تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > كرم جبر > ماذا يفعل جمهور الزمالك ؟

ماذا يفعل جمهور الزمالك ؟

انتهى «زلزال زيزو» وبقيت توابعه، وأهمها صعوبة موقف مجلس إدارة النادى الذى فشل منذ انتخابه على مدى سنة ونصف السنة فى حسم القضية بالتجديد أو البيع، فذهب أحسن لاعب فى مصر للمنافس مجانًا، وضاعت عشرات الملايين من الجنيهات، كان يمكن أن يحصل عليها النادى من البيع مبكرًا.


لماذا؟

 لأنهم أداروا الأزمة بمنطق الخوف من الجماهير، فى مواجهة مكر ودهاء اللاعب ووالده، وانصراف بعض أعضاء المجلس للدعاية لأنفسهم، وتكالبهم للظهور فى الفضائيات، والإعلان عن إنجازاتهم والتنازع حول الملفات، وكل عضو يريد أن يقول «أنا».

وأمامهم «والد زيزو» ورغبته فى استثمار الدجاجة التى تبيض ذهبًا لجنى الملايين وهذا حقه، فأخذ يتفاوض مع كل الأطراف، وأمامه هدف واحد. «حصد الذهب والدولارات»، وتقديم وعود للجميع: «زيزو مش هيلعب إلا ليكم»، وصار نجمًا إعلاميًا يحوز الاهتمام أكثر من أحداث الحرب فى غزة.

أما زيزو «٢٩ سنة» فلم يستطع مقاومة المغريات، الشهرة والفلوس معًا، كأس العالم للأندية والذهاب إلى أمريكا والملايين التى لا تحصى ولا تعد.
«عيشنى النهارده وموتنى بكرة».

أما الأهلى فوجد أمامه صيدًا ثمينًا مجانًا، ويضرب عشرة عصافير بحجر، مثل إفراغ الغريم التقليدى من نجومه الكبار على غرار ما فعله مع الإسماعيلى، وتحقيق مكسب جماهيرى لم يحدث من قبل، وإصابة جماهير الزمالك باليأس والإحباط والصدمة.

أما جماهير الزمالك الحزينة فليس فى وسعها إلا استمرار الوقوف خلف ناديهم، ولا يحزنون على لاعب باعهم ولم يقدر حبهم وعشقهم، ولم يفكر إلا فى مصلحته الخاصة، وأصاب الجميع بحالة من التوتر والارتباك، وكان عالة على الفريق فى معظم المباريات الأخيرة.

نحن فى زمن يطلقون عليه الاحتراف وحقيقته الانحراف، فى الأموال الطائلة التى تدفع للاعبين بالملايين، نتيجة مزادات الأندية الكبرى، خصوصًا «بيراميدز» الذى أشعل حرب أسعار اللاعبين، مما يتطلب تعديل القانون بما يحقق الشفافية والإفصاح.

ماذا يفعل الزمالك؟.

من الصعوبة أن يهرب أعضاء مجلس إدارة الزمالك من غضب الجماهير، أو أن يذهبوا آمنين إلى النادى أو حضور المباريات فى ظل توتر الأجواء، وتردد أن بعضهم يفكر فى الاستقالة والابتعاد تمامًا عن النادى، بعد أن اختارتهم الجمعية العمومية بالإجماع، وخذلوها.

وقد يكون الإنقاذ العاجل فى حالة الاستقالة هو تكليف أحمد حسام ميدو وحازم إمام ومجموعة متناغمة من أبناء النادى المخلصين لوقف النزيف، وإشاعة الحماسة وروح البطولة فى اللاعبين، وعلاجهم نفسيًا من حالة اليأس والإحباط!

وياحبذا لو تم لم الشمل بين الجماعات المتناحرة والمتصارعة، أو أن يرحلوا عن النادى ويتركوه يضمد جرحه، رحمة بالجماهير الوفية والحزينة على ضياع نجمها المحبوب.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية