تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > كرم جبر > مصر والبريكس.. ماذا تستفيد؟

مصر والبريكس.. ماذا تستفيد؟

بدعوة من السيدة بيلا تشيركيسوفا نائبة وزير التنمية الرقمية ووسائل الإعلام فى روسيا الاتحادية، شاركت فى القمة الإعلامية لدول البريكس، وكانت فرصة لإجراء حوارات مع كثير من وسائل الإعلام، حول التعاون الإعلامى بين مصر ودول البريكس.

البريكس تجمع اقتصادى وليس جيوسياسيا، وهذا ما أكدته أثناء توقيع بروتوكول تعاون إعلامى هو الأول من نوعه مع روسيا الاتحادية، يركز على الاهتمام الإعلامى بالجوانب الاقتصادية وإلقاء الضوء على الاستثمارات، وتقديم نماذج عادلة للتعاون العادل فى المجالات الاقتصادية.

وقالت السيدة «بيلا» إن الجانب الروسى منفتح تمامًا على التعاون مع الإعلام المصرى، خصوصًا فى مجالات الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعى، وأكدت لها أهمية البريكس كمنتدى اقتصادى عالمى، يمكن أن يقدم مزايا كبيرة للدول الأعضاء، ويقدم حلولاً للاستثمارات المحجوبة عن الدول الأقل نموًا، ودور الإعلام هو أن يفتح حوارات حول تلك الفرص.

وعكس المؤتمر الاهتمام الكبير، خصوصًا انعقاد قمة البريكس على مستوى الرؤساء فى روسيا الشهر القادم، فى ظل آمال كبيرة بتفعيل مشروعات بنك التنمية الذى أنشأته الصين برأسمال يتراوح بين 50 إلى 100 مليار دولار لإقامة مشروعات فى مختلف دول المنتدى الذى بدأ بأربع دول فقط، وأصبح عدد الأعضاء الآن 17 دولة وأبدت دول كثيرة رغبتها فى العضوية.

ورغم تأكيدات المشاركين فى المنتدى الإعلامى أن البريكس ليس بديلاً للنظام العالمى الحالى، ولن يدخل فى منافسة أو صراع، فإن الشواهد تؤكد أنه يمكن أن يكون طوق إنقاذ لكثير من الدول التى تعانى من عدم عدالة النظام العالمى، وعدم حصولها على نصيب عادل من الاستثمارات.

وبالنسبة لمصر فهى مهيأة تمامًا لاستثمارات بالمليارات، مع تجهيز البنية الأساسية والفرص الاستثمارية الواعدة، وموقعها الجغرافى الذى يجعل منطقة قناة السويس من أهم مناطق الجذب لمشروع الصين الكبير «الحزام والطريق».

ولعل الدول الغربية تشعر بسياساتها الظالمة، إزاء حجب الاستثمارات عن الدول الإفريقية والأقل نموًا، ولا تقوم إلا بمشروعات تشبه عمليات نقل الدم فى الاتجاه العكسى، باقتصار أنشطتها على استيراد المواد الخام، ثم إعادة تصديرها وتحقيق أقصى المنافع من وراء ذلك.

وكان طبيعيًا أن تتم حوارات حول فكرة العدالة الإعلامية، وكيفية مواجهة الإعلام الغربى المنحاز، والنموذج الفج هو ما يحدث فى غزة، وكان رأيى أن دول البريكس يمكن أن تصحح الصورة وتتبنى المواقف العربية الواضحة الداعية إلى إقامة الدولة الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

وتصحيح الصورة الإعلامية المشوهة يحتاج تكثيف اللقاءات بين الإعلاميين فى دول البريكس، بعد أن نجحت الدعاية الصهيونية فى إظهار جرائم نتنياهو بأنها دفاع مشروع عن دولته، وتلقى باللوم على الشعب الفلسطينى الذى سقط منه حتى الآن أكثر من 41 ألف شهيد ومائة ألف جريح.

الحلم هو إقامة نظام متعدد الأقطاب، ويكون لدول البريكس دور مؤثر وفعال، بعد أن عانى العالم كله من نظام القطب الواحد، الذى لم يحقق عدالة أو مساواة، وصدر للدول الأقل نموًا المشاكل الاقتصادية والتضخم والبطالة والفقر .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية