تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

متى يتدخل الرئيس؟

المسئوليات الجسام المُلقاة على عاتق الرئيس، لم تمنعه من التدخل فى قضايا جماهيرية، مثل إخفاقات الأوليمبياد والظلم الذى تعرض له اللاعب أحمد رفعت، وحازت توجيهاته ارتياحًا كبيرًا لدى الرأى العام.
يضع الدستور على كاهل الرئيس مهمة رعاية مصالح الشعب والمحافظة على سلامة الوطن واستقلال أراضيه، ومن أيام الفراعنة لا تكون مصر قوية، إلا إذا كان رئيسها قويًا وعادلًا، ومُشيّدًا دعائم حكمه على حب الناس وتأييدهم.

قد يقول البعض «ما نترك الرئيس فى المشاكل الكبرى، مأساة غزة والاقتصاد والأسعار والدولار والتعليم والصناعة»، وغيرها من الموضوعات الملحة التى تستحوذ وقته بالليل والنهار، ولكنه فى النهاية «مواطن مصرى» يتابع ما يشغل الناس ويتفاعل معه، ويتدخل حينما يستوجب الأمر تحقيق العدالة والارتياح العام.

كان الطموح كبيرًا لتحقيق إنجاز كبير فى أوليمبياد باريس، يتوافق مع اهتمام الدولة والإنفاق الكبير على البعثة، ولكن حدث العكس لأسباب فيها إهمال وقصور وتسيّب وفساد، وكان ضروريًا ضرب «حالة التراخى» بتوجيهات رئاسية تضع الأمور فى نصابها الصحيح.

وفى قضية أحمد رفعت، استاء الناس من «صراع الكبار»، الذى عَرَّض اللاعب لضغوط نفسية وعصبية رهيبة لم يتحملها فأسلم الروح، وتأثر الرئيس بالجانب الإنسانى، مثل أى مواطن مصرى يطلب دفع الظلم عن مقهور بين يدى المولى عز وجل.
 

والرئيس لا يكتفى بالتقارير الرسمية، ويتابع اهتمامات الناس أيًا كانت، ويحصل على المعلومات من مختلف مصادرها حتى لو كانت وسائل التواصل الاجتماعى، ويتدخل لمشاركة الناس اهتماماتهم ومشاكلهم، لأنه وقفًا للدستور هو «رئيس الدولة» وكل المصريين.

■ ■ ■ 

هذه هى مصر، وتباركت أرضها الطيبة بالسيدة مريم التى جاءت حاملة على ذراعيها طفلها المسيح عليه السلام هربًا من الرومان ووجدت فيها الأمن والأمان حتى العودة إلى فلسطين مرة أخرى.

ومصر هى التى استقبلت عمرو بن العاص بالبشر والترحاب، فدخلها آمنًا ولم يهدم كنيسة أو يكسر صليبًا أو يروع راهبًا ووجد فى شعبها إيمانًا روحيًا مستمدًا من الخير الذى يفيض به النيل.

وبقى من شاء من المصريين على ديانته المسيحية، ودخل من أراد الإسلام، وعاش الطرفان فى محبة وسلام، وامتزجت دماء المسلمين والأقباط بحب هذا الوطن، فدافعوا عنه بكل غالٍ ونفيس فى كل المعارك على مر التاريخ، ولم تُفرِّق قنابل الأعداء بين محمد وعيسى، ولا تعرف علامات تميز المسلم عن أخيه المسيحى.

■ ■ ■ 

نادى الزمالك مسئول عن تعويض أهالى أمين الشرطة الشهيد.. سأحترم حسين لبيب وأعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك، إذا ذهبوا لمنزل أمين الشرطة الشهيد أحمد الشبكى، لتقديم المواساة وواجب العزاء.

وأحترمهم أكثر إذا كَفَّروا عن ذنبهم وذنب أحمد فتوح، بتقديم كافة أنواع الرعاية والدعم للأسرة المنكوبة، فالمسئولية تضامنية، رغم أن كنوز الدنيا لن تُعوِّضهم عن فقدان عائلهم، وتخفيف معاناتهم المعيشية.

والقانون يحدد إجراءات التعويض المادى عن القتل الخطأ فى حوادث السيارات، ويجب أن يكون بالملايين التى يتحملها «فتوح» ونادى الزمالك طواعيةً، دون محاكم وإجراءات طويلة، أما «حق المجتمع» جنائيًا، فلا يملك أحدٌ التنازل عنه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية