تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حسابات قوة حفظ السلام فى غزة !
الأوضاع المأساوية فى قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية، جعلت الآمال معلقة على إنشاء قوة حفظ السلام الدولية التى تتولى إدارة المرحلة المقبلة، للخروج من دائرة العنف وحماية المدنيين، وتتشابك حسابات سياسية وأمنية معقدة، يدخل فيها عراقيل نتنياهو ورغبة ترامب ورفض حركة حماس.
المقترح المطروح لا يتحدث عن قوة تقليدية تراقب وقف إطلاق النار فقط، بل عن قوة متعددة الجنسيات تتمتع بصلاحيات واسعة، من بين مهامها نزع السلاح وتدمير البنية العسكرية فى قطاع غزة، إلى جانب حماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية، ودعم قوات الشرطة الفلسطينية، ومراقبة أى اتفاق تهدئة وتنفيذ الخطة الأمريكية لإدارة المرحلة الانتقالية، على أن يتم تمويلها من دول مانحة وحكومات مشاركة.
بنيامين نتنياهو أبدى استعدادًا مشروطًا لفكرة القوة الدولية، مؤكدًا أن أى قوة تدخل غزة يجب أن تحظى بموافقة إسرائيل الكاملة، هذا الشرط يعكس إصرار تل أبيب على التحكم فى شكل ومهام هذه القوة، وضمان ألا تشكل تهديدًا لأمنها أو قيدًا على عملياتها العسكرية.
ويضع نتنياهو عراقيل أمام أى دور سياسى أو أمنى حقيقى للسلطة الفلسطينية، ما يثير مخاوف من أن تتحول القوة الدولية إلى أداة أمنية تخدم الرؤية الإسرائيلية أكثر مما تحمى الفلسطينيين.
الرئيس دونالد ترامب يرى أن القوة الدولية جزء من تصور أوسع لما يُعرف بـ «اليوم التالى» فى غزة، وهذا التصور يقوم على منع عودة حركة حماس إلى الحكم، وفرض ترتيبات أمنية جديدة تضمن هدوءًا طويل الأمد، وإنشاء آلية حكم انتقالية دولية، بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، فى محاولة لإعادة ترتيب المشهد فى القطاع بعد الحرب.
حركة حماس ترفض هذه الطروحات وترى أن أى قوة دولية تهدف إلى نزع سلاحها بالقوة تمثل استهدافًا مباشرًا لها، ومحاولة لفرض نتائج سياسية بالقوة العسكرية، وتؤكد أن سلاحها مرتبط باستمرار الاحتلال، وأن أى حديث عن نزعه يجب أن يكون ضمن تسوية سياسية شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين، لا عبر ترتيبات أمنية مفروضة من الخارج.
ووسط هذه المواقف المتعارضة، يقف الفلسطينيون فى غزة أمام خيار صعب، فمن ناحية هناك حاجة ملحة لأى قوة يمكن أن توقف القتل وتحمى المدنيين، وتفتح الطريق أمام الإغاثة وإعادة الإعمار، ومن ناحية أخرى، يخشى كثيرون أن تتحول قوة حفظ السلام إلى شكل جديد من أشكال الوصاية الدولية، أو إلى غطاء لفرض واقع سياسى وأمنى لا يعالج جذور الصراع.
فى المحصلة، تبدو قوة حفظ السلام فى غزة فكرة معلّقة بين الضرورة الإنسانية والتعقيد السياسى، فهى تحمل وعودًا بالحماية والاستقرار، لكنها تصطدم بعراقيل إسرائيلية، وحسابات أمريكية، ورفض من حماس، وفى ظل غياب رؤية سياسية واضحة تنهى الاحتلال وتعالج أسباب الصراع.. يبقى السؤال مفتوحًا: هل تكون هذه القوة خطوة نحو تهدئة حقيقية، أم مجرد إدارة مؤقتة لأزمة مرشحة للاستمرار؟ .
المقترح المطروح لا يتحدث عن قوة تقليدية تراقب وقف إطلاق النار فقط، بل عن قوة متعددة الجنسيات تتمتع بصلاحيات واسعة، من بين مهامها نزع السلاح وتدمير البنية العسكرية فى قطاع غزة، إلى جانب حماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية، ودعم قوات الشرطة الفلسطينية، ومراقبة أى اتفاق تهدئة وتنفيذ الخطة الأمريكية لإدارة المرحلة الانتقالية، على أن يتم تمويلها من دول مانحة وحكومات مشاركة.
بنيامين نتنياهو أبدى استعدادًا مشروطًا لفكرة القوة الدولية، مؤكدًا أن أى قوة تدخل غزة يجب أن تحظى بموافقة إسرائيل الكاملة، هذا الشرط يعكس إصرار تل أبيب على التحكم فى شكل ومهام هذه القوة، وضمان ألا تشكل تهديدًا لأمنها أو قيدًا على عملياتها العسكرية.
ويضع نتنياهو عراقيل أمام أى دور سياسى أو أمنى حقيقى للسلطة الفلسطينية، ما يثير مخاوف من أن تتحول القوة الدولية إلى أداة أمنية تخدم الرؤية الإسرائيلية أكثر مما تحمى الفلسطينيين.
الرئيس دونالد ترامب يرى أن القوة الدولية جزء من تصور أوسع لما يُعرف بـ «اليوم التالى» فى غزة، وهذا التصور يقوم على منع عودة حركة حماس إلى الحكم، وفرض ترتيبات أمنية جديدة تضمن هدوءًا طويل الأمد، وإنشاء آلية حكم انتقالية دولية، بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، فى محاولة لإعادة ترتيب المشهد فى القطاع بعد الحرب.
حركة حماس ترفض هذه الطروحات وترى أن أى قوة دولية تهدف إلى نزع سلاحها بالقوة تمثل استهدافًا مباشرًا لها، ومحاولة لفرض نتائج سياسية بالقوة العسكرية، وتؤكد أن سلاحها مرتبط باستمرار الاحتلال، وأن أى حديث عن نزعه يجب أن يكون ضمن تسوية سياسية شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين، لا عبر ترتيبات أمنية مفروضة من الخارج.
ووسط هذه المواقف المتعارضة، يقف الفلسطينيون فى غزة أمام خيار صعب، فمن ناحية هناك حاجة ملحة لأى قوة يمكن أن توقف القتل وتحمى المدنيين، وتفتح الطريق أمام الإغاثة وإعادة الإعمار، ومن ناحية أخرى، يخشى كثيرون أن تتحول قوة حفظ السلام إلى شكل جديد من أشكال الوصاية الدولية، أو إلى غطاء لفرض واقع سياسى وأمنى لا يعالج جذور الصراع.
فى المحصلة، تبدو قوة حفظ السلام فى غزة فكرة معلّقة بين الضرورة الإنسانية والتعقيد السياسى، فهى تحمل وعودًا بالحماية والاستقرار، لكنها تصطدم بعراقيل إسرائيلية، وحسابات أمريكية، ورفض من حماس، وفى ظل غياب رؤية سياسية واضحة تنهى الاحتلال وتعالج أسباب الصراع.. يبقى السؤال مفتوحًا: هل تكون هذه القوة خطوة نحو تهدئة حقيقية، أم مجرد إدارة مؤقتة لأزمة مرشحة للاستمرار؟ .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية