تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فهمي عنبة > قبل القمة .. والسودان بعدها : حل عربى للأزمة السورية !!

قبل القمة .. والسودان بعدها : حل عربى للأزمة السورية !!

•• لن تنتهى أزمات المنطقة والحروب الأهلية فى الدول العربية إلا بأيدى العرب أنفسهم !! .

بعد ١٢ عاماً من بدء الأزمة فى سوريا وتجميد عضويتها فى الجامعة العربية.. تأكد الجميع أنه لا حل إلا بيد العرب لأن الدول العظمى والإقليمية التى تتقاسم النفوذ على الأرض فى سوريا لا يهمها سوى مصالحها وتواجدها .. والذى يدفع الثمن هو الشعب الذى فقد نصف مليون سورى سقطوا ضحايا لمعارك لا دخل لهم بها .. وتشرد أكثر من 6 ملايين تحولوا إلى لاجئين فى مختلف دول العالم وتدمرت البنية التحتية للبلاد .. وفقد العرب واحداً من أقوى الجيوش كما فقدوا جيوش العراق وليبيا واليمن ويتآمرون الآن على شعب السودان وجيشه !! .

قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية رغم أنه بداية الطريق للحل السياسى للأزمة واجتماع شمل المعارضة مع الحكومة .. بالطبع لم يعجب أمريكا وأوروبــا وهددوا باستمرار المقاطعة التى يدفع ثمنها الشعب وليس النظام .. ولو أرادت هذه الـدول حل الأزمـة بحق لفعلت ولكنها تركت الأمور خاصة أن أمريكا تسيطر على الجزء الذى ُيستخرج منه البترول السورى وتساندها دول أوروبـا الغربية .. بينما روسيا وإيـران تسيطر على مناطق أخـري .. وتركيا تحتل الشمال .. والأكـراد لهم نصيب و" داعــش " والجماعات الإرهابية لم يتم القضاء الكامل عليها بعد .. مما يعنى انهم مزقوا البلد ..  فهل هذه سوريا التى غنت لها فيروز «شام ياذا السيف» وقال لها دريد لحام «باكتب اسمك يا بـلادي» .. وشدا باسمها غالب صلاحى «راياتك بالعالى يا سوريا» ؟! .

وضعت الجامعة العربية الكرة فى الملعب السورى وعلى نظام الرئيس بشار الأسد ألا يضيع الفرصة وأن يسعى لاحتواء المعارضة من أجل استعادة وحدة بلاده .. والمعارضة  أيضاً لابد أن تقوم بتغليب المصلحة العليا للدولة .. وعلى الجميع أن يعوا أن الحرب الأهلية لا يوجد فيها منتصر فالكل خاسر.. ومـاذا سيتبقى لهم لو تمزقت سوريا .. عندها لن يكون هناك نظام ولا معارضة و الشعب هو الضحية !! .

على الجميع فى سوريا تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وليعلموا أن العرب جاءوا لهم بحل يضعهم على بداية الطريق وعليهم استكمال المشوار حتى الوصول لبر الأمان !! .

.. وعلى المتصارعين في السودان أيضا تحكيم العقل ، وإذا كان اجتماع جدة لم ينه الصراع ، فهناك فرصة أمام قادة الجيش وقوات الدعم للاستجابة إلى اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية من مصر و السعودية ، وأمين عام الجامعة ، لتحقيق التوافق بين الطرفين ، و وقف القتال نهائيا.. والتوصل إلى حل سلمي يرضي الطرفين لإنقاذ البلد والشعب واقامة الدولة المدنية الديمقراطية التى يحلم بها كل " زول سودانى " !! . 

بعد أيام، وبالتحديد في 19 مايو الجاري ، تعقد القمة العربية بالرياض ، فهل تشهد انتهاء أزمات سوريا والسودان واليمن وليبيا، وتحقيق التوافق في العراق ، وتعيين رئيس للبنان ؟! .

 أمام القادة والزعماء العرب ملفات صعبة وشائكة فى القمة ، و مسئوليتهم كبيرة لإنهاء الصراعات والحروب الأهلية ، بعيدا عن تدخلات الدول الأجنبية التي بالتأكيد لا تعمل لمصلحة العرب ولا يهمها سوى مصالحها ولو على حساب استقرار المنطقة !! .

******
الحوار الوطني .. وصمت الحكومة !!

•• يتواصل الحوار الوطني الذي جاء ليحرك المياه الراكدة في الشارع المصري .. وابتداء من الأسبوع القادم ستعقد الجلسات أيام الأحد لمناقشة قضايا المحور السياسي والثلاثاء للاقتصادي والخميس للمحور الاجتماعي .

تدور في أروقة الاجتماعات ، أحاديث لم تكن معهودة بين أطياف المجتمع..  وتبدو أحيانا الاختلافات واضحة خاصة في القضايا الاقتصادية وأغلبها حول طرق الخروج من الأزمة والسيطرة على الأسعار وكبح جماح التضخم ووقف انخفاض الجنيه أمام الدولار وخطورة تزايد الدين الخارجى . 

 اعترف الجميع أن الأزمة الاقتصادية عالمية .. وأنه لا توجد دوله إلا وتعاني من التضخم .. ولكن هناك من يرى أن السوق المحلية لها خصوصيتها. وتوجد عوامل أخرى داخلية تؤثر عليها ويضربون مثالا على ذلك بأن الدولار والذهب قد ينخفضان في الأسواق العالمية في الكثير من الأحيان ومع ذلك يرتفعان في مصر.. ومن الغريب أن يباع الذهب في دول الخليج أرخص من هنا بما لا يقل عن 500 جنيه للجرام الواحد ، ويطالبون الحكومة بالتدخل لضبط سوق الذهب والدولار ووقف التشوهات الغريبة والعجيبة في نفس الوقت والتي تسبب معاناة للمواطنين !!

بالتأكيد هذه الحوارات التي تدور بين رجال السياسة والإقتصاد ظاهرة صحية ، والخلاف في الرأي لا يفسد للود ولا للوطن قضية طالما أن الجميع متفقون على ثوابت محددة ، ويقفون على أرضية وطنية .. وإن كانت الأفكار والأيدلوجيات والأولويات متباينة !! .

 امتدح المشاركون في الحوار سرعة قيام الحكومة بالرد على الشائعات من خلال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ، مما يقتل الشائعات في مهدها ، ولكنهم تعجبوا من الصمت وعدم الرد على ما يتردد في الشارع ، والذي بالتأكيد وصل إلى الحكومة من وجود " تعويم " جديد للجنيه خلال الأيام القادمة .. حيث تتداول رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي بهذا المعنى ، وتنتقل بسرعة مما يسبب بلبلة في الأسواق ، خاصة وأن البعض يحدد يوم 18 مايو الجاري لاتخاذ الحكومة قرار تخفيض الجنيه استجابة للبنك وصندوق النقد الدوليين .. وتساءلوا لماذا لم ترد الحكومة وتوضح الحقيقة سواء بالنفي أو التأكيد حتى تهدأ الأسواق وتستقر  .. ففى مثل هذه الأجواء الضبابية لا يمكن الصمت و يجب توضيح الحقائق أياً كانت .. على الأقل لكي يعرف المواطن ماذا يفعل ولا يفاجأ بالقرار.. أو يقع ضحية للتجار الذين يستغلون الشائعة في رفع أسعار السلع أو إخفائها انتظارا لاتضاح الرؤية ؟! .

 مساحة الحرية التي منحها الحوار الوطني بالتأكيد تخلق جواً صحياً ، وستساعد الدولة وتضع أمامها مختلف الآراء والبدائل .. وعلى الحكومة أن تخرج من صمتها و توضح الحقائق للمواطنين الذين تحملوا الكثير و وقع عليهم العبء الأكبر منذ بدء عملية الإصلاح الاقتصادي ، وهم على إستعداد للتضحية أكثر في سبيل الوطن إذا عرفوا الحقيقة أو شعروا أنهم شركاء ولم يفاجأوا بالقرارات ، خاصة وهم وحدهم الذين يدفعون ثمن الغلاء وارتفاع الأسعار !! .
******
فضائح الشركات العالمية 
لا تتوقف فى دول المنطقة !!

تتوالى فضائح الشركات العالمية في المنطقة العربية ، فبعد ما كشفت عنه وسائل الإعلام الدولية من اتهام شركة " لافارج " بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعاونها مع منظمة " داعش " لحماية العاملين. في مصنعها بسوريا .. أثبتت الدراسات والأبحاث تورط شركة " توتال " للطاقة في كارثة بيئية في اليمن ، تسببت في تدمير الأراضي الزراعية وقتل الثروة الحيوانية ، ونشر الأمراض الخطيرة بين أفراد الشعب اليمني !! 

أظهر تحقيق استقصائى فرنسى قيام " توتال " بدفن ملايين اللترات من المياة السامة وبقايا أشغالها من النفط في أراضي محافظات شبوة وحضرموت ومأرب وغيرها من أماكن عملها ، مما لوث المياه الجوفية وأدى إلى تسرب المواد الكيماوية وتلويث الهواء بخلاف التأثير الضار بالبيئة وتبوير الأراضي الزراعية . 

اعتبرت منظمات حقوق الإنسان ما قامت به الشركة بأنه أعظم فضيحة بيئية في تاريخ اليمن ، خاصة أن منشآتها التي أقامتها لا تتوافق مع المعايير الدولية للمنشآت البترولية.. وطالبت هذه المنظمات بمقاضاة الشركة التي عليها وقف ممارستها الضارة باليمنيين ، وصرف تعويضات للمضارين ، خاصة وأن الشركة حققت خلال الأعوام الأخيرة أرباحا تفوق الخيال، نظرا لارتفاع أسعار البترول !! . 

لا يتوقف الأمر على شركتي " لافارج " و " توتال "  فالعديد من الشركات العالمية التي تعمل في منطقتنا ، بل وفي الدول النامية ، تقوم بتلويث البيئة وعدم اتباع اشتراطات الأمن والسلامة الصناعية .. وتوجد شركات تدفن النفايات الخطرة ، وأخرى تقوم بتصدير مواد غذائية غير صالحة للاستخدام الآدمي ، خاصة في الدول التي بها عدم استقرار أو حروب أهلية .. ورغم إيماننا بأن كشف هذه الفضائح يقف من ورائه شركات منافسة .. وأن نشره فى وسائل الإعلام  العالمية مقصوداً لتشوية هذه الشركات والدخول مكانها.. و لا يخفى على أحد انه ليس من قبيل المصادفة أن شركتي " لافارج وتوتال " فرنسيتان .. صحيح انهما ارتكبا كوارث وفضائح .. ولكن بالتأكيد هناك شركات أخرى من كل الجنسيات من أمريكا وأوروبا لها فضائح مسكوت عنها ، وسيأتي اليوم الذي يتم كشف زيفها ومخاطرها وما تفعله من تهديد للبيئة ولشعوب المنطقة

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية