تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

يحلو للبعض من حين لآخر أن يخرج ملف هوية مصر من الدرج إذا أراد أن يثير الجدل ويصنع حالة من الفوضى الكلامية التى لا تؤدى لجديد.

وموضوع هوية مصر قتل بحثا ودراسة متخصصة وغير متخصصة، منذ بدايات القرن الماضى وحتى الآن، وخاض فيه المفكرون والأدباء والمؤرخون والباحثون الأكاديميون، وانتهى كل ذلك إلى حقيقة واحدة مؤكدة ومتفق عليها، وهى أن مصر بثرائها التاريخى وموقعها الجغرافى وتنوعها الثقافى أكبر من أن يحدها تعريف ضيق، ومكونات الشخصية المصرية أجملها الكاتب والمفكر ميلاد حنا فى كتابه: الأعمدة السبعة للشخصية المصرية , بقوله: (كل مصرى فى أعماقه أثر من العصر الفرعونى وإلى يومنا هذا.. مرورًا بمراحل اليونانية – الرومانية ثم القبطية فالإسلام، لابد أيضا أن يكون متأثرا بالمكان - أى بالموقع الجغرافى المعاصر، ومن ثم فهو عربى، لأن مصر تقع فى موقع القلب بالنسبة للمتكلمين بالعربية، ثم هو بحر أوسطى بحكم الإطلالة التاريخية والجغرافية على هذا الحوض ولم أنس انتماء مصر إلى إفريقيا).

إذن فتكامل هذه العناصر وامتزاجها على نحو فريد هو الذى صنع شخصية مصر وهويتها، لذا فإن المرء ينظر بكل شك وارتياب إلى بعض الدعاوى التى تريد أن تسلخ مصر عن هويتها، فلا بد أن وراءها من لديه أجندة خاصة تهدف إلى تمزيق هذه الهوية وإثارة الفوضى فى مجتمع ملتحم عضويا وثقافيا يحتوى الجميع،

 

وآخر ما تابعته بتوجس شديد حملة منظمة وممنهجة وممولة بسخاء على صفحات وسائل التواصل الاجتماعى تحت عنوان: أنا مصرى ولست عربيا، وكأن العروبة تهمة، وهو ما ينم عن جهل بالجغرافيا والتاريخ.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية