعًا، وأن سيناء لن تعود إلا تحت ضغط الإرادة المصرية، التى لم تهدأ حتى استعادتها كاملة.
ثمانٍ وأربعون عامًا مضت على تلك الطائرة التى غيّرت مسار التاريخ، طائرة حملت رجلًا آمن بأن الحرب لا تكتمل إلا بالسلام، وأن من يملك الشجاعة لبدء الحرب، يجب أن يملك الشجاعة لإنهائها.
رحم الله أنور السادات، الزعيم الذى رأى ما لم يره الآخرون، ليمنح وطنه السلام، ويخلّد اسمه فى ذاكرة التاريخ.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية