تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فك الاشتباك البيئى

على استحياء بدأت فى أبوظبى الخميس الماضى أعمال القمة العالمية الثامنة والعشرين للدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ، وعلى غير العادة لم تجذب هذه القمة الاهتمام المعهود كالمؤتمرات السابقة وآخرها قمة شرم الشيخ فى العام الماضى بسبب انشغال العالم بالحرب الدائرة فى غزة.

مؤتمر المناخ بدأ بمفاجأة لم تكن متوقعة فى اللحظات الأولى، وهى استقالة رئيس المؤتمر من منصبه كرئيس تنفيذى لأكبر شركة بترول إماراتية، بعد الهجوم الشديد الذى تعرض له من نشطاء دوليين لما وصف بأنه ازدواجية الجمع بين منصبين كل منهما يتعارض مع الآخر، حيث تتهم شركات البترول بأنها المصدر الأكبر للكربون مع الفحم والغاز كأسباب للاحتباس الحرارى، وفضل الجابر رئاسته لمفاوضات المناخ الدولية لتمرير الرؤية التى يراها الحل الأمثل للمعضلة التى شغلت خبراء البيئة والتنمية، وتتمحور حول خفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى مستوى 15 درجة مئوية، حيث تشتبك المصلحة الاقتصادية مع المناخ،

وطرح رئيس المؤتمر مبادرة تقضى بخفض الانبعاثات مرحلياً، و بالتدريج بنسبة 45% حتى عام 2030 جنبا إلى جنب مع تطبيق تكنولوجيا الطاقات الجديدة والمتجددة.

المؤتمر سيستمر حتى 12 ديسمبر الحالى، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين به إلى 70 ألف مشارك بين وفود رسمية وخبراء وعلماء ورجال مال واقتصاد ومنظمات دولية ومجتمع مدنى، عقب تقرير صادر عن التقييم العالمى فى 8 سبتمبر، أظهر أن العالم بعيد عن المسار الصحيح للحفاظ على أهداف اتفاق باريس.

ولا أتمنى أن يكون المؤتمر مستنسخا ومكررا لمؤتمرات سابقة جرب فيها العالم قدرته على إطلاق الوعود والآمال العريضة، دون تحقيق الغاية من انعقاده.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية