تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نورت يا قطن النيل .. «اجمعوا خيره .. مالناش غيره» !!
•• كانت مصر يوماً تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى زراعة القطن طويل التيلة الذى يتفوق فى جودته على القطن الهندى «سوارت» والأمريكى «البيما».. و منذ بدء زراعتة فى عهد محمد على أوائل القرن التاسع عشر أصبح أهم محصول وكان يتم الاحتفال به وتحول يوم حصاده إلى عيد قبل أن تخصص له الأمم المتحدة يوم 7 أكتوبر كيوم عالمى للقطن .. وحتى نهاية السبعينيات من القرن الماضى كـان يتم زراعــة مساحة كبيرة من الأراضــى الزراعية فهو المحصول الأول لدى الفلاحين بلا جدال وقاربت مساحته 2 مليون فدان وآخر عام قبل الثمانينيات كانت المساحة المزروعة 1.7 مليون فـدان ثم فجأة بـدأ اهمال زراعته بصورة بـدت وكأنها مقصودة ومُقننة حتى بلغت المساحة 180 ألف فدان فقط !! .
تزامن مع الابتعاد عن زراعة القطن .. اهمال متعمد صناعة الغزل والنسيج التى كانت مصر أيضا رائـدة اومتميزة فيها بل وكانت من أهم المراكز الصناعية العالمية فى هذا المجال .. ومُخطئ من يظن ان مدينة وميناء ليفربول فى بريطانيا لم يعرفوا مصر إلا من خلال اللاعب محمد صلاح المحترف فى ناديهم لكرة القدم .. ولكن الحقيقة ان أهالى ليفربول ومثلهم أهالى مانشيستر ويوركشاير كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الأقطان والغزول القادمة من مصر والتى لا تدور ماكينات مصانعهم إلا بها لإنتاج أفخر أنـواع الملبوسات القطنية التى يصدرونها إلى الأسواق العالمية ويفتخرون بانها مصنوعة من القطن المصري .. كما يفخرون الآن بان " الفرعون المصرى مو صلاح " يلعب بالدورى الانجليزى !! .
بـدأت الدولة فى السنوات الخمس الأخيرة تهتم مرة أخرى بالذهب الأبيض وزراعته .. و تدريجيا زادت المساحة المنزرعة به وفى هذا العام بلغت 337.5 ألف فدان صحيح لم نصل إلى المستهدف والذى كان 412 ألف فدان .. ولكن المبشر ان هناك زيادة 100 ألف فدان عن عام 2021 .. والأهـم انه تم زراعـة القطن قصير التيلة فى منطقة شرق العوينات لتغطية حاجة المصانع من هذا النوع مع الحفاظ على زراعة طويل التيلة فى الأراضـى القديمة بالوادى والصعيد .
تزامن زيادة المساحة المزروعة مع وضع خطة لإحياء صناعة النسيج واسـتـعـادة مكانتها العالمية وزيــادة قدرتها التنافسية .. وهى الخطة التى يتابعها الرئيس عبدالفتاح السيسى كل فترة مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الـــوزراء وهشام توفيق وزيــر قطاع الأعمال وكانت نتيجة المتابعة ان شهد الرئيس أول أمس الإنتاج الجديد من المنسوجات التى تحمل علامة القطن المصرى «ايجيبشن كوتون» وهى الماركة المسجلة التى من المنتظر ان تجد إقـبـالاً كبيراً فى الأســواق العالمية وتستعيد لنا ما فقدناه من ميزة وريادة !! .
مازالت صناعة الغزل والنسيج تحتاج إلى اهتمام أكبر وينتظر المستثمرون فى هذا المجال مساندة وحل للعديد من المشاكل التى تواجههم وأدت إلى اغلاق عدة مصانع .. ولعل افتتاح أكبر مصنع للغزل فى العالم بالمحلة خلال العام الـقـادم والاهتمام بـزراعـة القطن طويل التيلة وهو الأسـاس مع قصير التيلة الاحتياطى والجلوس مع المستثمرين والفلاحين وانهاء معاناتهم ومشاكلهم يعيد للقطن وللمواطن والفلاح أعياده وأفراحه وأغانيه « نورت يا قطن النيل .. يا حــلاوة عليك ياجميل ».. و « اجمعوا خيره .. مالناش غيره ».. فلا يمكن لمصر التى كانت تصدر الأقـطـان والمـنـسـوجـات للعالم ان تستورد خــلال عام 2021 بما قيمته 3 مليارات و805 ملايين جنيه غزول ومنسوجات وملابس جاهزة .. والأخطر ان تستورد 1.8 مليون قنطار من القطن ؟! .
******
« بيلوسي » تخترق
« الصين الواحدة » !!
•• تحاول الـولايـات المتحدة استعادة هيبتها وكرامتها المجروحة و اثبات انها « سيدة العالم » والقوة العظمى المهيمنة .. ففى يوم واحد أعلنت عن عملية استخباراتية بطائرة مُسيرة قتلت خلالها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى فى قلب العاصمة الأفغانية كابول لتقول انها قادرة على دحر الإرهاب فى أى مكان .. وفى خطوة « قد لا تكون غير محسوبة جيداً» وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى إلى تايوان رغم التحذيرات الصينية بعواقب هذه الخطوة التى تراها خرقا لسيادة الصين التى تعتبر تايوان جزءا منها .. فهل ستعجل هذه الزيارة بضم بكين لتايوان إلى الوطن الأم فورا دون انتظار .. وتكون أمريكا بذلك قد ورطت القيادة التايوانية وأضاعتها من أجل مصالحها وحتى يحقق « بايدن وبيلوسي » نصراً لحزبهما الديمقراطى فى انتخابات الكونجرس التى ستجرى بعد 3 شهور ؟! .
الخطوة الأمريكية الدعائية قربت أكثر ما بين الصين وروســيــا .. وتـضـع العالم عـى حـافـة الـهـاويـة .. وتعجل بتحالفات تشكيل النظام العالمى الجديد الذى بالتأكيد سيؤدى إلى تراجع النفوذ الأمريكى خاصة بعد أن شهد الجميع ان الرئيس بايدن هو الذى ورط الرئيس الأوكرانى فى الحرب مع روسيا مما أدى لضياع بلده وقتل الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من الأوكرانيين !! .
يبدو أن أمريكا بعد أن أدخلت روسيا فى حرب طويلة لاستنزافها عسكريا واقتصاديا.. تسعى لمواجهة سريعة مع الصين على أمل ان تتهور بكين وتقوم بضم تايوان بالقوة فيتم فرض عقوبات دولية عليها توقف تفوقها الاقتصادى أو تعرقله .. أما إذا لم تفعل الصين شيئا بعد الزيارة التى هى بمثابة « جس نبض » سوى التنديد والتهديد بالتصريحات فسوف تفقد كثيرا من مصداقيتها أمام دول العالم خاصة جيرانها فى آسيا والـدول الأفريقية التى تحاول بكين استمالتها !! .
هل كانت زيــارة «بيلوسي» حكيمة وتـم حسابها بدقة من الإدارة الأمريكية وستجنى الولايات المتحدة ثماراً ايجابية تعيد لها هيبتها وتطمئن الحلفاء بأنها « حامية الديمقراطية » فى كل مكان على الأرض .. أم ستأتى الأيام بما لا تشتهى أمريكا ويتضح للإدارة ان كل خطواتها فى هذا السياق كانت « تايواني »!! .
******
طقاطيق
•• فى أوقات الأزمات العالمية .. وارتفاع معدلات التضخم والاتجاه إلى ركود الاقتصاد .. يكون « ترشيد السلوك » أهم من ترشيد الاستهلاك !! .
*****
•• ما المانع أن توافق كل الدول العربية على ضرورة أن تكون جامعة الدول العربية أو أمينها العام ممثلا فى أى حوار أو اتفاق أو مباحثات تجريها دولة عربية مع دولة أو دول أخـرى غير عربية .. لمـاذا نقبل دائما بالوسيط الأجنبى الخارجى أو بالمنظمات الدولية ولا تكون الجامعة حاضرة ولو على سبيل المراقب .. لماذا لا تقبل لبنان وجود «الجامعة» فى محادثات ترسيم الحدود البحرية
مع إسرائيل وهل يقبل اليمنيون دخول الجامعة كطرف فى اتفاقات الهدنة وضمانها ؟! .
*****
•• دعوة المغرب للمصالحة مع الجزائر واعادة العلاقات بين الجارتين العربيتين .. يتمنى الجميع ان تجد صداها لدى الأشقاء فى الجزائر ليتم تصفية الأجواء قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة التى تستضيفها الجزائر فى نوفمبر المقبل .. وعلى الجامعة العربية وعقلاء الأمة السعى لرأب الصدع والعمل على اعادة سوريا لحضن الجامعة .. فالقمة القادمة التى تأجلت كثيراً أمامها الكثير من التحديات !! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية