تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وزراء ومحافظون فى مصيدة سوشيال ميديا!
الزيارات المدنية للوزراء والمحافظين وكبار المسئولين يجب أن تكون محسوبة بدقة، وإلا تحولت إلى مصيدة لالتقاط الانفعالات والأخطاء، وشن جملات هجوم وانتقادات وتعليقات مسيئة فى سوشيال ميديا، خصوصًا السادة المحافظين الذين فهم بعضهم الحكاية غلط.
ليس معنى صدور توجيهات بالنزول إلى المواطنين وإيجاد حلول لمشاكلهم على الطبيعة أن تؤدى الزيارات إلى نتائج سلبية، ولو بحثنا فى مواقع التواصل الاجتماعى نجد تريندات لمسئولين يتعرضون لحملات هجوم ممنهجة بسبب سوء أدائهم.
المهم هو تحقيق عنصر المفاجأة فى الزيارات الميدانية دون الوقوع فى أخطاء الارتجالية والتسرع، ويتطلب الأمر موازنة دقيقة بين الحفاظ على سرية الزيارة وضمان أن يكون هناك استعداد كافٍ لمواجهة أى تحديات قد تطرأ.
المسألة ليست «هيا بنا نفاجئ كذا»، ويجب أن تكون الزيارة منظمة ومرتبة، وتحديد الأهداف وامتلاك المقترحات والحلول، فلا يكفى أن يقوم المسئول بمطاردة الباعة الجائلين دون أن تكون لديه بدائل مدروسة لمواجهة المشكلة، وتقييم الوضع على أرض الواقع من خلال الاطلاع على المشاريع الجارية والتحديات الميدانية، والعمل على إيجاد حلول عملية.
الاستماع المباشر للمشاكل يساعد المسئولين على فهم التحديات التى يواجهها المواطنون، مثل نقص الخدمات أو مشكلات البنية التحتية، واتخاذ قرارات فورية وحلول سريعة مثل تخصيص موارد إضافية أو اتخاذ إجراءات تساهم فى بناء علاقة من الثقة والتفاهم المتبادل.
أما الزيارات العشوائية فتكون غير مخططة وتفتقر إلى الأهداف المحددة، مما قد يؤدى إلى ضياع الوقت دون تحقيق نتائج ملموسة، ورغم نواياها أحيانًا الطيبة، تنطوى على سلبيات تؤثر على هيبة الدولة واحترام المناصب، ويظهر المسئولون فى صورة مرتجلة، ويعطى انطباعًا بغياب التخطيط والجدية، خصوصًا إذا شعر المواطنون أن الهدف فقط الظهور الإعلامى.
وفى عصر أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعى أداة قوية لتشكيل الرأى العام، وأحيانًا لتوجيهه ضد الدولة ومؤسساتها، يتم تضخيم مشهد قصير يظهر فيه الوزير أو المسئول وهو فى حالة غضب انفعال أو رد غير موفق وينتشر بسرعة، ويتحوّل إلى مادة ساخرة وهجومية، وإضافة عناوين مثيرة ومضللة، «وزير يهين مواطنًا!« أو «مسئول يفقد أعصابه أمام الكاميرا»، حتى وإن لم يكن الحدث بهذا السوء.
وأحيانًا تُدار حملات إلكترونية منظمة تهدف لتشويه صورة مسئول معيّن، خصوصًا إذا اتخذ قرارات حاسمة أو غير شعبية، ويتم زرع الفجوة بين المواطن والمسئول، ما يُضعف من فاعلية التواصل الحكومى مع الشعب، وتخويف من النزول للميدان أو التفاعل بصدق، تجنبًا للوقوع تحت المجهر الإعلامى أو حملات الهجوم.
نزول المسئولين إلى الشارع ليست وجاهة ولا عنترية، وتتطلب تدريبًا على التعامل الإعلامى، ووجود فريق إعلامى مرافق للمسئول يوثق اللقاءات بشكل كامل، ويُصدر النسخة الحقيقية قبل أن تنتشر المقاطع المجتزأة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية