تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى أسباب الهجوم على أنغام وياسر جلال!
فى أسباب الهجوم على ياسر جلال وأنغام، وقبلهما محمد رمضان ومحمد فؤاد وغيرهم، بسبب المديح فى الدول التى تستضيفهم.. أقول:
أولاً: أم كلثوم كانت تغنى فى بغداد والرباط وبيروت والخرطوم وتونس وباريس وغيرها، فتهتز القلوب على مقام واحد، دون أن تخطب فى الجماهير، وإن حدث فيكون عبارات مدروسة بدقة، ولا يعتبرها الجمهور مكايدة أو مقارنة أو صادرة عن عدم فهم.
ومثلها طابور طويل من الفنانين، كانوا رسلاً للفن، وليسوا خطباء فى السياسة، عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب وفريد الأطرش وفايزة أحمد وغيرهم، جعلوا الفن لغة يفهمها الجميع بكل اللهجات العربية، لا أداة اصطفاف أو انقسام، وكانت شهادة مولد الفنانين العرب تُكتب فى القاهرة.
ثانياً: فى أوقات سحابات الصيف السياسية، يساء تفسير عبارات المديح الفنية التى ترتدى ثياباً سياسية، والتى يعتبرها البعض تدنياً أو نفاقاً أو مساساً بالكرامة الوطنية، والحكمة تقتضى أن يكون فناناً وليس واعظاً ومرشداً.
اليوم الوضع مختلف فى ظل التوترات الإقليمية وتصاعد التأثير الاجتماعى لمواقع التواصل التى أصبحت ديناصوراً متوحشاً، يحرك الدول والشعوب والحكومات، وعلى الفنان أن يدرك أنه يُحاكم على النية قبل الكلمة، وعلى الانفعال قبل الأداء.
وبتفصيل أدق: من السهل أن يغضب البعض من أنغام فى وقت تصدر فيه تصريحات منسوبة للجهة المنظمة بأن الفنانين المصريين لن يشاركوا فى موسم الرياض، ويقتصر على الخليجيين والسوريين، وكان مطلوباً من أنغام أن تدرك الحساسية الجماهيرية، ورحم الله الأمير عبدالله الفيصل الذى غنت له أم كلثوم أحلى القصائد.
أما ياسر جلال فلم يضع فى حسبانه الجدل بشأن غزة، وتحدث بعبارات جميلة حتى اصطدم بحكاية ميدان التحرير دون سند من منطق أو تاريخ، وحين أراد التراجع زاد الطين بلة، وسفه من انتقدوه ووصفهم بالعشرات بين ١٢٠ مليون مصرى، السكوت أحياناً من ذهب.
ثالثاً: السوشيال ميديا أصبحت ذراعاً طويلة ومركز القوة والتأثير على الرأى العام، والفنان يُحاكم على النية قبل الكلمة، وعلى الانفعال قبل الأداء، وتضخّم مواقع التواصل الأحداث حتى غدت قاعة محكمة لا تعترف بالنوايا ولا ترحم الهفوات.
وفى هذا التوقيت المرتبك إقليمياً، قد يكون من الأفضل أن يعتصم الفنان بفنه، ويكون رسولاً للهداية وليس مبعوثاً للخلاف، ويعظّم دور الفن الذى يعبر عن الإنسان، وليس وسيلة لتفريغ الغضب الجماعي.. اختاروا الكلمة الجميلة التى لا تُفسَّر بأنها خضوع وامتنان وتملق، بل عرفان لجمهور أحب وأكرم.
الفن يجب أن يبقى رسالة إنسانية تتجاوز الحدود والانقسامات السياسية، بينما الجمهور والإعلام الرقمى قد يحوّلان كل تصرف فنى إلى جدل سياسي، والحكمة تقتضى أن يكون الفنان واعيًا لحساسية الجماهير، محافظًا على نقاء فنه، ومعبرًا عن الامتنان دون أن يصبح طرفًا فى خلافات السياسة .
أولاً: أم كلثوم كانت تغنى فى بغداد والرباط وبيروت والخرطوم وتونس وباريس وغيرها، فتهتز القلوب على مقام واحد، دون أن تخطب فى الجماهير، وإن حدث فيكون عبارات مدروسة بدقة، ولا يعتبرها الجمهور مكايدة أو مقارنة أو صادرة عن عدم فهم.
ومثلها طابور طويل من الفنانين، كانوا رسلاً للفن، وليسوا خطباء فى السياسة، عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب وفريد الأطرش وفايزة أحمد وغيرهم، جعلوا الفن لغة يفهمها الجميع بكل اللهجات العربية، لا أداة اصطفاف أو انقسام، وكانت شهادة مولد الفنانين العرب تُكتب فى القاهرة.
ثانياً: فى أوقات سحابات الصيف السياسية، يساء تفسير عبارات المديح الفنية التى ترتدى ثياباً سياسية، والتى يعتبرها البعض تدنياً أو نفاقاً أو مساساً بالكرامة الوطنية، والحكمة تقتضى أن يكون فناناً وليس واعظاً ومرشداً.
اليوم الوضع مختلف فى ظل التوترات الإقليمية وتصاعد التأثير الاجتماعى لمواقع التواصل التى أصبحت ديناصوراً متوحشاً، يحرك الدول والشعوب والحكومات، وعلى الفنان أن يدرك أنه يُحاكم على النية قبل الكلمة، وعلى الانفعال قبل الأداء.
وبتفصيل أدق: من السهل أن يغضب البعض من أنغام فى وقت تصدر فيه تصريحات منسوبة للجهة المنظمة بأن الفنانين المصريين لن يشاركوا فى موسم الرياض، ويقتصر على الخليجيين والسوريين، وكان مطلوباً من أنغام أن تدرك الحساسية الجماهيرية، ورحم الله الأمير عبدالله الفيصل الذى غنت له أم كلثوم أحلى القصائد.
أما ياسر جلال فلم يضع فى حسبانه الجدل بشأن غزة، وتحدث بعبارات جميلة حتى اصطدم بحكاية ميدان التحرير دون سند من منطق أو تاريخ، وحين أراد التراجع زاد الطين بلة، وسفه من انتقدوه ووصفهم بالعشرات بين ١٢٠ مليون مصرى، السكوت أحياناً من ذهب.
ثالثاً: السوشيال ميديا أصبحت ذراعاً طويلة ومركز القوة والتأثير على الرأى العام، والفنان يُحاكم على النية قبل الكلمة، وعلى الانفعال قبل الأداء، وتضخّم مواقع التواصل الأحداث حتى غدت قاعة محكمة لا تعترف بالنوايا ولا ترحم الهفوات.
وفى هذا التوقيت المرتبك إقليمياً، قد يكون من الأفضل أن يعتصم الفنان بفنه، ويكون رسولاً للهداية وليس مبعوثاً للخلاف، ويعظّم دور الفن الذى يعبر عن الإنسان، وليس وسيلة لتفريغ الغضب الجماعي.. اختاروا الكلمة الجميلة التى لا تُفسَّر بأنها خضوع وامتنان وتملق، بل عرفان لجمهور أحب وأكرم.
الفن يجب أن يبقى رسالة إنسانية تتجاوز الحدود والانقسامات السياسية، بينما الجمهور والإعلام الرقمى قد يحوّلان كل تصرف فنى إلى جدل سياسي، والحكمة تقتضى أن يكون الفنان واعيًا لحساسية الجماهير، محافظًا على نقاء فنه، ومعبرًا عن الامتنان دون أن يصبح طرفًا فى خلافات السياسة .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية