تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
" وحش عبقرى " .. صنعه الانسان ليدمره !!
•• يدمر الانسان نفسه بنفسه .. وعلى مدى التاريخ يتفنن فى صنع ما يقضى على حياته وعلى الآخرين ويعرض البشرية للفناء .. فبدأ بالسلاح الأبيض ثم الرصاص والبارود والبنادق .. ثم عرف الدبابات والمدافع والصواريخ .. وصولاً إلى الطائرات والغواصات والقنابل النووية والأسلحة الكيماوية
والبيولوجية !! .
يبدو ان كل الأسلحة الفتاكة لم تعد كافية فاقتحم العلماء مجال الذكاء الاصطناعى واخترعوا «وحشا» وأطلقوه .. ولكنهم فوجئوا بأنهم فقدوا السيطرة عليه ولن يهدأ هذا « الوحش العبقري » إلا بتدمير كل شيء ويأتى على الأخضر واليابس بذكائه الشديد الـذى يستخدمه لإنهاء الحياة على كوكب الأرض !! .
منذ أيام أطلق أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة تحذيرا شديد اللهجة عندما قال « ان الخبراء دعوا للتحرك وإعـان ان الذكاء الاصطناعى تهديد وجـودى للبشرية لا يقل عن خطر الحرب النووية » وطالب فى مؤتمر صحفى بنيويورك بإنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعى على غرار وكالة الطاقة الذرية لأن هذه التكنولوجيا تسير بسرعة وكذلك تهديداتها ولابد من تنظيم هذا القطاع !! .
يأتى ذلك بعد أسابيع قليلة من استقالة رائـد هذا المجال «جيفرى هينتون» الملقب بالأب الروحى للذكاء الاصطناعى من شركة « جوجل » حتى يتفرغ للتحذير من المخاطر المرعبة التى تهدد البشر وأهمها نشر المعلومات الزائفة والصور المفبركة والشائعات وقلب الحقائق والاستغناء عن العمالة .. والأهم من كل ذلك تفوق هذه التقنيات على الذكاء البشرى حتى انها تكون قادرة على هزيمة الإنسان وتدميره نفسيا ومعنويا .. والخطورة الأكبر أن تستخدمها جهات معادية عن طريق « روبوتات الدردشة » التى تجعل الناس لا يصلون إلى الحقيقة أبداً ويتشككون فى كل شيء !! .
أصـبـح الــذكــاء الاصطناعى مهما فـى مختلف المـجـالات والقطاعات ويتم استخدامه فى الحروب وفى الاعـلام وفى الصحة والتعليم والصناعة والتكنولوجيا وحتى فى الطعام حيث توصلوا إلى لحوم صناعية من مـواد نباتية لها نفس الشكل والملمس والطعم ولكنها ليست لحوما حيوانية .. وصحيح انه قد يكون مفيدا فى العلاج وإجراء العمليات الجراحية ولكنه باستخدام علم الجينات يمكن التحكم فى المواليد وتغيير نوع وشكل الأجنة والتلاعب فى الأنسابة .. والأخطر انه عن طريق شرائح ذكية يتم تركيبها فى المخ يتم السيطرة على انفعالات الإنسان ومعرفة أسـراره كما يقولون ويصبح الشخص كأنه جسد بلا روح وبلا عقل !! .
ستزداد مشاكل البطالة التى تعانى منها كل الدول حيث سيتم الاستغناء عن ملايين الوظائف .. فهذه التقنية تتيح للروبوت الواحد أن يقوم بعمل أكثر من ألف شخص .. وستتغير أساسيات ونظريات معظم العلوم الرياضية والفلك والهندسة .. وستصبح الحياة رقمية وسيتبدل النمط الاستهلاكى للمواطنين .. وكل هذا سيؤدى إلى أن يصبح التركيب الاجتماعى مفككا فى العالم وستزداد نسب الاغتراب والانتحار !! .
ربما يصبح كل إنسان وكأنه يحمل معولاً يريد به هدم الناس ويحطم نفسياتهم وسمعتهم خاصة المسئولين والمشهورين ونجوم المجتمع .. ولن يعود هناك من يفسر تصرفات الآخرين بحسن نية وسيسعى المرء لمعرفة خبايا الأصدقاء قبل الأعداء ليستخدمها ضدهم فى الوقت المناسب .. باختصار ستختفى من الحياة « النبرة الإنسانية » والشعور بمآسى الآخرين .. لأن الذكاء الاصطناعى بصورته المتوحشة يؤدى إلى تراجع فى تغذية الوجدان ويصبح الإنسان خاوياً بلا أخلاق وتضيع كل قيم الحق والخير والجمال التى كان يتحدث عنها الفلاسفة ويتغنى بها الشعراء .. وكان الكاتب الصحفى الأستاذ على هاشم قد كتب مقالا مميزا عن مخاطر الذكاء الاصطناعى فى العدد الأسبوعى للجمهورية يوم 11 مايو الماضى يمكن الرجوع إليه !! .
أخرج الإنسان « العفريت من القمقم » ثم لم يستطع السيطرة عليه ولا يمكنه التنبؤ برد فعله .. فهو « وحش » شديد الذكاء وإذا استمرت عمليات تطوير أنظمته واستحداث أجيال جديدة من الذكاء الاصطناعى التوليفى فلينتظر العالم الفناء كما يحذر العلماء الذين عادوا إلى صوابهم واكتشفوا خطورة هذا « الوحش » الـذى لا قلب لـه .. والـذى تتنافس الـدول الكبرى خاصة أمريكا والصين وروسيا على التوسع فى استخدامه فى المجال العسكري .. مما دعا العديد من العاملين فى التكنولوجيا يطالبون بتوقف المختبرات عن تطوير الأنظمة الجديدة لمدة 6 أشهر على الأقل حتى يتم وضع قواعد تنظم العمل فى هذا المجال الذى أصبح مخيفاً ومقلقاً ويصعب السيطرة عليه .. ويضرب الخبراء مثالاً على خطورته بما حدث فى العالم نتيجة فيروس كورونا الذى تحول إلى وباء حيث يشير بعضهم إلى انه تم تخليقه فى المعمل وبعد اطلاقة لم يمكن السيطرة عليه فتسبب فى وفاة وإصابة الملايين وشلل الحياة على وجه الأرض !! .
إزاء كل هذه التحذيرات ماذا علينا أن نفعل ًلنجعل الذكاء الاصطناعى نعمة وليس نقمة؟!
.. نحتاج أولا إلى مزيد من الاهتمام بالتعليم والتدريب وخلق كـوادر وطنية فى هذا المجال ومحو الأمية الرقمية حتى لا يقع أى مواطن فريسة للتضليل ويمكنه المواجهة وكشف الزيف وألا ننساق وراء دعوات الاستغناء عن العمالة ليحل « الروبوت » و« الكمبيوتر » مكان الشباب !! .
علينا أن نعلم ان الذكاء الاصطناعى ليس كله شراً حيث يؤدى إلى تحسين أداء الشركات والمؤسسات ويزيد الانتاجية والقدرة على التنافسية بشرط توفير البنية الأساسية من أجهزة الكمبيوتر والانترنت والمهم أن تضع كوادر وطنية المحتوى على هذه الأجهزة ببرامج يبتكرها شبابنا حيث يمكن استخدام هذه التقنيات فى مجالات عديدة منها السيطرة على الأسواق والتحكم فى أسعار المنتجات وفى تنظيم الطرق والمرور وتحليل البيانات الاقتصادية وغيرها واستخلاص النتائج والتنبؤ بالقادم والاستعداد له .. وبالتأكيد هذه التقنيات مهمة جداً فى مجال الحفاظ على البيئة وتغير المناخ وإنقاذ العالم من الهلاك ولكن قبل إنقاذ العالم من الانبعاثات الضارة وثانى أكسيد الكربون على الإنسان أن ينقذ نفسه أولاً مما اقترفت يداه بتوصله إلى « وحش الذكاء الاصطناعي » وتقنية « شات جى بى تي » !! .
ينتظر العالم حضارة إنسانية جديدة بدأت ملامحها تتشكل لا تعترف بالأخلاق ولا بالحقائق ولا حتى بحقوق الإنسان حيث تنهى هذه التقنية تماما كل خصوصية للإنسان ولا يوجد معها أى سرية للمعلومات أو البيانات الشخصية وطالما لا توجد حقائق ثابتة فلن تكون هناك حرية ولا ديمقراطية قائمة على اقتناع ورأى مستقل .. وسيفقد الإنسان الثقة فى نفسه وعقله واختياراته وقناعاته إذا تعارضت مع اختيارات وقناعات برامج الذكاء الاصطناعى الذى سيكون بالتأكيد أكثر مصداقية من أى انسان مع انه من اختراع الإنسان !! .
المصيبة ان الإنسان الذى كرمه الله وفضله على كثير ممن خلق سيطيع أوامر جهاز أو برنامج أو « روبوت » من صناعة يديه وسينفذ تعليماته بدقة حتى لو دفعته إلى الهلاك .. بينما العالم يسير وفقا لنظام ونواميس وضعها خالق الكون وحدد بدقة يوم قيامته وهلاكه الذى لا يعلمه سواه سبحانه وتعالي !! .
*****************
طقاطيق
•• قررت أمريكا العودة إلى منظمة التربية والعلم والثقافة " اليونسكو " التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب في أكتوبر عام 2017 بعد أن اتهمها بالتحيز ضد إسرائيل !! .. ولكن الرئيس بايدن يرى أن الصين بدأت تحتل مكانها في اليونسكو وأصبح لها كلمة مسموعة ويخشى من سيطرتها على الأعضاء .. لذلك اتخذ قرار العودة ابتداء من الشهر القادم .. ويبقى انتظار تصويت الدول الأعضاء على قبول أمريكا مرة أخرى .. وبالتأكيد، سيوافقون أملاً في المساهمة المالية الكبيرة للولايات المتحدة في ميزانية المنظمة !! .
•• فى عام 2019 بلغ عدد الحجاج المصريين 85 ألفاً 663 حاجاً وهو آخر عام قبل وباء كورونا وتوقف الحج .. ومنذ العام الماضى عاد الحج إلى طبيعته .. وهذا العام بلغ عدد الحجاج المسافرين لأداء المناسك من مصر 35 ألفا فقط .. صحيح انه ضعف العام الماضى ولكنهم أقل من نصف من كانوا يؤدون الفريضة كل عام قبل كورونا .. والسبب طبعا ارتفاع الأسعار بصورة تفوق الخيال وبزيادة أكثر من 100٪ عن العام الماضى حيث بلغ حج القرعة 175 ألف جنيه .. فلا تحزن إذا لم تستطع الذهاب فالحمد لله الذى جعل الحج « لمن استطاع .. » !! .
•• نفس الكلام يقال على من لن يتمكن من شراء أضحية لغلاء ثمنها.. فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو العالم بأحوال العباد .. وكان الله فى عون الناس !! .
•• أخيراً..
الدنيا ليه متغيره ..
تضحك وهيا مكشره ؟! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية