تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > كرم جبر > الطرق المؤدية إلى الاستقرار

الطرق المؤدية إلى الاستقرار

مصر من قراءة أحاديث الرئيس السيسى دولة شريفة لا تطمع فى أحد ولا تسمح لأحد بأن يطمع فيها، وليس لها أجندات خفية ، وتتسم سياستها بالوضوح التام والرؤية المخلصة، التى تنبع من الحرص على هوية هذه المنطقة، التى تشتت وتمزقت بسبب التدخلات الخارجية.

وتتفاعل رؤية مصر مع ما يحدث فى المنطقة العربية، ورسم علاقاتٍ مع الدول الشقيقة للحفاظ - بقدر المستطاع - على روح التضامن العربى التى فقدت كثيراً من مقوماتها ، وتسعى لتطوير مفهوم روح الفريق، وتقارب المواقف فى القضايا القومية الكبرى ، وحق كل دولة فى تبنى السياسات التى تحقق مصالحها.

الرئيس يؤكد فى أحاديثه - أيضاً- أن بلاده لن تكون قوية ومستقرة إلا إذا كان الشعب متماسكاً ومصطفاً ويقف على أرض صلبة، يبنى ويعمر ويحمى أمنه الوطنى، وتسير كل الخطوات فى اتجاهات متوازية، ويردد دائماً عبارة «أنا معملتش ده لوحدى إحنا عملناه كلنا»، اعتزازاً بشعبه الذى وقف فى ظهره سانداً وداعماً ومؤيداً ومتحملاً ظروفاً صعبة حتى تجتاز بلاده التحديات، والتأكيد بأن ما تم إنجازه فى سنواتٍ قليلة  لم يحدث مثله فى عشرات السنين.

والخطاب السياسى للدولة بهيئتها المسئولة يجسد مواقف مصر الثابتة ، واحترام الدول وعدم التدخل فى شئونها ، واحترام مصر وعدم التدخل فى شئونها ، وتنأى بنفسها عن الصراعات الإقليمية ، ولم تتلوث أيديها بنقطة دماء عربية واحدة، وجيشها للدفاع عن حدودها بعد تطهير التراب الوطنى من دنس الإرهاب ، والمساهمة بفاعلية فى خطط التنمية الاقتصادية .

الاستقرار هو المظلة الآمنة للإصلاحات الاقتصادية وأساس القوة، وتمكنت من التعامل بنجاح مع التحديات ، وآخرها : مشكلة الهجرة ولم يخرج مركب واحد من السواحل المصرية منذ ثمانى سنوات لتوافر فرص عمل فى المشروعات الكبرى ، واستعادة القدرة على ضبط المنافذ.

والاقتصاد أساس الاستقرار، لتدبير الاحتياجات الأساسية، ويبطل مفعول القنابل الموقوتة للبطالة، ورغم الأزمات المتتالية فى السنوات الأخيرة، إلا أن المشروعات الكبرى استطاعت أن توفر ملايين فرص العمل، وتخفف من حدة كثير من المشاكل، ولولا ذلك لتفاقمت أزمات اجتماعية كبيرة.

لم يكن بمقدور مصر أن تستوعب آثار المهاجرين من الدول الشقيقة الذين وصل عددهم لتسعة ملايين إلا بوقوفها على أرض صلبة، ولا تعتبرهم لاجئين بل ضيوفاً على أراضيها، وبعضهم يدير شركاتٍ ومشروعات واستثمارات، وتتعامل معهم الدولة المصرية بمنتهى الاحترام.

العصا السحرية هى استعادة الدولة الوطنية وأن ظلت مصر متماسكة ، وهى البلسم الشافى لكل الأزمات فى دول المنطقة، وأدى انهيار مفهوم الدولة الشاملة فى بعض الدول إلى الخلل الاستراتيجى الذى تدفع ثمنه الدول والشعوب ، الدولة الوطنية التى يتشارك مفهومها مع القواسم العربية المشتركة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية