تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فوزى عبدالحليم > المتاحف المهملة كيف نعيدها للحياة؟

المتاحف المهملة كيف نعيدها للحياة؟

كشف الإقبال الكبير الذى استقبل به المصريون المتحف المصرى الكبير عن تعطشهم لأى وسيلة ثقافية جديدة تثرى حياتهم وتضيف إلى معارفهم وثقافتهم، خاصة أن المتحف اتخذ سمة القومية وجمع المصريين على اختلاف مشاربهم واهتماماتهم وشرائحهم العمرية وأوضاعهم الاجتماعية.

والحق أننا نمتلك ثروة من المتاحف تنتظر من يهتم بها ويرفع عنها يد الإهمال ، كما أننا يجب أن نستغل حاجة الناس إلى الثقافة والمعرفة بإنشاء متاحف جديدة تعوض النقص الكبير فى أعدادها،

فالأرقام تشير إلى أن عدد المتاحف فى مصر لا يزيد عن 72 متحفا فى 19 محافظة، يتركز معظمها فى القاهرة والإسكندرية والأقصر، ولا يزيد عدد الزوار على 4.8 مليون زائر طبقا لأرقام 2023.

وارتبطت المتاحف فى أذهان المصريين بالآثار، مع أن هناك تخصصات أخرى كثيرة مهمة ومتنوعة يمكن أن تجتذب الشباب مثل المتاحف العلمية والجيولوجية والفنية وغيرها، يمكن أن تضيف رصيدا كبيرا من المعلومات إلى أذهان الشباب والطلاب والباحثين،

ويمكن أن تكون المتاحف مصدرا للمتعة الذهنية بحسن العرض والتقديم، وأتذكر متحف التربية والتعليم والمتحف الزراعى والسكة الحديد ومتحف محمود مختار وسعد زغلول والمتاحف الإسلامية والقبطية كم كانت مقصدا لخطواتنا عندما كنا صغارا،

وللأسف فإن ما أضيف من متاحف قليل للغاية وغير موزع جغرافيا على نحو جيد، وتعانى كثير من المتاحف المصرية نقص التمويل اللازم لتطويرها والحفاظ عليها، وقلة الكوادر المتخصصة، وضعف التفاعل المجتمعى، وغياب البرامج التعليمية وخطة موضوعية تربط المتاحف بالمجتمع المحلي.

المتاحف ضرورة ثقافية لازمة لاستكمال برامج زيادة الوعى وبناء الإنسان المصرى، ومن المهم زيادة الاستثمار الحكومى والخاص لتطويرها، وادماجها بالمناهج التعليمية لتحقيق الفائدة المرجوة منها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية