تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الرئيس ولمسة وفاء

صورة هذا الأسبوع هى وزير الدفاع الجديد الفريق أول عبد المجيد صقر يستقبل وزير الدفاع السابق الفريق محمد زكى بالبدلة المدنية.. والصور التى تم نشرها فحواها: «العظمة أن نكون معًا».
الصورة مستوحاة من حديث إنسانى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى واللواء سمير فرج فى أكتوبر عام 2021، عندما قدم الرئيس التحية لقائده القديم، مؤكدًا أنه تعلم منه حل المشاكل بهدوء ويسر وفكر.. وضجت القاعة بالإعجاب والتصفيق.

هذه هى روح القوات المسلحة العظيمة، الرجولة والشجاعة والوفاء، وهى صفات تكمل بعضها البعض، وتعبر عن التقاليد الأصيلة والانضواء تحت راية الوطن وعلمه والسلام الوطنى.

وكما تقول حكمة قديمة «التغيير هو وحده الخالد الدائم فى الحياة»، وأفضل وقت للتغيير هو أن تمضى مرفوع الرأس، تاركًا خلفك شيئًا تعتز به ويذكره الناس بالخير.

والفريق أول محمد زكى تسلم الراية فى وقت عصيب، ونفذ بأعلى درجات الأمانة والمصداقية تعليمات القيادة السياسية، بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وألا تغمض للقوات المسلحة عين واحدة، وأن تكون على أهبة الاستعداد ليل نهار.

كُتب على مصر أن تعيش فى منطقة متوترة طوال تاريخها، ورسمت استراتيجيتها على أن تعمل وسط التوتر أيًا كانت الظروف، ورصيدها الذهبى هو القوات المسلحة، عمود خيمة الوطن.


«العظمة أن نكون معًا»، من أدى الأمانة وآن وقت الرحيل ومن عليه أن يستكملها، لنعطى درسًا للأجيال الجديدة بأن هناك فنًا عظيمًا اسمه «التواصل»، وهو أهم أدوات القيادة.

وأتمنى أن أرى مثل هذه اللمسة العظيمة، مع السفير سامح شكرى ووزير الخارجية الجديد بدر عبد العاطى، ترسيخًا لثوابت الدبلوماسية العظيمة، التى تجسدت بشدة فى وقوف الوزارة العريقة فى وجه الإخوان المسلمين، ومنع اختراقها أو أخونتها.

السفير سامح شكرى مخزون من الخبرات المكتسبة من إدارته للسياسة الخارجية فى وقت هو الأخطر فى تاريخ مصر، وكان مرافقًا للرئيس ومنفذًا لتعليماته التى أوصلتنا إلى بر الأمان.

«العظمة أن نكون معًا» وأذكر بكل الخير وزير الكهرباء السابق الوزير محمد شاكر، الذى أحدث ثورة هائلة فى البنية المتهالكة للكهرباء، ولم يكن مسئولًا عن أزمة الغاز المحلية والعالمية التى أدت إلى الانقطاع، وأتمنى أن يستقبله وزير الكهرباء الجديد ويتم تكريمه، لأن مصر هى بلد الوفاء ولا تعرف أبدًا الجحود.

أريد مع «حفظ الألقاب» أن أكتب عن على مصيلحى وأقول له «لا تحزن» ود. محمد معيط «شكرًا» ود. هالة السعيد «العظيمة» ود. مختار جمعة «المجتهد»، ود. رضا حجازى «المظلوم»، وطارق الملا وأحمد عيسى ونيفين القباج والسيد القصير وهشام آمنة وغيرهم.

يقولون: الوفاء.. لا يغيب مثلما تغيب الشمس، ولا يذوب مثلما يذوب الثلج.. ويظل «قطعة من الظل» تحمى القيم النبيلة.. ومصر بلد الوفاء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية