تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رسالة مصر للعالم فى احتفالات أكتوبر
أتمنى أن يكون «تعمير سيناء» هو محور احتفالات مصر بنصر أكتوبر هذا العام، رسالة للعالم بأن الخير يحل محل الاحتلال والإرهاب، بعدما أنفقت الدولة 700 مليار جنيه حتى الآن فى مشروعات التنمية والإعمار.
رسالة للعالم بأن سيناء خط أحمر، وأن مصر لن تسمح بالمساس بشبر واحد من أرضها.. سيناء مصرية ولن تكون غير ذلك، مصرية الأرض والرمال والشاطئ والبحر والهواء والسماء، مصرية الشعب والبدو والعواقل والرجال والنساء والشباب والأطفال، بكل اللكنات واللهجات.. مصرية بدماء الشهداء، وكل شبر من أرضها ينطق ببطولات وتضحيات.
وفى حرب أكتوبر المجيدة وقفت مصر كلها فى ظهر جيشنا، إيذانا بعودة سيناء إلى الأبد لأحضان الوطن بعد مرارة الاحتلال، وفى الحرب ضد الإرهاب كانت المعركة أكثر عنفا وشراسة ضد عدو اتسم بالخسة والندالة وافتقد شرف المواجهة.
مصرية ولم ينم المصريون لحظة واحدة، حتى تم تحريرها وعودتها لأحضان الوطن، ولن تكون عربونًا لصفقات، لا القرن ولا الأرض البديلة ولا الشرق الأوسط الكبير، فمن أراد أن يبرم صفقات فليذهب بعيدا عن سيناء، ولن يكون هناك سلام على حساب شبر واحد من ترابها.
من يهذى بغير ذاك فلا يعلم شيئًا عن شعب عظيم، الأرض بالنسبة له هى العرض، ويحميه جيش ولد من أحشاء هذا الشعب، ويعرف كيف يحمى ترابه الوطني، ويذود عن كل حبة رمال.
سيناء لن تكون إلا مصرية وبدأت الدولة تنفيذ أكبر مشروع لتعميرها على مر التاريخ، علاوة على الأنفاق التى تم شقها تحت قناة السويس لربط سيناء بالوطن، وتنهى عزلتها إلى الأبد؛ لنزرعها قمحًا وأشجارًا وزهورًا، ونقول للجميع: سيناء لم تكن ولن تكون إلا مصرية.
سيناء مصرية ولن تكون غير ذلك وقام الجيش بتطهيرها، ليسلمها متوضئة إلى مصر، بدون إرهاب وقتل ودماء ومتفجرات، ومصر لم تحررها من الإسرائيليين لتسلمها للفلسطينيين، كما تآمرت عصابة الإخوان الإرهابية، وهى التى وعدتهم أن تمنحهم قطعة من الأرض مساحتها ألف كيلو متر مربع، وكشفهم الرئيس أبو مازن، وأعلن على الملأ أنه يرفض العرض المشبوه.
سيناء مصرية والجماعة الإرهابية هى التى حاولت المقامرة عليها لتكون عربونًا لخلافتهم المنتظرة.. وهل نسينا مشروع سرقة سيناء أثناء حكمهم لإنشاء منطقة حرة تحت السيادة الدولية من غزة حتى جنوب العريش، وخططوا كتالوجات المشروعات المزمع تنفيذها.. والرئيس السيسى هو الذى أعلن أن تعمير سيناء لن يكون إلا بأيد مصرية واستثمارات وطنية.
رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل بأن أحلامها الطائشة بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء من ضروب المستحيل، وأن السلام الذى تحقق ليس غطاء لأطماعها التوسعية، وأن اللعب مع الجيش المصرى محفوف بالمخاطر وعبث بالنار.
أتمنى أن تكون سيناء محور احتفالات أكتوبر هذا العام، فهى المرة الأولى بعد اجتياح إسرائيل لغزة، ومصر كلها فى حالة تأهب قصوى استعدادا لكافة السيناريوهات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية