تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تحية للشرطة فى عيدها

فى عيد الشرطة نقول لهم: لن ننسى تضحياتكم وشهداءكم، ودوركم الكبير فى معركة تطهير الوطن من دنس الإرهاب، وفى ذاكرة المصريين شريط الأيام السوداء، حين تحولت البلاد إلى غابة يحرسها ذئاب الليل، فصلبوا القانون على أسوار الاتحادية، وانتهكوا حرمة وطن بالسطو على الشرعية، وأرادوا إذلال شعب يموت جوعاً ولا ينحنى.. فلم تكن الشرطة وحدها هى المستهدفة.. بل مصر كلها.

لا ننسى الأيام الصعبة فى أعقاب أحداث يناير، ووقوف المصريين جميعًا بجانب الشرطة، بعد أن عانوا من الفوضى والجرائم والشغب، والتحموا مع إخوتهم فى القوات المسلحة لاستعادة منظومة الأمن، وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعى.

الشرطة هى الحارس الأمين على أموال وممتلكات الشعب، والهيئة المكلفة وفقًا للدستور والقانون بالسهر على أمن الناس وسلامتهم، وحماية الفئات المستضعفة، وذاق الناس مرارة الحياة بعد أحداث يناير ودخول البلاد دوامة البلطجية والمغتصبين والقتلة والمجرمين وتجار المخدرات.

 شتان بين الشرطة التى شاهدناها منذ أيام فى احتفالات العيد ٧٣، لضباط من الجنسين، يتسلحون بأقصى درجات العلم والقوةً، وبين منظر نفر قليل من الاخوان الملتحين، فى صورة تجلب الخوف والذعر، وتكشف عن المصير الأسود الذى كانت تمضى إليه مصر، وكانت البلاد على مقربة من محطة القاعدة وداعش، نفس اللحى الكثيفة المخيفة، والوجوه الكئيبة الغاضبة، ينقصهم فقط سيف وكرباج .

كان مستحيلًا أن يكون مصير مصر هكذا، أو أن يقع الوطن العظيم فى أيدى قوى الشر والظلام ، مصر بلد عبد الناصر والعقاد وطه حسين وأم كلثوم، وطوابير طويلة من نجوم الثقافة والفنون، يفوق عددهم سكان بعض الدول.. لا يمكن أبداً أن تستسلم.

 لن ننسى ميدان التحرير، وبالتحديد فوق كوبرى أكتوبر، عندما كانت تأتى مظاهرة همجية من بولاق الدكرور بالشوم والسيوف والآلى والخرطوش.. نفس الوجوه الواقفة أمام المنشآت العامة: اصرخ، حطم، اقتل، ولا أنسى أبداً ذلك الهمجى فى ميدان رمسيس، وهو يعبث بسلاح آلى، ويطلق دفعات ودفعات فى الهواء وكأنه يلعب فى السيرك، ووراءه صبية يهتفون ويحرقون ويسرقون.

 اختاروا يوم 25 يناير لإثارة الفوضى، ولا يمكن أن يمسحوا من ذاكرة التاريخ بطولات خالدة، فى مثل هذا اليوم 1952، وقف القائد البريطانى الجنرال اكسهام، يؤدى التحية العسكرية إعجاباً بجنود وضباط الشرطة، الذين رفضوا الاستسلام وتسليم أسلحتهم للمحتل الغاصب، ودافعوا عن قسم شرطة الإسماعيلية ببنادقهم الصغيرة، فى مواجهة المصفحات والدبابات حتى استشهد منهم 25 بطلاً، وصار اليوم عيداً للشرطة، ورمزاً لالتحام الجيش والشرطة فى مقاومة المحتل الغاصب.

 الشرطة تلعب دورًا حيويًا فى مكافحة الشائعات التى تؤثر على الأمن والاستقرار المجتمعى ، سواء بتنظيم حملات توعية لتعريف الناس بخطورة نشر الشائعات وتأثيرها السلبى على المجتمع، واستخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى لنشر المعلومات الصحيحة ومواجهة الأكاذيب، ورصد وتتبع الشائعات، وتحليل مصدر الشائعة وانتشارها، لتحديد الجهات أو الأفراد المسؤولين عنها ومواجهتها بالحقائق، واتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجيها الذين يهدفون إلى إحداث اضطرابات أو زعزعة الاستقرار.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية