تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > كرم جبر > قمة الثمانى الإسلامية.. آفاق التعاون

قمة الثمانى الإسلامية.. آفاق التعاون

سعادة المصريين كبيرة بانعقاد قمة دول الثمانى الإسلامية فى مصر ويرجع ذلك لعدة أسباب:

اولا: قوة الدولة المصرية بمفهومها الجديد، المتمثل فى التعاون الوثيق مع كل الدول والقوى المؤثرة فى العالم، واستجابة الدول الإسلامية الكبرى لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى وإحياء نشاط المجموعة بعد سنوات طويلة من التجميد.

عندما يجلس قادة هذه الدول فى قاعة اجتماعات واحدة، المؤكد ان النتائج فى صالح دول وشعوب المنطقة، مصر وإيران وتركيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش، وهذه الدول متنوعة الثقافات والجغرافيا وتنتمى لحضارات عريقة، تتشارك فى القيم الإسلامية والرغبة فى تحسين أوضاعها الاقتصادية والتنموية.

وتلعب دول المجموعة دورا رئيسيا فى المحيط الاقليمى والدولى، ولديها مواقع استراتيجية حيوية مثل قناة السويس فى مصر، وتركيا جسر بين أوروبا وآسيا، والممرات البحرية الرئيسية فى ماليزيا وإندونيسيا.

ثانيا: التركيز على الأنشطة الاقتصادية تحت شعار «الشباب ومشروعات المستقبل» كمدخل للنفوذ السياسى والسعى لتعزيز التجارة البينية، وتقليل الاعتماد على الأسواق الغربية، وزيادة التكامل الاقتصادى، ودعم قدرتها التفاوضية فى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى.

وتمتلك دول المجموعة آفاقا واسعة للتعاون، ورفع مستوى التبادل التجارى وتقليل الحواجز الجمركية، وزيادة التعاون فى الزراعة والصناعة وتشجيع الاستثمارات فى القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجياً والسياحة والبحث العلمى.

ثالثا: الدعوة الى دعم الاستقرار فى المنطقة وعدم توسيع نطاق الحروب والصراعات، والتأكيد على دور مصر التى تحمل فوق أكتافها أعباء القضية الفلسطينية، وتتحرك على كافة الأصعدة، لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية.

والرئيس السيسى يبذل جهودا كبيرة وصولاً إلى الأهداف التى أعلنها منذ بداية الأزمة، لإرساء السلام والأمن والتنمية والاستقرار فى المنطقة، لصالح جميع شعوبها.

مصر لا يحركها إلا مصلحة الشعب الفلسطينى ونبذ التصورات السياسية لدى الغرب بأن الأوضاع الهشة الحالية يمكن أن تستمر، والمنطقة معرضة لمزيد من الانفجار فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى.

رابعا: استعادة المكانة الكبيرة لمصر كرمانة ميزان فى الأحداث، والانفتاح على كل دول العالم شرقا وغربا، وبعد الزيارة التاريخية للرئيس لثلاث دول اوروبية، النرويج والدنمارك وأيرلندا.

كنا مثلا نسمع بعد أحداث يناير عبارة «فين دور مصر»؟.. ولم يأخذ السؤال شكل التحليل والدراسة، وإنما الاستخفاف والشماتة، وكأن كثيرا من المترصدين والدول والقوى والتيارات، ينتظرون على أحر من الجمر الانهيار والتراجع، وكأن قاماتهم لن تعلو إلا بالنيل من قوة مصر.

وأدوار الدول لا تُكتسب بالخطابات ولا النيل من الآخرين، وإنما بمدى قدرتها على التأثير فى النظام العالمى والعلاقات الدولية، وما تمتلكه من تنوع سياسى واقتصادى وعسكرى وثقافى، وغيرها من العوامل التى تم تعظيمها فى السنوات الأخيرة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية