تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«أسطوانة» أكاذيب نتنياهو !
تأمين الحدود المصرية من كل الجهات هو البند رقم واحد فى استراتيجية الأمن القومى المصري، ولا فرق بين إسرائيل والجماعات الإرهابية إذا كانت تشكل خطراً، وتملك القوات المسلحة أدوات الردع المناسبة والقادرة على التعامل مع كل الحالات.
لا ننس أن الحدود الغربية مع ليبيا كانت مسرحاً لعمليات إرهابية إجرامية فى سنوات مضت، واستطاعت القوات المسلحة أن تضبط الحدود بنسبة مائة فى المائة، وتقطع أذرع وأرجل من يحاولون عبورها.
ورغم الظروف الصعبة على الحدود الجنوبية، فقد اختفت عمليات تهريب الأسلحة والإرهابيين عبر الممرات والدروب، واقتصر الأمر على ما تقدمه مصر من تسهيلات ومساعدات للأخوة السودانيين الباحثين عن أماكن آمنة.
وتمتلك القوات المسلحة شبكة من القواعد العسكرية التى تغطى كل شبر من الأراضى المصرية، وتظل العيون ساهرة ليل نهار حفاظاً على الدولة، فى ظروف إقليمية بالغة الصعوبة، والتوتر والتصعيد فى كافة الجبهات.
ولا تجد إسرائيل ما تبرر به فشلها فى غزة، إلا بالإشارة إلى مصر فى أحاديث كاذبة مثل اختراقات الحدود والتهريب عبر الأنفاق، دون أن تقدم دليلاً أو تضبط قطعة سلاح واحدة يتم تهربيها أو تعثر على نفق واحد، ولو حدث ذلك لملأت الدعاية الإسرائيلية المعادية وسائل إعلامها صخباً وضجيجاً.
السبب وراء الزج باسم مصر هو الفشل الذى يلاحق إسرائيل عسكرياً وسياسياً، وبعد أن كانت تخطط لاقتحام غزة وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء تحت مظلة ذرائع حماية أمنها، ثبت لها بالدليل القطاع أن مصر لن تسمح أبداً بتصفية القضية، وتتصدى أولاً بأول لحرب الأكاذيب الإسرائيلية.
وإسرائيل تعلم جيداً أنه ليس فى مصلحتها أن تستفز مصر بشيء أكثر من التصريحات، ويزداد استفزازها كلما واجهت مصر أكاذيبها بهدوء وثبات، وتحذيرها بأنها ستكون الخاسر الأكبر إذا مست الالتزامات المنصوص عليها فى معاهدة السلام.. وتحفظ القاهرة «الأسطوانة» الإسرائيلية المشروخة التى تلجأ إليها، كلما واجهت الفشل فى غزة وعجزت عن تحقيق أهدافها فى الاقتحام.
إسرائيل اقتحمت غزة من أجل القضاء تماماً على المقاومة والتحطيم الكامل لقدرات حماس، وبعد مرور أكثر من عشر شهور ظلت حماس كياناً معترفاً به فى محادثات التهدئة ووقف إطلاق النار.
وأرادت إسرائيل إطلاق رصاصة الرحمة على القضية الفلسطينية فاكتشفت إحياء القضية من جديد، بالمواقف البطولية لأبناء غزة، وعدم استسلامهم رغم حرب الإبادة وقتل المدنيين.
ويحاول نتنياهو البحث عن طوق النجاة، بإشعال صراع إقليمى للتغطية على جريمته الكبرى، وتتحطم محاولاته على صخرة المواقف المصرية الصلبة الداعية إلى وقف الحرب وليس توسيع نطاقها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية