تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«سروال» بدلاً من البدلة!
ماذا كانت تفعل الجماعة المتطرفة فى الحروب غير النمطية منذ سنوات؟
إذا وجدوا شاباً لا يستطيع شراء بدلة بمائة جنيه ألبسوه جلباباً وبنطلونا قصيرا بعشرة جنيهات، واستبدلوا الحذاء بالنعل، والمهر الغالى جعلوه 25 قرشاً.. لم يقدموا حلولاً جذرية للمشاكل، وإنما قفزوا فوقها ووظفوها لصالحهم.
وحروب أخرى غير نمطية لضرب الثقة فى الحكومات وعدم قدرتها على توفير احتياجات الناس، بتوزيع زجاجات الزيت وأكياس السكر والشاى، ولم يقدم الإخوان مشروعاً فيه فرص عمل حقيقية، ففى انفراج أى أزمة، انتهاء لخططهم بإشعال الحرائق فى مشاكل الناس، وليس إطفاءها.
استراتيجيتهم: «إذا أردت أن تهزم شعباً، فاضرب الروح المعنوية لشبابه، اجعلهم يائسين ومحبطين ولا أمل لهم فى المستقبل، وازرع طريقهم بالأشواك، ويكون النجاح حليفك إذا أحسوا أنهم يعيشون فى وطنهم غرباء».
جربوا مع مصر طوال سنوات طويلة «الحروب غير النمطية» وفى الحوادث الإرهابية لم يستهدفوا فقط القتل والتخريب والتدمير، ولكن ضرب الروح المعنوية للمجتمع.
خاب مسعاهم، ومع سقوط كل شهيد، ارتفعت فى عنان السماء هتافات البطولة والدعاء بالمغفرة، وارتدت سهامهم إلى صدورهم، وانهارت الروح المعنوية للإرهابيين، وهم يتساقطون وفى أذيالهم الخزى والعار والخيانة .
وفى المقابل، كيف نواجههم؟
إذا أردت أن تحمى بلدك وتصون استقلاله، فعليك بإيقاظ الروح المعنوية للشباب، وازرع فيهم الأمل فى المستقبل، فحب الأوطان ليس بالأغانى والشعارات، ولكن بإشاعة جودة الحياة.
من الضرورى الانتباه إلى وسائل التواصل الاجتماعى، التى أصبحت ميداناً قتالياً واسعاً للحروب غير النمطية، وأهم أسلحة المواجهة: الوعى واليقظة، والوعى بأن بلدنا مستهدف، ليس من قبيل الفزاعة أو تمرير شىء ما، ولكن لأن ما يجرى حولنا من أحداث يؤكد هذه الحقيقة.
واليقظة لأن الشياطين يعلمون جيداً أن مصر «أياً كانت ظروفها» هى القلب النابض فى المنطقة، ومنها تضخ الدماء، مهما ضعف الدور أو حاصرتها المشاكل، فما بالنا إذا كانت قوية ومتعافية ؟
تأجل مشروع التقسيم «سايكس بيكو الدينية» الذى جاء به «الربيع العربى» لأن القاهرة لم تسقط، بل تشد العواصم الأخرى لتستردها من السقوط، وهذا يعنى إفشال حروبهم غير النمطية.
وندعو المولى عز وجل: اللهم اجعل هذا البلد آمناً من كل خوف، فالطمأنينة هى الهواء الذى نستنشقه والماء الذى نشربه، بينما شعوب حولنا تستنشق الدخان وتشرب الدماء.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً من أهل الشر، الذين يتربصون بالبلاد، ويستهدفون نشر الخوف والدمار والخراب وكأنهم شربوا ماء النيل سماً وعلقماً.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، والتى تجعل بعض من يعيشون فوق أرض الوطن، أكثر غلاً وحقداً من ألد الأعداء والغزاة والسفاحين .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية