تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جرائم الغباء فى زمن الجنون !
الأم القاتلة فى الشروق تقول إنها «لم تقصد» دهس التلميذة «جنى»، وكأن السيارة وحدها امتلكت إرادة شريرة فاختارت الضحية دون غيرها .. التلميذة البريئة التى لم ترتكب ذنباً سوى أنها تشاجرت مع ابنٍ مدلل «مش متربى».
كيف يمكن لعقلٍ سليم أن يصدق أن عجلات السيارة اندفعت من تلقاء نفسها لتسحق تلميذة لا تستطيع الدفاع عن نفسها؟، الوحوش نفسها لا تفعل ذلك فى الغابة، فكيف تجرؤ أم على هذه الجريمة الغبية ؟.
نحن فى زمن الجنون، وفيه أصبحت حياة الناس لا تساوى شيئاً أمام شهوة انتقام تافهة، ولو فكرت هذه الام القاتلة لثانية واحدة فى مصيرها فى السجن، لتراجعت ألف مرة قبل ارتكاب جريمتها، لكن الضمائر تنتحر حين يُدلَّل الأبناء حتى حد الإفساد.
وفى الشيخ زايد تكررت المأساة بصورة أشد، وتحولت خناقة صبيانية «بين عيال» إلى مجزرة دهس ثلاثة أشخاص، والمتهم أب مفتول العضلات انطلق بسيارته مدفوعاً بالغضب، باحثاً عن انتقام يطفئ نار غضبه الكاذب، ثم وقف يبرر الكارثة بأنه «لم يقصد»، وأن الضحايا هم الذين اندفعوا أمام سيارته.
ويشبه هذا التبرير أقوال الأم القاتلة، فى موجة من الجنون الجماعى وتبرير الجرائم الغبية بأقوال ساذجة «ما قصدتش»٠
أحيانا تصيب الفلوس أصحابها بالغباء، وتمنحهم إحساساً زائفاً بالقوة، ويتوهمون أن العضلات هى الحل، وأن الطريق إلى الهيبة لا يتحقق الا بدهس طفلة أو إذلال معلم، ولا يفيقون إلا حين يجدون أنفسهم خلف القضبان ولا قيمة لسطوتهم.
والجرائم من هذا النوع كثيرة، والروائح الكريهة التى تطفو على السطح تؤكد أن بعض الآباء والأمهات هم أول من يحتاج إلى الأدب والتربية، فمن يدلل أبناءه بلا حدود، ويعتبر أن القيم «موضة قديمة»، يربى وحوشاً صغيرة تعتدى على زملائها، وتتحرش فى المدرسة والشارع، وتستهزىء بمعلميها، كما فعل طلاب مدرسة عبد السلام المحجوب مع معلمتهم التى انهارت تحت سخرية طلاب « مش متربيين».
نحن فى زمنٍ اختلط فيه المنطق بالعبث، وتطلّ علينا حوادث تشبه الكوابيس، لا يجد العقل لها تفسيراً سوى أننا أمام انهيار مخيف فى الأدب والتربية.
نتذكر كيف كنا نضحك على « الواد منصور ابن الناظر» فى مسرحية « مدرسة المشاغبين «، وهو يصرخ «ابويا اتحرق»، دون أن ندرك أن الضحك المختلط بالهزل ساهم فى تعميم الانهيار ومحاكاة النماذج السيئة.
نحتاج إلى التوقف ونسأل: ماذا يفعل هؤلاء مع غيرهم بعد ان يتخرجوا ويمارسوا وظائفهم وأعمالهم؟.
ونحتاج أيضاً إلقاء الضوء على النماذج الصالحة؛ أبناء صالحين يتعلمون الأدب والأخلاق فى بيوتهم، وأسر تبنى قيماً راسخة، ويا حبذا لو تحتفل المدارس بهذه النماذج، وتمنحها مساحة تُذكّر الناس بأن الخير لا يزال موجوداً، وأن استعادة القيم خطوة ضرورية فى مشوار الألف ميل ،نحو مجتمع أكثر إنسانية واحتراماً.
كيف يمكن لعقلٍ سليم أن يصدق أن عجلات السيارة اندفعت من تلقاء نفسها لتسحق تلميذة لا تستطيع الدفاع عن نفسها؟، الوحوش نفسها لا تفعل ذلك فى الغابة، فكيف تجرؤ أم على هذه الجريمة الغبية ؟.
نحن فى زمن الجنون، وفيه أصبحت حياة الناس لا تساوى شيئاً أمام شهوة انتقام تافهة، ولو فكرت هذه الام القاتلة لثانية واحدة فى مصيرها فى السجن، لتراجعت ألف مرة قبل ارتكاب جريمتها، لكن الضمائر تنتحر حين يُدلَّل الأبناء حتى حد الإفساد.
وفى الشيخ زايد تكررت المأساة بصورة أشد، وتحولت خناقة صبيانية «بين عيال» إلى مجزرة دهس ثلاثة أشخاص، والمتهم أب مفتول العضلات انطلق بسيارته مدفوعاً بالغضب، باحثاً عن انتقام يطفئ نار غضبه الكاذب، ثم وقف يبرر الكارثة بأنه «لم يقصد»، وأن الضحايا هم الذين اندفعوا أمام سيارته.
ويشبه هذا التبرير أقوال الأم القاتلة، فى موجة من الجنون الجماعى وتبرير الجرائم الغبية بأقوال ساذجة «ما قصدتش»٠
أحيانا تصيب الفلوس أصحابها بالغباء، وتمنحهم إحساساً زائفاً بالقوة، ويتوهمون أن العضلات هى الحل، وأن الطريق إلى الهيبة لا يتحقق الا بدهس طفلة أو إذلال معلم، ولا يفيقون إلا حين يجدون أنفسهم خلف القضبان ولا قيمة لسطوتهم.
والجرائم من هذا النوع كثيرة، والروائح الكريهة التى تطفو على السطح تؤكد أن بعض الآباء والأمهات هم أول من يحتاج إلى الأدب والتربية، فمن يدلل أبناءه بلا حدود، ويعتبر أن القيم «موضة قديمة»، يربى وحوشاً صغيرة تعتدى على زملائها، وتتحرش فى المدرسة والشارع، وتستهزىء بمعلميها، كما فعل طلاب مدرسة عبد السلام المحجوب مع معلمتهم التى انهارت تحت سخرية طلاب « مش متربيين».
نحن فى زمنٍ اختلط فيه المنطق بالعبث، وتطلّ علينا حوادث تشبه الكوابيس، لا يجد العقل لها تفسيراً سوى أننا أمام انهيار مخيف فى الأدب والتربية.
نتذكر كيف كنا نضحك على « الواد منصور ابن الناظر» فى مسرحية « مدرسة المشاغبين «، وهو يصرخ «ابويا اتحرق»، دون أن ندرك أن الضحك المختلط بالهزل ساهم فى تعميم الانهيار ومحاكاة النماذج السيئة.
نحتاج إلى التوقف ونسأل: ماذا يفعل هؤلاء مع غيرهم بعد ان يتخرجوا ويمارسوا وظائفهم وأعمالهم؟.
ونحتاج أيضاً إلقاء الضوء على النماذج الصالحة؛ أبناء صالحين يتعلمون الأدب والأخلاق فى بيوتهم، وأسر تبنى قيماً راسخة، ويا حبذا لو تحتفل المدارس بهذه النماذج، وتمنحها مساحة تُذكّر الناس بأن الخير لا يزال موجوداً، وأن استعادة القيم خطوة ضرورية فى مشوار الألف ميل ،نحو مجتمع أكثر إنسانية واحتراماً.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية