تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مصر فى عام جديد
مصر فى بؤرة منطقة تموج بالقلق والحروب والصراعات، وتتأثر بشدة بما يدور حولها، واستطاعت أن تصون أمنها القومى، وتتصدى لمطامع ومؤامرات كثيرة لا تزال مستمرة حتى الآن.
ورغم ذلك فلا وجه للمقارنة بين الأحوال منذ عشر سنوات والآن، وبين دولة كانت مرشحة للانهيار فى كل شيء، وبين أزمات وتحديات تعانى منها الآن ويمكن اجتيازها.
رغم ذلك فمصر فى عيون المصريين الأوفياء، بلدهم ينمو يكبر ويتقدم، وقادر على عبور المرحلة الصعبة رغم الظروف الدولية، فالبعض يتحدث فى بلادنا عن أولويات المشروعات، بينما شعوب حولنا تعانى من الانهيار وتتحسر على أحوالها وتتمنى النموذج المصري.
كانت بداية النهوض بإحداث ثورة شاملة فى المرافق والخدمات، لإعادة إحياء الاستثمارات وخلق فرص عمل وجذب رءوس الأموال، ولم يكن قطار الإصلاح قادرًا على التقدم خطوة واحدة إلا بالمشروعات الكبرى، التى يشهد العالم كله أنها الأسرع إنجازًا على مستوى كل الدول.
ثم يأتى من يقول "كله بالدين"، ولكن شتان بين من يقترض ليبنى ويقيم مشروعات استثمارية تنتج وتسدد أعباءها، وبين من يستدين ليأكل ويشرب فقط.
أهم من الاستدانة هى القدرة على السداد فى التوقيتات المحددة، فلم تتأخر قروض أو أقساط وتزداد الثقة والقدرة على استمرار الإصلاحات.
نظرة عادلة: أين كنا وكيف أصبحنا، وإلى أين يمضى قطار الوطن؟.. إنها يد الله التى كانت فوق أيديهم، فلم تشأ لمصر إلا الخير والبقاء.
أتذكر جيدا الرئيس السادات عندما سأل أحد وزراء المالية السابقين: " كنتوا بتعملوا إية فى الأزمة الاقتصادية"؟ فرد عليه "بنلبَّس طاقية ده لده" ومعناها تخدير الأزمات، ولرئيس حكومة آخر عبارة شهيرة يقول فيها "الدولار مثل الملوخية، سعره فى الزمالك غيره فى بولاق"!
وليس المقصود الهجوم على نظام، فظروف البلد الاقتصادية كانت فى منتهى الصعوبة، فى الحروب وامتداد مراحل عنق الزجاجة، والدعم العشوائى والانفجار السكانى وزيادة الواردات وقلة الصادرات، واقتناص فئات قليلة لثمار النمو الاقتصادي.. وهى الأمراض المزمنة.
وكانت أحداث الفوضى التى مرت بها البلاد ضربات موجعة وكان أشد المتفائلين ينتظر إعلان إفلاس الدولة والانهيار الاقتصادى التام، علاوة على الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار وضعف المؤسسات، والإعلام الأسود الذى كان يهلل فى الخراب.
وانتشر الإرهاب واشتدت مخالبه، فى ظل الرعاية الكاملة للجماعات الإرهابية، التى اتخذته الميليشات بديلا لأجهزة الأمن، وأطلقتهم يروعون الناس ويهددون من يختلف معهم فى الرأى.
ليس مقصودًا الهجوم على العهود السابقة، أو أنظمة الحكم ولكن هذا هو "محضر استلام الوطن" عام 2014.. وهذه هى مصر الآن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية