تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السادات وأسرار الزيارة الثانية للقدس !
كان الرئيس السادات يخطط لزيارة ثانية للقدس عام ١٩٨١، لإحداث صدمة مدوية فى مفاوضات الحكم الذاتى، ودفع إسرائيل لقبول إقامة الدولة الفلسطينية، وتم اغتياله قبل أن تتم الزيارة.
وكشفت وثيقة بريطانية أفرج عنها عام ٢٠١٨ ونشرتها bbc أن السادات ظل مقتنعًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون حل القضية الفلسطينية، وتشير الوثيقة إلى تقارير ومراسلات دبلوماسية فى وزارة الخارجية البريطانية، تلقى ضوءًا على رؤية السادات لملف الصراع العربى الإسرائيلى.
كان السادات يدرك حساسية الظروف السياسية فى المنطقة، لكنه ظل مقتنعًا بأن مخاطبة الرأى العام الإسرائيلى مجددًا قد تشكل ضغطًا أخلاقيًا وسياسيًا على حكومة تل أبيب، يدفعها نحو إعادة النظر فى مواقفها المتشددة من القضية الفلسطينية.
كانت فكرة الزيارة الثانية تعبيرًا عن المنهج السياسى الذى ميّز شخصية السادات منذ توليه الحكم بعد وفاة جمال عبد الناصر، ليؤكد قدرة العرب على استعادة الأرض والكرامة، هو نفسه الذى اختار أن يمد يده للسلام، مؤمنًا بأن «آخر الحروب» يجب أن تفتح الباب أمام عهد جديد من التنمية والاستقرار فى المنطقة.
غير أن الطريق الذى اختاره لم يكن مفروشًا بالورود، وواجه تصاعد المعارضة السياسية والدينية وضغوطًا أمنية متزايدة فى الداخل، وكانت القطيعة العربية تلقى بظلالها الثقيلة، ووسط الأجواء المضطربة كان السادات يبحث عن خطوة جريئة تعيد له زمام المبادرة، وتؤكد مكانة مصر كقوة مركزية قادرة على قيادة المنطقة نحو سلام شامل.
أراد السادات أن يوجّه رسالة مفادها أن السلام لا يمكن أن يكون منقوصًا أو أحاديًا، وأن مصر رغم معاهدة السلام، تحمل على عاتقها مسئولية القضية الفلسطينية، وكان يأمل أن يختتم مسيرته بموقف يعيد الاعتبار إلى جوهر رسالته السياسية «لا حرب.. بل سلام عادل للجميع».
السادات كان يدرك أن زيارته الأولى أحدثت انقلابًا فى التفكير السياسى العربى والإسرائيلى، وكان يأمل أن تخلق الزيارة الثانية صدمة جديدة لتحقيق تقدم فى ملف الحكم الذاتى الفلسطينى، وتغيير المزاج السياسى داخل إسرائيل نفسها، وإقناع شعبها بأن السلام العادل هو الخيار الواقعى الوحيد.
كان السادات لاعبًا إقليميًا ودوليًا مستوعبًا توازنات القوى ويجيد توظيف الظروف السياسية لخدمة أهدافه الاستراتيجية، وأراد زيارته الثانية رسالة للعالم بأسره بأن مصر قادرة على كسر المحظورات وصناعة القرار المستقل.
وكان يملك شجاعة المبادرة وجرأة الخيال السياسى، وأن فكرته بزيارة ثانية للقدس التى لم تتم، تجسد إصراره على أن السلام عملية لا تتوقف عند توقيع المعاهدات، بل تحتاج دائمًا إلى مبادرات تحيى الأمل وتعيد الزخم.
«لو» كُتب للزيارة الثانية إلى القدس أن تتم، كان مسار القضية الفلسطينية، وربما مسار المنطقة بأسرها قد اتخذ منحى مختلفًا.. ولكن التاريخ لا يعرف «لو»، والذين أماتوا القضية الفلسطينية، هم أنفسهم قتلة السادات .
وكشفت وثيقة بريطانية أفرج عنها عام ٢٠١٨ ونشرتها bbc أن السادات ظل مقتنعًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون حل القضية الفلسطينية، وتشير الوثيقة إلى تقارير ومراسلات دبلوماسية فى وزارة الخارجية البريطانية، تلقى ضوءًا على رؤية السادات لملف الصراع العربى الإسرائيلى.
كان السادات يدرك حساسية الظروف السياسية فى المنطقة، لكنه ظل مقتنعًا بأن مخاطبة الرأى العام الإسرائيلى مجددًا قد تشكل ضغطًا أخلاقيًا وسياسيًا على حكومة تل أبيب، يدفعها نحو إعادة النظر فى مواقفها المتشددة من القضية الفلسطينية.
كانت فكرة الزيارة الثانية تعبيرًا عن المنهج السياسى الذى ميّز شخصية السادات منذ توليه الحكم بعد وفاة جمال عبد الناصر، ليؤكد قدرة العرب على استعادة الأرض والكرامة، هو نفسه الذى اختار أن يمد يده للسلام، مؤمنًا بأن «آخر الحروب» يجب أن تفتح الباب أمام عهد جديد من التنمية والاستقرار فى المنطقة.
غير أن الطريق الذى اختاره لم يكن مفروشًا بالورود، وواجه تصاعد المعارضة السياسية والدينية وضغوطًا أمنية متزايدة فى الداخل، وكانت القطيعة العربية تلقى بظلالها الثقيلة، ووسط الأجواء المضطربة كان السادات يبحث عن خطوة جريئة تعيد له زمام المبادرة، وتؤكد مكانة مصر كقوة مركزية قادرة على قيادة المنطقة نحو سلام شامل.
أراد السادات أن يوجّه رسالة مفادها أن السلام لا يمكن أن يكون منقوصًا أو أحاديًا، وأن مصر رغم معاهدة السلام، تحمل على عاتقها مسئولية القضية الفلسطينية، وكان يأمل أن يختتم مسيرته بموقف يعيد الاعتبار إلى جوهر رسالته السياسية «لا حرب.. بل سلام عادل للجميع».
السادات كان يدرك أن زيارته الأولى أحدثت انقلابًا فى التفكير السياسى العربى والإسرائيلى، وكان يأمل أن تخلق الزيارة الثانية صدمة جديدة لتحقيق تقدم فى ملف الحكم الذاتى الفلسطينى، وتغيير المزاج السياسى داخل إسرائيل نفسها، وإقناع شعبها بأن السلام العادل هو الخيار الواقعى الوحيد.
كان السادات لاعبًا إقليميًا ودوليًا مستوعبًا توازنات القوى ويجيد توظيف الظروف السياسية لخدمة أهدافه الاستراتيجية، وأراد زيارته الثانية رسالة للعالم بأسره بأن مصر قادرة على كسر المحظورات وصناعة القرار المستقل.
وكان يملك شجاعة المبادرة وجرأة الخيال السياسى، وأن فكرته بزيارة ثانية للقدس التى لم تتم، تجسد إصراره على أن السلام عملية لا تتوقف عند توقيع المعاهدات، بل تحتاج دائمًا إلى مبادرات تحيى الأمل وتعيد الزخم.
«لو» كُتب للزيارة الثانية إلى القدس أن تتم، كان مسار القضية الفلسطينية، وربما مسار المنطقة بأسرها قد اتخذ منحى مختلفًا.. ولكن التاريخ لا يعرف «لو»، والذين أماتوا القضية الفلسطينية، هم أنفسهم قتلة السادات .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية