تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فوزى عبدالحليم > الذكاء الاصطناعى يهدد المناخ!

الذكاء الاصطناعى يهدد المناخ!

يبدو أن الصورة البراقة لبرامج الذكاء الاصطناعى والآمال العريضة التى يعلقها العالم على هذه التطبيقات آخذة فى التراجع فى كل يوم مع اكتشاف عوامل سلبية جديدة تضاف إلى مشكلاته.

آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية التى تدق ناقوس الخطر هى الدراسة التى أجرتها ماريانا مازوكاتو أستاذة الاقتصاد فى كلية لندن الجامعية، ومديرة معهد الابتكار البريطاني، هو أن برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعى الموجودة على شبكة الإنترنت تزيد من استهلاك الطاقة والمياه، ومن عوامل انبعاثات الكربون وتغير المناخ، حيث تستهلك البنية الأساسية اللازمة لتخزين كل هذه المعلومات التى تحتويها البرامج والتطبيقات ومراكز البيانات الموجودة فى مجمعات الأعمال وضواحى المدن كميات هائلة من الطاقة، وأن البنية التحتية التى تستخدمها المواقع السحابية المخصصة لتخزين البيانات مسئولة عن انبعاثات غازات دفيئة عالمية أكثر من الرحلات التجارية العالمية!.

من هنا يمكن أن ندرك أنه مع نمو المواقع الذكية وبرامج الشات أدت إلى تدمير جزء كبير من الموارد الطبيعية، فعلى سبيل المثال استهلكت أغنية (ديسباسيتو ) التى حققت انتشارا واسعا على موقع يوتيوب، والتى بلغت خمسة مليارات من مرات البث، نفس كمية الطاقة اللازمة لتدفئة 40 ألف منزل أمريكى سنويا!

وأكدت الباحثة أن برامج الشات الكبيرة المشهورة هى أكثر التقنيات استهلاكًا للطاقة على الإطلاق، كما أن المؤسسات الكبرى مثل جوجل وميتا تستهدف زيادة كثافة منتجاتها والتوسع فيها مما يهدد بزيادات هائلة فى استخدامات الطاقة!

كما إن البطاريات المستخدمة تحتوى على الكوبالت والليثيوم، وهى مواد خطرة على البيئة، مما يستدعى دراسة أكبر للبصمة البيئية للذكاء الاصطناعي.

وهكذا يدفع الإنسان ثمنا فادحا لكل تقدم يحرزه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية