تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كلمة حق.. الشكر للرئيس

كلمة حق يجب أن تُقال بمناسبة نجاح مؤتمر حل الدولتين، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى المدافع الشريف عن القضية الفلسطينية، وصاحب المواقف الصلبة دون تراجع أو مساومة، وظل موقفه ثابتًا فى مواجهة محاولات طمس الحق الفلسطينى، ليؤكد للعالم أن فلسطين ليست قضية منسية بل هى جوهر العدل والضمير.

ومنذ الأيام الأولى للعدوان على غزة، وقفت مصر بقوة «لا للتهجير»، ورفضت أن تُستخدم سيناء كحل بديل، وتصدر الصوت المصرى المشهد الدولى، وتنقل رسائل إلى كل عواصم القرار، محذرة من انفجار إقليمى إن لم تتوقف المذبحة، وإن لم تُستأنف عملية سياسية جادة تؤسس لحل الدولتين.

لم يكن موقف مصر انفعاليًا أو حماسيًا، بل قائم على ثوابت استراتيجية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ورفض سياسة العقاب الجماعى، وضرورة التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الذى ظل شريان الحياة رغم القصف والمزايدات.

ولم تأت فرصة إلا وأكد فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر لن تقبل تصفية القضية، ولن تسمح بفرض حلول قسرية تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وانطلاقًا من هذا المبدأ، لعبت مصر دور الوسيط الرئيسى فى جهود التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وساهمت فى جهود وقف إطلاق النار، والدعوة إلى منع الانزلاق إلى مواجهات تهدد استقرار المنطقة بأسرها.

وبادرت مصر بدعم جهود إعادة إعمار غزة، وفتح معابرها أمام الجرحى والمساعدات الإنسانية، وأكدت مرارًا رفضها القاطع لأى مخططات لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم خاصة إلى سيناء، وأن الحل يجب أن يكون داخل الأراضى الفلسطينية، لا على حساب دول الجوار.

وظلت مصر دومًا طرفًا داعمًا للحق، منحازًا إلى العدالة، ومدافعًا عن الحقوق الفلسطينية، وتحملت أعباء سياسية وأمنية واقتصادية جسيمة من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية حية فى الوجدان العربى والدولى.

ورغم حملات التشكيك والمزايدة التى تظهر بين الحين والآخر ظلت متمسكة بثوابتها، لأن القضية الفلسطينية ليست مجالًا للمتاجرة أو الاستثمار السياسى، بل قضية مركزية تقع فى صميم أولويات الدولة المصرية ووجدان شعبها.

وأثبتت مصر عبر عقود من النضال، أن التزامها تجاه فلسطين لم يكن وقتيًا أو مشروطًا، بل نابع من قناعة راسخة بأن فلسطين قضية أمن قومى وواجب وطنى، ولا يمكن التخلى عن مناصرة القضية الفلسطينية.

وتظل مصر الدولة التى تدفع الثمن دون أن تنتظر مقابلًا، وتفتح حدودها للمساعدات، وتخوض معركة سياسية شرسة فى كل المحافل، وتدافع عن الفلسطينيين من منطلق وعى عميق بأن أمن فلسطين من أمن مصر، وأن سقوط غزة لن يكون سقوطًا محليًا، بل زلزالًا يضرب استقرار المنطقة برمّتها.

برهن الرئيس السيسى أن الدفاع عن فلسطين ليس شعارًا يُرفع عند الحاجة، بل هو عهدٌ وواجبٌ وكرامة، ومن مصر قلب العروبة، خرج الصوت عاليًا ليقول: لن تمر المؤامرات، ومصر باقية على عهدها، تقف شامخة وحارسة للحق، ودرعًا لا ينكسر فى وجه الظلم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية