تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تحية لأبناء سيناء
شاءت الظروف أن تُبتلى سيناء الغالية بداء الإرهاب، وكان مخططاً لها قبل عام 2011 وبعدها، أن يحتشد فيها شتات الإرهابيين من كل المستنقعات فى العالم، ليكونوا رأس حربة للعمليات الإرهابية فى المنطقة ، وتصبح وطنا لهم.
وانعقدت إرادة الدولة على تطهير سيناء من دنس الإرهاب، وضرب القواعد التى جاءوا بها، لينعم أهل سيناء كسائر أبناء الوطن بالهدوء والاستقرار، ويأخذوا نصيبهم العادل من مشروعات التنمية.
وكانت معركة صعبة وقاسية، واحتاجت أقصى درجات ضبط النفس، حفاظا على حياة المدنيين وللتفتيش عن إرهابيين يختبئون وسط الأهالى وفى المساكن والمناطق الزراعية والكهوف والأنفاق.
لم تكن معركة مصر وحدها ولا القوات المسلحة والشرطة فقط، بل كان أبناء سيناء أبطالاً فى الحرب ضد الإرهاب، يدعمون بلدهم ويساهمون فى ضبط الأمن، ويقدمون المجرمين للعدالة والقانون.
وتطهرت سيناء بعد معركة لا تقل عن الحرب ضد إسرائيل، وكما انتصرنا فى حرب أكتوبر المجيدة، تحقق النصر على عدو أكثر عنفاً وشراسة، ويفتقد أدنى معانى الشرف والأمانة.
وكما كانت مصر مستهدفة، كان أبناء سيناء مستهدفين أيضاً، لأنهم وطنيون لا يستسلمون، وتحملوا بصبر وجلد التضحيات التى دفعوها، وسقط منهم شهداء أبرار ثمناً للحرية.
سيناء تطهرت من الإرهاب، ومخطئ من يظن عكس ذلك، إذا حدثت عملية عشوائية هنا أو هناك، فهذا يحدث فى كل بلاد العالم، ولا توجد دولة واحدة محصنة بنسبة مائة فى المائة ضد خطر الإرهاب، الذى يتسلل فى خسة وندالة.
شتان بين سنوات كان الإرهابيون فيها يمرحون ويسيطرون ويرتكبون جرائمهم فى الليل والنهار، وبين سيناء التى تتمتع بنفس درجات الأمن مثل سائر أنحاء القطر المصري.
ولكن الحقائق واضحة وتتحدث عن نفسها ،وأهمها أن أبناء سيناء فى صدارة صفوف البطولات الكبيرة التى تحققت فى السنوات الأخيرة.
وكان طبيعياً أن تدخل سيناء فى حزام التنمية والمشروعات القومية الكبرى، وأن تتحول الصحراء إلى فرص واعدة للنمو، وهذا لا يأتى أبداً على هوى الإرهابيين، الذين لا يعرفون إلا الخراب والدمار وإراقة الدماء.
الزمن لا يعود إلى الوراء، ومن ذاق حلاوة الهدوء والاستقرار لن يفرط فيه أبداً، فالحياة لمن يصنعون الحياة وليس لتجار الموت.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية