تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > كرم جبر > ٢٥ يناير بطقوس ٣٠ يونيو!

٢٥ يناير بطقوس ٣٠ يونيو!

الاحتفال بـ ٢٥ يناير هو بتذكر ما حدث فى ٣٠ يونيو، يوم إنقاذ الوطن وليس سقوطه، واستعادة الدولة قبل انهيارها، وإحياء الأمل فى النفوس، وذكريات الانتصار والبطولات والتضحيات.

تخلصت البلاد من أكذوبة الربيع العربى، ومخططات تمكين التيارات الاسلامية المتطرفة من احتلال البلاد، وإشعال صراعات مسلحة فى مستنقعات الثأر الدينى، وعاد الاستقرار يخيم على البلاد بدلا من الفوضى.
 

تحية لأبناء الشرطة التى سجلت صفحة ناصعة فى ملف النضال المصرى، وتظل رمزاً للتضحية والفداء والعطاء من أجل الوطن، ويجسد صمودهم فى الحرب ضد الإرهاب علامات بارزة فى استرداد الأمن والاستقرار.

الشرطة التى اصبحت فى السنوات الاخيرة صديقا للمصريين، وأوشكت ان تلغى من قاموسها ذكريات السجون القديمة العفنة، وتستبدلها بمدن إصلاحية، توفر للسجناء المحكوم عليهم درجات عالية من الرقى والإنسانية.

الشرطة التى تسخر جهودها لمواجهة خطر لا يقل عن الارهاب وهو المخدرات، وتدمير اجساد الشباب وعقولهم وإفساد مستقبلهم، ومن واجبنا ان نلتف جميعا حولها فى الحرب المقدسة ضد المخدرات.

نحتفل بـ ٢٥ يناير بطقوس ٣٠ يونيو، والخروج العظيم للمصريين، الذى كان الوسيلة الحاسمة لمواجهة الإرهاب والإرهابيين، وأن هذا الوطن لن يجعل مستقبله موضوعاً للمراهنات، ولن يستسلم أبداً لزيف وخداع اللوبى الناعم الذى يبرر العمليات الإرهابية بالفقر وحقوق الإنسان، فاتورة العمليات الإرهابية سبب رئيسى فى المعاناة.

كانت السيارات المفخخة التى تقتل الأبرياء حافزاً ليصرخ الناس: ارحلوا عن وطننا، فالمصريون يزرعون الخير والحب والسلام، وأنتم صناع الموت والخراب والدمار، ومع سقوط الشهداء زاد العناد والإصرار على حتمية التخلص من الإرهاب.

الربيع العربى - كما قال صانعوه - هو اقتتال داخلى وحروب دينية لمدة ثلاثين عاماً، مثلما حدث فى أوروبا فى القرن السابع عشر، وأدى إلى فناء ثلث سكان بعض الدول، وبعدها يجلس المنهزمون على موائد التفاوض، لاختيار النموذج الديمقراطى، على قاعدة «كلهم مهزومون»، فيقبلون رغم أنفهم الشروط والإملاءات.

كُتب لمصر النجاة، لأنها رغم المحن حافظت على ثوابتها الراسخة، وأهمها عدم السماح بتقويض الاعمدة الرئيسية للدولة المصرية، وقاد الجيش المصرى عملية إعادة تثبيت أركان الدولة المنهارة، ولم يكن صدفة أو ثورية أن يرفع الأشرار شعارات معادية، فهم يدركون تماماً أن صمود الجيش معناه الحفاظ على الدولة واستمرارها.. ورسخ الجيش قاعدة احترامه للشعب، واحترام الشعب له، فى أحلك الفترات على مر التاريخ.

كان الهدف هو السعى إلى استبدال مؤسسات الدولة بكيانات بديلة، الشاطر وميليشياته وأمراء المقطم، وتلقى جهاز الشرطة أصعب الضربات، ولكن خاب مسعاهم ووقفت الشرطة واستعادت قوتها.

حفظ الله مصر وحفظ رجال شرطتنا وقواتنا المسلحة من كل سوء ورحم شهداءنا منهم الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية