تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

٢٠٢٣.. الخروج بسلام!

الحمد لله.. فقد خرجت مصر بسلام من عام 2023، رغم أحداثه المأساوية فى المنطقة، وكان ختامه طيباً بالروح الوطنية الأصيلة التى صاحبت الانتخابات الرئاسية.

صحيح أن مصر تحمل فوق أكتافها أعباء أحداث غزة، ولكن وحشية اسرائيل كانت مثل حجر ثقيل حرك فى أعماق المصريين الشعور بالخطر وضرورة الاصطفاف حول الدولة، دفاعاً عن الأمن القومى المصرى، ومساندة الأشقاء فى غزة وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية.

وجعلت مصر من معبر رفح منطقة يزورها زعماء العالم، ليشهدوا جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، وخطوة خطوة تتحول الضغوط الدولية إلى قوة مؤثرة سوف تدفع إلى وقف إطلاق النار، وإبطال الفيتو الأمريكى، فلم يطل الانتظار أكثر من ذلك.

ندعو الله أن يحفظ بلدنا، فالدنيا من حولنا مشتعلة بالحروب والفتن والصراعات والمؤامرات، ومصر فى قلب الأحداث وتتأثر بشدة بما يدور حولها، والمولى عز وجل الذى أنقذها من التفكك والانهيار، قادر أن يجعلها قوية وصلبة وتقف على قدميها فى عزة وشموخ وكبرياء.

< < <

2023.. دون رجعة!

حين ودعت الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة أحد الأعوام قالت: "ودعناه وحمدنا ظله حين توارى.. دون رجعة" وأهدى القصيدة لعام 2023، لم يكن سعيداً على المستويين العربى والدولى.. وأتمنى أن يلملم أسبوعه الأخير على خير.

فلم يترك الشعب السورى الشقيق يتعافى من الوجع، وفاجأه بزلزال مدمر فى فبراير أسقط نحو ستة آلاف شهيد، وامتزجت آلام الحرب بتوابع الزلازل، واستطاع السوريون أن يصعدوا فوق الأنقاض والأحزان.

وفى سبتمبر ضرب زلزال المغرب سكون الليل، واستيقظت "أسماء" من كابوس رهيب، فقدت زوجها وأولادها حسن وغزلان وإلياس وإلهام، ونحو ثلاثة آلاف شهيد ابتلعت الأرض أرواحهم ومنازلهم.

وبعد ساعات عصف "دانيال" الملعون بمدينتى درنة والبيضاء فى ليبيا، وجرف البيوت والسيارات والبشر وكل ما يجده فى طريقه إلى البحر وخلف مآسى إنسانية مروعة، والسيول حين تهاجم البشر ليلاً، تكون أكثر شراسة من جيوش التتار.

والسودان الشقيق الذى لم يكد يهنأ من أحداث ثورة ديسمبر، حتى انفجر الصراع الدامى بين قوات الجيش والدعم السريع، وأسفر عن مقتل الآلاف والهجرة إلى البلاد المجاورة، وندعو الله ان تظهر فى الآفق بارقة امل تعيد الخير والوئام لاهل السودان.

< < <

2023.. اليوم التالى

على موائد اللئام فى إسرائيل يضعون سيناريوهات لمستقبل غزة ويقررون مصيرها.. بينما أصحاب الأرض غارقون فى الدماء ويجمعون أشلاء ضحاياهم من تحت الأنقاض، ويعيشون ظروفاً معيشية مستحيلة.

وعلى طقوس الفوضى تخطط إسرائيل أنها لن تترك غزة، وستحتفظ بالأمن فيها بعد تحويلها إلى منطقة منزوعة السلاح، وترفض أى دور لمنظمة التحرير الفلسطينية بزعم أنها تدعم إرهاب حماس.

وعادت القضية إلى ما قبل المربع صفر، وصار حلم الدولتين صعباً فى ظل التعنت الإسرائيلى وضعف الموقف الأمريكى، وغياب الرؤية الواضحة بشأن القضية الرئيسية.

الغرب وأمريكا يتحدثان عن مهلة جديدة لتبادل الرهائن ويستبعدون وقف اطلاق النار، ونتنياهو يؤكد أنه مستمر فى الحرب حتى القضاء على حماس، واقتحم الشتاء والجوع والمرض والفقر المخيمات... من لم يمت بالحرب مات بغيرها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية