تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كالعادة ثار النقاش والجدل حول قرار تحديد مواعيد إغلاق المحال التجارية وتخفيض فترة عملها! وكالعادة كان أكثر المعارضين له هم أصحاب المنشآت التجارية، آملين أن تعيد الحكومة التفكير فيه لتخفيف حالة القلق والضيق بسبب أزمة الكهرباء.

وكم كنت أتمنى أن يصدر هذا القرار ليس فقط لتوفير الكهرباء ولكن أيضا لإعادة تنظيم الشارع المصرى الذى تضرب فيه الفوضى. والحق أنه فى كل دول العالم شرقه وغربه تحدد مواعيد للمحال كنظام يحترمه الجميع ويطبقونه بالتزام شديد، ومعظم الدول التى زرتها كانت تغلق محالها فى السابعة مساء ما عدا فى نهاية الأسبوع قد يمتد موعد النشاط حتى الحادية عشرة مساء،

لكن لم أصادف من يسمح بفتح محال بيع الأغراض المختلفة بعد منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من الفجر، ولم أصادف فى حياتى حالة من الصخب والازدحام فى الشوارع والميادين وحركة غير منتجة وفوضوية طوال الليل إلا عندنا، حتى إن بعض الورش الصناعية التى تعمل وسط الكتلة السكنية بالأحياء الشعبية تستمر فى عملها حتى منتصف الليل وهو أمر غريب ومناف لكل قواعد المنطق والقانون.

وموعد العاشرة مساء الذى حددته الحكومة ليس مبكرا جدا كما يرى البعض فهو قبل منتصف الليل بساعتين مما يسمح للناس والعمال العودة استعدادا ليوم جديد.

وتجربة إغلاق المحال مبكرا تم تجربتها فى نهاية السبعينيات فى القاهرة ونجحت نجاحا كبيرا على الرغم من أنها عورضت فى بدايتها، إلا أن أصحاب المحال مع الأيام تعودوا عليها واقتنعوا بها فما الذى يمنع تكرارها؟..

لا تتراجعوا عن تطبيق القرار إقرارا للنظام واحتراما لحق الإنسان فى بيئة هادئة وآمنة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية