تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«لا تصفقوا.. واسمعوا»!
أولًا: لا تنتظروا موقفًا امريكيًا مساندًا للتهدئة ووقف إطلاق النار وحل الدولتين، نتنياهو مجرم الحرب هو بطل قومى لدى الكونجرس المؤسسة الدستورية والتشريعية الاولى فى امريكا، وضربوا الرقم القياسى فى مرات التصفيق، ٧٩ مرة فى ٥٣ دقيقة منها ٥٨ مرة وقوفًا، فقال لهم «لا تصفقوا.. واسمعوا»، وهم يتمايلون إعجابًا وتأييدًا لإصراره على استمرار الحرب حتى النهاية.
ثانيا: الرهان على ترامب محفوف بالمخاطر، فهو الأفضل لامريكا واسرائيل وليس العرب القضية الفلسطينية، وتركيزه الأكبر ينصب على نظريته القديمة « ادفع لتبقى»، لسداد فاتورة التدخل الامريكى فى أوكرانيا وغزة وبقية الجبهات الساخنة، وسيربط دول المنطقة البترولية باتفاقيات أمنية وصفقات تسليح باهظة التكاليف، لتمويل الاستثمارات الأمريكية من الأموال العربية الساخنة.
ثالثا: بايدن كان محاكاة لدمى الذكاء الاصطناعى، وهو الأسوأ بين حكام البيت الأبيض بالنسبة للشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، غير مدرك ما يفعل وما يقول، وفتح خزائن السلاح لمنح اسرائيل قنابل محرمة دوليًا لقتل المدنيين والتصفية العرقية، ورغم ذلك فقد تناوله نتنياهو بتوبيخ وهجوم مستتر.
رابعًا: ثبتت صحة مقولة أن «القرارات تصدر فى تل ابيب وليس واشنطن»، وهرع كبار المسئولين الأمريكيين بما فيهم الرؤساء إلى الاعراب عن سعادتهم وترحيبهم بمقابلة «بيبى نتنياهو» كما يناديه ترامب، وقدم بعضهم اعتذارًا انه لم يكن فى شرف استقباله فى الكونجرس، مثل رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى.
خامسا: ايران هى الفزاعة القادمة التى يستخدمها نتنياهو لتخويف أمريكا ودول الخليج، واستخدم خطابا تهديديا مباشرا، مثل قوله إن إسرائيل تحمى نفسها وتحمى أمريكا من الخطر الايرانى، ومطالبته بتحالف امنى عسكرى، يضم أمريكا وإسرائيل وبعض دول المنطقة لمواجهة التهديد الإيرانى.
سادسا: ابتلع اعضاء الكونجرس أكاذيب نتنياهو مثل حبات الأسبرين، وأجهشوا بالبكاء على دموع اهالى الرهائن الإسرائيليين الذين جاء ببعضهم الى الكونجرس، ولم يذرف أحد دمعة واحدة على آلاف النساء والأطفال الشهداء الفلسطينيين، وصدقوا أكذوبة أن حرب غزة هى الاقل فى الضحايا المدنيين بتاريخ حروب المدن، ووقفوا تحية واجلالا للتمثيلية السخيفة للضابط الاسرائيلى المسلم الاسود «اشرف البحيرى»، الذى زعم انه يقاتل بجوار اخوته الاسرائيليين ضد الإرهابيين الفلسطينيين.
سابعًا: خطة نتنياهو هى الدعوة لتكوين تحالف جديد يكون امتدادا للتحالف الابراهيمى او «ابرام» وهذا معناه ان القادم أسوأ، لقوله «جميع الدول التى تصنع سلامًا مع إسرائيل مدعوة للانضمام الى التحالف»، ومعناه أيضًا تغيير الشعار من «الارض مقابل السلام» الى «التنمية من أجل السلام»، وما يسمى الاتفاق الابراهيمى جرى توقيعه منذ أربع سنوات ولم يدخل حيز التنفيذ بسبب المذابح الإسرائيلية فى غزة.
ثامنا: المظاهرات الجماهيرية للشجب والإدانة قليلة التأثير، فبينما كانوا يهتفون تحت الحصار الأمنى المكثف فى الشوارع المحيطة بالكونجرس للقبض على مجرم الحرب وتقديمه للمحاكمة الدولية، وحملوا أعلامهم واليافطات بعد انتهاء الزيارة انصرفوا إلى بيوتهم، كان أعضاء الكونجرس يدعمون إسرائيل بمزيد من الأموال والسلاح والقنابل والصواريخ حتى تنتهى المهمة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية