تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ظواهر جديدة فى الانتخابات
أولا: العدالة الإعلامية بين سائر المرشحين فى كل وسائل الإعلام، وطرح البرامج والرؤى التى تهتم بقضايا ومشاغل الجماهير، فى أجواء طيبة.
ثانيًا: اختفاء الدعاية السلبية تمامًا، ولم تتطرق دعاية أى مرشح إلى الهجوم على الآخرين أو الخوض فى السمعة الشخصية أو التسفيه أو التشويه.
ثالثًا: تراجع دعوات المقاطعة إلى الحد الأدنى، وهى السمة التى كانت تلاحق معظم الانتخابات فى السنوات الماضية.
رابعًا: وصول المشاعر الوطنية إلى الذروة بسبب الموقف المصرى الصلب من الأحداث فى غزة، وإعلاء شأن مفهوم الأمن القومى والدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدى لمؤامرة التهجير.
والشواهد تؤكد أن الإقبال على التصويت سيكون كبيرًا، للشعور بحجم المخاطر والتحديات التى تواجه البلاد، والرغبة فى توجيه رسالة للعالم بأن المصريين يقفون وراء دولتهم، يفوضون الرئيس القادم فى اتخاذ كافة الإجراءات التى تصون الأمن القومى لبلادهم.
والشواهد تؤكد الرغبة فى ترسخ الاستقرار السياسي، وتدعيم حالة الاستقرار التى تعيشها البلاد، وأن يكون الخيار الديمقراطى هو البديل الآمن للحكم وانتقال السلطة، بطريقة تمنع تكرار تجربة الفوضى والخراب مرة أخرى، والتى تدفع البلاد فاتورتها حتى الآن.
والأسلوب الراقى لإدارة الانتخابات فى الأيام السابقة، يبشر أن يكون نموذجًا للحياة السياسية النظيفة، التى تنأى عن الممارسات السلبية، وتهيئ الأجواء لتعظم الحوارات الموضوعية وتبتعد عن التراشق بالاتهامات.
والرئيس القادم كان الله فى عونه، فأمامه تحديات كبيرة، لاستكمال المشوار الشاق نحو التنمية والبناء، والتصدى للتحديات التى يواجهها الاقتصاد المصري، وتحتاج استكمال المواجهة الشاملة لتحقيق الإصلاحات المنشودة التى تنعكس نتائجها على المواطنين.
وأمامه البناء على الموقف المصرى القوى والصلب إزاء ما يحدث فى غزة وانعكاساته على الأمن القومى المصري، لدرجة أن أشد المعارضين لم يجد ثغرة واحدة فى موقف مصر من القضية الفلسطينية، وتصديها لمؤامرات إسرائيل وإفشال التهجير القسري.
وأمامه ترسيخ دعائم الدولة المدنية والهوية الوطنية والمواطنة وحقوق الإنسان وتعظيم الوعي، وكلها قضايا حملتها الدولة على عاتقها، وحققت فيها تقدمًا كبيرًا يستحق الانطلاق منه إلى المستقبل.
وأمامه استمرار تمكين المرأة والشباب والمضى قدمًا فى استكمال مكتسباتهما، فى ظل الإيمان الكامل للدولة بأن أى تغيير اجتماعى إيجابى يبدأ منهما، باعتبارهما المكون الأساسى للأسرة والمجتمع، وإذا تحسنت أحوالهما يجنى الجميع الثمار.
كان الله فى عونه، لأن من يحكم مصر لا يعرف النوم بالليل ولا يرتاح بالنهار، بلد يقترب من مائة وعشرة ملايين مواطن، يتطلعون إلى المستقبل ويذهبون ابتداءً من اليوم إلى اللجان، وليس بينهم وبين الصندوق رقيب، إلا الوعى والضمير الوطني.
يجب أن نقول للعالم: هذه هى مصر وهذا هو شعبها، صورة مشرفة نعتز بها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية