تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فهمي عنبة > عقار الإسكندرية .. أفسد فرحة العيد !!

عقار الإسكندرية .. أفسد فرحة العيد !!

••  بأي حال عدت يا عيد ؟! .
 كان من المخطط أن أتحدث اليوم عن فرحة العيد وعادات المصريين في أيامه ..  وعن لمة الأسرة والتكبير في أيام التشريق وزيارات الأهل والأصدقاء..  وفجأة تغير كل ذلك ليس بسبب تبدل العادات وغلاء الأسعار وارتفاع ثمن الأضاحي فلم تعد العائله تجتمع على " صينية الفتة باللحم والدقة " ..  السبب هو انهيار عقار الإسكندرية الذي يبدو أنه لن يكون السقوط الأخير للعمارات في عروس البحر المتوسط حيث أشار أحد نواب البرلمان إلى وجود ٧٠٠٠ عقار مهدد بالانهيار في هذه المدينة التي يعشقها كل المصريين !! . 

للأسف .. اتضح أن العقار المنهار صادر له قرار إزالة للدور الأخير..  وهناك شاهد عيان قال أن أحد ملاك الدور الأرضي قام أثناء عمل ديكور في شقته بهدم أكثر من عامود من الأعمدة الرئيسية في الجانب الذي انهار منه المبنى .. فإذا كان ذلك يحدث في عمارة بمنطقة سيدي بشر الحيوية التابعة لحي المنتزه وعلى الكورنيش فما بالنا بالمباني المخالفة والعشوائية في حواري وأزقة الإسكندرية .. وبعيداً عن هذه المحافظة هل لدينا حصر بالمباني المخالفة والآيلة للسقوط فى كل أنحاء ومحافظات مصر .. وهل هناك خطة من الحكومة للتعامل معها ؟! .

الحمد لله أن المبنى المكون من أرضي و ١٣ دورا لم يكن عمارة سكنية بالكامل ولكن من يقطنون به ١٠ أسر فقط ويتم تأجير الباقي كشقق فندقية للمصطافين .. وهو ما قلل من أعداد الضحايا ، سواء المصابين أو من توفوا تحت الأنقاض !! .

 كان أول من تم الإعلان عن إصابتهم هم من المارة في الشارع الذين انهارت العمارة أمامهم ، وقال بعضهم إنه شعر بأنه يوم الجحيم وبالتأكيد، فإن الكارثة نزلت عليهم كالقضاء المستعجل .. فهؤلاء كانوا في حالهم وإذا بمبنى يسقط عليهم إلى جانب  من تضرروا من أصحاب السيارات التي تلفت تماما ، فمن يعوض هؤلاء .. ومن المسؤول ؟! .

 من الواضح أن هناك سنوات سابقة منذ أكثر من ٣٠ أو ٤٠ عاما كانت الاسكندرية  " مُباحة "  والبناء يتم فيها دون الالتزام بالشروط وإلا ما هو سر كل هذا الكم من العمارات المهددة بالانهيار، ومعظمها مخالفة وصادر بحقها قرارات إزالة رغم انها حديثة البناء إلى حد ما ..  وفي المقابل هناك بنايات مبنية منذ أكثر من ٨٠ أو ١٠٠ عام وفي حالة جيدة وأساساتها قوية .. فمن المسؤول ؟! .

.. والسؤال الأهم :
إذا كان من الصعب تنفيذ قرارات الإزالة بحق عمارات بها سكان حتى يتم تدبير البديل لهم فلماذا لم يتم إزالة الدور المخالف في هذه العمارة التي سقطت يوم الإثنين الماضي وهي شبه خالية وتؤجر للمصطافين .. هل ينتظرون حتى يتم تأجيرها بالكامل وتسقط بسكانها و بالمصطافين لتكون الكارثة أكبر .. أم ماذا ينتظرون .. ومن المسؤول ؟! .

 ما زلنا نعاني من البيروقراطيه والفساد في المحليات ، ومازالت القرارات المهمة يتم تأجيلها مما يؤدي إلى وقوع ما لا يحمد عقباه ثم يبدأون في التحرك .. وما زالت الدنيا تقوم ولا تقعد عقب كل حادث انهيار عمارة ، ويتم التحدث بحماس عن خطط للعلاج وتنفيذ إجراءات لمنع تكرار الحادث ، وبعدها يهدأ كل شيء تدريجيا.. حتى يموت ويدفن تحت الأنقاض مع الضحايا الذين لا يكتوي بالنار سوى أهلهم ، ولا عزاء لهم !! . 

طالبنا أكثر من مرة وطالب غيرنا  بالالتزام بأكواد وشروط البناء والتشدد في مراقبة أعمال البناء للتأكد منها.. وطالبنا أكثر وأكثر وطالب جميع المواطنين بمنع إقامة أية مشروعات في العمارات السكنية ، وإذا تعذر ذلك فليس أقل من منع إقامة الورش والمصانع والأفران والمطاعم ومخازن أنابيب الغاز لخطورتها على المواطنين الذين يقطنون هذه العمارات السكنية ..  وبالتأكيد يسري نفس المنع على الكازينوهات والملاهي الليلية والمقاهي والكافيهات ، خاصة التي تقدم الشيشة والمشروبات الكحولية ..
 فهل يتم مراعاة ذلك .. أم يتركون السكان فريسة لأصحاب المشروعات مما يهدد حياتهم وأموالهم في حال سقوط العمارة .. فمن المسؤول ؟! . 

سنظل نبحث عن المسؤول وراء كل كارثة .. ورغم أنه معروف وأصابع الاتهام تشير إليه ، إلا أنه في كل مرة نفاجأ بأن القضية تُقيد ضد مجهول ..  مع إنهم لو بحثوا عن الإهمال وفساد الذمم والتسيب وعدم الرقابة  لتوصلوا إلى الجانى ؟! .

كنا نريد أن نفرح بالعيد ، ونتحدث عن ذكريات أيام زمان ، ولكن كل شيء اختلف ، حتى الأخلاق ، ومع ذلك فلدينا أمل في الغد .. فقد عودنا الشعب المصري على صناعة المعجزات .. فحتما فى مصر الجديدة التى نبنيها الآن  سيأتي اليوم الذي يتم فيه القضاء على الفساد والبيروقراطية والإهمال والتسيب وتعود الرقابة الحقيقية  .. وعندها ستخجل للعمارات أن تنهار .. ووقتها بالتأكيد سنفرح بكل الأعياد !! .

واحد قهوة على الرصيف !!

•• انتشرت سيارات بيع القهوة والشاى والمثلجات والمياه الغازية على الرصيف فى الشوارع .. وكأنها كافتيريات متنقلة .. وهى فكرة مبتكرة من الشباب والفتيات للتغلب على البطالة تماما مثل سيارات بيع السندويتشات !! .

جـاءت الفكرة بعد نجاح مشروع شـارع مصر وشـــارع ٣٠٦ الــذى انتشر فـى مصر الجديدة والدقى ودمياط والمنصورة وغيرها وذلك قبل أن يتعثر بسبب وباء كورونا . 

مثل هذه الأفكار والمشروعات تحتاج إلى مزيد مـن التشجيع و الحـوافـز فـهـؤلاء الشباب رفضوا الاستسلام للبطالة وخاضوا التجربة ونزلوا إلـى السوق بحثاً عن لقمة العيش الشريفة وعـدم انتظار الوظيفة «الميري» التى أصبحت مستحيلة .. وهم بذلك يخففون من العبء على الدولة ويرفضون التسول والبلطجة !! .

‎يعتبر هؤلاء وأمثالهم من الباعة الجائلين هم أصحاب المشروعات متناهية الصغر  وبدلا من التضييق  عليهم ومصادرة ما معهم ، يحتاجون إلى تقنين وضعهم وإلى ضمهم إلى الاقتصاد الرسمي ، مع إعطائهم إعفاءات ضريبية لمدة خمس أو عشر سنوات في البداية .. فهؤلاء يستحقون التشجيع أكثر من كبار المستثمرين ورجال الأعمال

‎ ما الذي ستأخذه الدولة إذا قامت بالتضييق على هؤلاء وصادرت سياراتهم ومعداتهم أو منعتهم من الوقوف نهائيا في الشوارع ؟ .. نعم ، لا بد من تحديد أماكن لهم لا تتسبب في إعاقة حركة المرور أو تضايق المواطنين .. مع ضرورة التفتيش والرقابة عليهم خاصة لمن يقدم منهم
المأكولات والساندويتشات حتى يتم التأكد من  صلاحيتها .. ولكن دون إجبارهم على سداد رسوم للصحة وللبلدية ولجهات أخرى خاصة إذا كانت هذه الرسوم مغالى فيها.. علموهم كيف يتركون الأماكن نظيفة ولا يلوثونها بالمخلفات .. ولتمر عليهم حملات توعية كما تمر حملات الصحة والبلدية وغيرها !! .

الشباب الذين يبحثون عن مصدر رزق لابد مـن معاونتهم وتشجيعهم وتقديم الحوافز والإعـــفـــاءات لهم فـى الـبـدايـة حتى يعملوا ويكسبوا ولا يكونوا مثل ( القنابل الموقوتة ) يهددون المجتمع إذا ظلوا عاطلين !! . 

ضـعـوا الـضـوابـط التنظيمية .. وسـاعـدوهـم على الالتزام بها.. ولكن لابد من إيجاد حلول للباعة الجائلين وليس لهؤلاء الشباب فقط .. واستيعابهم وعــدم تهديدهم فى مصدر أكل عيشهم الوحيد وإلا تحولوا إلـى متسولين أو بلطجية !!

طقاطيق 

•• غـدا ٣٠ يونيو .. فى مثل هذا اليوم من ١٠ سـنـوات خرجت الجماهير لاسـتـعـادة الدولة وتصحيح المـسـار.. كانت ثــورة لإعـــادة الحياة والبناء .. علينا مواصلة العمل والعطاء حتى تظل مصر مـرفـوعـة الـــرأس شامخة فـى كل صفحات التاريخ . 
********
•• قلوب المصريين والعرب مع « ناس السودان » وأبناء سوريا واليمن وليبيا فى محنتهم حتى تنتهى وتعود لهم البسمة ويفرحوا بالأعياد .
********
•• لا يمكن أن يستمر لبنان بلا رئيس إلى الأبـــد .. فشل الـبـرلمـان فـى الـتـوافـق وانتخاب الرئيس الجديد يــدل على فشل كـل القوى الـسـيـاسـيـة واســتــســلام قـادتـهـا إلـــى المصالح الشخصية والحزبية والاسـتـمـاع للإمـلاءات الـخـارجـيـة .. مطلوب تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل لمصلحة لبنان وشعبه ..
يارب يتم التوافق حتى لو كان ذلك بعيداً عن نظام الحصص فى " الترويكا الحاكمة " !! .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية