تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ما المطلوب من مصر؟

لا أعلم بالضبط ما المطلوب من مصر؟

تحت شعار فك الحصار وفتح المعبر تدور حرب من نوع جديد، لن تسهم فى إطعام الجوعى فى غزة، وتفتح الأبواب لاتساع الصراع، وتطلق رصاصة الرحمة الأخيرة فى جسد القضية الفلسطينية.
 

أولًا: مصر لم تغلق المعبر وعلى الجانب الآخر تحتل إسرائيل ممر صلاح الدين أو فيلادلفيا، ولا تواجد فلسطينى بالمرة سواء حماس أو السلطة، والمتحكم فى المعونات التى تدخل غزة هو الجيش الإسرائيلى وإحدى الشركات الأمريكية المشبوهة.

ولم تبخل مصر بالتبرع من لقمة عيش أبنائها عن إرسال المعونات، وتفعل ذلك حتى لو وصل القليل منها لأهالى غزة، بعد نهب معظمها من الإسرائيليين.

ثانيًا: إيه حكاية فتح المنفذ المفتوح أصلًا؟

المقصود هو السماح لآلاف القادمين من مختلف أنحاء العالم باقتحام الحدود، والسماح بالخروج إلى سيناء، تنفيذًا لمخطط التهجير، وتحشد إسرائيل مئات الآلاف من أهالى غزة فى المنطقة الحدودية، استعدادًا لتهجيرهم بالقوة إلى سيناء.

والنتيجة الطبيعية هى حدوث فوضى ومذابح لآلاف المدنيين من مختلف الدول برصاص القوات الإسرائيلية، وإلقاء الاتهامات على مصر.. وتجيد إسرائيل ذلك ويشاركها الإخوان فى حروب الافتراء والتضليل.

ثالثًا: المشكلة الأهم هى وقف إطلاق النار لتهيئة أجواء الهدوء، وهو لا يحقق أهداف كل الأطراف، إسرائيل وأمريكا وحماس، وكل طرف يحقق أهدافًا معلنة وخفية من استمرار الحرب، ويعمل على إفشال المفاوضات.

أين هى حماس التى تحذر إسرائيل وأمريكا من خطرها بعد تصفية قادتها؟،

وهل يصدق أحد أنها لا تعلم مكان الرهائن بعد تفتيش كل شبر فى غزة؟.

انتهاء مشكلة الرهائن تعنى وقف الحرب وإجهاض مؤامرات التهجير وإعادة الهدوء للمنطقة، وهو ما لا تريده أمريكا وإسرائيل ، لأن الأهدف الحقيقية هى تهجير الفلسطينيين، والقضاء على القضية الفلسطينية للأبد.

رابعًا: الحرب العدائية ضد مصر هى «سيناريو تاريخى» مكرر ومعاد، من أيام الرئيس عبد الناصر، الذى عاش ومات من أجل فلسطينيين، ورغم ذلك اتهمه المحرضون العرب بالخيانة والعمالة، ولم يتركوا رئيسًا مصريًا إلا وحاولوا النيل منه.

ويعيدون استخدام نفس العبارات والأساليب، ويمارسون سياسات الجحود ضد الدولة التى تتحمل العبء الأكبر دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ويتسلح رؤساؤها بالارتفاع عن الصغائر.

خامسًا: الإخوان وإسرائيل صورة طبق الأصل فى العداء والكراهية لمصر، والمؤمرات الإسرائيلية تنفذها أصابع وأفواه إخوانية، بهدف الوصول بالبلاد إلى حالة من الفوضى، التى تحقق إضعاف مصر.

حتى لو فتحت مصر ألف معبر، وتبرع شعبها بقوت يومه وغده، لن يتركوها فى حالها، لأن المؤامرة أكبر بكثير من إطعام الجوعى، إلى التهام القضية برمتها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية