تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الشائعات القذرة !

كل يوم ننام ونستيقظ على شائعات تغتال الأبرياء، لا مصدر لها ولا مصداقية ولا دليل، وتتورط فيها كيانات بعضها معلوم وبعضها مجهول، ومن المفترض أنها تحارب الشائعات والتصدى للممارسات اللامهنية، وأصبحت المسألة فى أمس الحاجة إلى ضوابط قانونية رادعة.

وبجانب الضوابط القانونية يأتى «سلاح الوعى» فى المقدمة، ليعرف الناس أن الموبايل يمكن أن يتحول فى أيديهم إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار إذا أسيء استخدامه، وكم من بيوت تهدمت وأسر تفككت بسبب الشائعات.

والأخطر هو استهداف الأمن القومى المصرى بالكتائب الإليكترونية الممولة بأموال قذرة وتستهدف التشكيك فى كل شيء، واغتيال الرموز والشخصيات العامة، وبث روح اليأس والإحباط.

فيس بوك أصبح فى أحيان كثيرة منصة اغتيال عشوائية، يدير شئونه «مارك»، من خلال قواعد يزعمون أنها انضباطية ولا تعرف الانضباط، وأخلاقية ولا تعرف الأخلاق، وتحولت منصته من تعارف الأصدقاء، إلى مستنقع لاغتيال الأبرياء.

والإعلام هو الذى يعلى شأن الحرية والممارسة الديمقراطية، ويقود وعى الجماهير إلى الاستخدام السليم للوسائل التكنولوجية، وفى صدارتها سوشيال ميديا، ففى عصر تصعب فيه الرقابة والإغلاق والمنع، أصبحت القوانين الرادعة هى الحل، القوانين التى توسع دوائر الممارسة الديمقراطية، وتحفظ الحريات الشخصية، وتصون أعراض الناس وتضرب كل محاولات الإساءة والتشويه.

علينا أن نتذكر.. ماذا فعلت سوشيال ميديا..  بالثورة البرتقالية 2004، الربيع العربى 2010،  هذا هو كروكى النظام العالمى الجديد، بعد تفكيك الدول إعادة تركيبها، والأدوات المستخدمة هى وسائل التواصل الاجتماعى والجروبات والكتائب الإليكترونية والنشطاء والعملاء والجواسيس، وشعارات الخبز والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية..

وسفراء بعض الدول الأجنبية على خلفيات مخابراتية أكثر منها دبلوماسية، وفى القلب وضعوا مصر الجائزة الكبرى.
أفلتت مصر من مصيدة الربيع الغاشم والأكاذيب المزيفة الممزوجة بالدم والنار، وتصدت لكل محاولات إفشال الدولة، وأبطلت مفعول التجارب الإقصائية، التى تفجر الحروب الأهلية وتمزق النسيج الوطنى، وتضع المصريين وجهًا لوجه.. وتواجه محاولات من يفرطون فى ضميرهم الوطنى، ويريدون تنصيب أنفسهم أوصياء على البلاد، إما بالهتافات الثورية أو الشعارات الدينية وأسلحتهم هى الشائعات القذرة.

والحمد لله لم تنجح خطة هدم الدولة المصرية، ونجت مصر من مصير يوغسلافيا التى انقسمت إلى ست دول، وتشيكوسلوفاكيا التى أصبحت دولتين والاتحاد السوفيتى الذى تفتت إلى 17 دولة، وفشلت خطة تقسيم مصر التى أخرجوها من الأدراج فى حكم الإخوان، وكانوا على أتم استعداد للتنازل والتفريط، إذا منحوهم قطعة أرض يعلنون عليها قيام خلافتهم البائسة.

الشائعات.. ذلك السلاح القذر الذى يشبه الغازات السامة التى تلوث الرئة وتصيب القلوب بالشلل، تحتاج إلى الضرب على مروجيها بأيدٍ من حديد، بالقانون والوعى والإجراءات الحاسمة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية