تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شهر واحد لا يكفى حواء !!
●● تحتفل سيدات مصر مع كل نساء الكون باليوم العالمى للمرأة الذى يوافق ٨ مارس من كل عام .. ولكنها تتفوق عليهن بيوم خاص بها خرجت فيه لأول مرة فى العصر الحديث بمظاهرة ضد الانجليز تنادي بالاستقلال وتأييد الزعيم سعد زغلول يوم ١٦ مارس ١٩١٩ فسجله التاريخ كيوم للمرأة المصرية ونضالها فى سبيل الوطن ..
ولا ننسى ٢١ مارس الذى تحول منذ عام ١٩٥٦ إلى عيد للأم أحن مخلوقات الله ..وبذلك أصبح مارس شهر المرأة بلا منازع .. ولكن هل يكفى شهر واحد للاحتفال بحواء .. ورد الجميل للامهات ؟!
تتواصل الإحتفالات « بعظيمات مصر » وتستمر الندوات و الفعاليات طوال هذا الشهر ولا ينقطع الكلام عن حقوق المرأة وتمكينها وانهاء معاناة السيدات المعيلات والغارمات وادماجهن فى برامج تنموية .. وتقديم مبادرات للأرامل والمطلقات فى الأرياف والمناطق العشوائية ومساعدتهن فى تربية الأطفال وضمان عدم تسريبهن من المدارس وتركهم للتعليم .
لن نمل من القول ان المرأة التى تعيش فى قرى ونجوع وكفور بحرى والصعيد والمناطق الشعبية هى التى تستحق ان نطلق عليهن " عظيمات مصر " فهن يقُمن برعاية الأسرة و بتدبير أمور بيوتهن وتربية الأجيال والتكيف مع ظروف المعيشة الصعبة والتضحية بالوقت والصحة ولا يدخلن ببذل الجهد والعرق لمعاونة الـزوج واسعاد الأطفال ..
فالزوجة و الأم هى الأسـرة .. وتتحمل كل الصعاب و لا تطلب شيئاً فلديها قناعة وعزة نفس .. ورغم كل ما تعانيه لا تشكو و لا تتذمر وتحمد ربها على كل حال وتتمسك بالعشرة .. وبصبرها تحافظ على بيتها مـن الانـهـيـار.. لذلك لا تجد حـالات الطلاق منتشرة فى هذه الأوساط كما يحدث فى القاهرة والمدن الكبري .
ولقد شهدنا فى السنوات الأخيرة ان المـرأة التى تعيش فى الأرياف وفى العشوائيات أكثر وعياً من كبار المثقفين .. وربما لم تحصل على قدر من التعليم لكنها تعرف حقوقها وواجباتها السياسية وتلبى نـداء الوطن عند كل استحقاق انتخابي .. وعلى استعداد لفعل أى شيء فى مصلحة البلد فهى أم وأخت و زوجة وابنة كل شهداء الوطن وهل هناك تضحية أعظم من ذلك ؟! ..
وهى أيضاً على استعداد لتنظيم الأسرة والإصرار على ذهاب أولادها للمدارس وعدم ختان البنات و " شد الحزام " لحد التقشف لمساعدة الاقتصاد القومى ، ولا تتأخر عن ترشيد إستهلاك المياه والكهرباء .. كل ذلك تؤدية بوعى من أجل البلد بشرط ان تجد من يأخذ بيدها ويشرح لها كل ما يحدث وتبعاته على مستقبل اولادها .. والأهم ان تشعر ان المجتمع كله يعمل و يضحى مثلها ابتداء من رئيس الجمهورية حتى آخر مواطن .. وقتها ستقدم تضحياتها وهى راضية .
الفلاحة فى القرية يدها بيد زوجها المزارع تحمل الفأس وتذهب معه إلى الحقل .. ومع الصياد تمسك بالدفة وتجدف لتسير المركب وتلم الشبكة .. وبعد عمل شاق تعود لاعـداد الطعام وتقوم باعمال المنزل ورعاية الأطفال .. وفى المدينة تساعد فى المصاريف .. تنزل إلـى العمل صباحاً وترعى شئون بيتها باقى اليــوم .. وهى الأم التى تـنـام آخر واحدة .. وتستيقظ قبل الجميع .. ولا تنتظر حتى كلمة شكر !! .
هذه هى هذه هى السيدة التى تستحق أن نحتفل بها طوال أيام العام وليس شهر مارس فقط .. وان تعطيها الدولة الأولوية فى الإهتمام .. وتقدم لها مبادرات للتخفيف من معاناتها لتعيش حياة كريمة صحياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً .. وتنميتها بشرياً من خلال برامج تصل إليها فى مكانها بكل قرية ونجع ومنطقة شعبية .
.. والأهم ان تتعاون الوزارات المعنية وجمعيات المجتمع المدنى ورجال الأعمال وأهل الخير لانهاء مأساة السيدات " الغارمات " وإخراجهن من السجون عن طريق صندوق يُخصص لهذا الغرض حتى لو احتاج الأمر ان يكتتب كل أفراد الشعب فى هذا الصندوق .. فلن يُسامحنا الله اذا تركنا أى أم او سيدة وراء القضبان لانها اقترضت لكى تزوج ابنتها وتسترها .. او قامت بكتابة ايصالات أمانة وكمبيالات لتشترى احتياجات أطفالها !! .
رغم كل الجهود المبذولة من الدولة ووزارة الداخلية الا انه مازالت هناك غارمات وراء القضبان لذلك لابد من العمل على اعلان مصر خالية من " السيدات الغارمات " خلال فترة وجيزة .. فهذا أقل ما يمكن تقديمة للمرأة المصرية فى يومها وشهرها لنرد لها الجميل ٠٠ فتحية لكل إمرأة عاملة .. وكل أم مصرية فى شهر أعيادها !! .
**************
ابدأ من جديد !!
•• أمام كل انسان فرصة فى هذه الأيام ليعيد حساباته مع نفسه ومع الآخرين ومع ربه .. يمكنك تغيير حياتك وتبدأ من جديد !! .
رمــضــان شهر الصوم والصبر والتقوى .. ويستطيع كل انسان هجر كل ما يريد ان يتخلص منه من أخلاق وعادات وافعال سيئة .. فمن كان سريع الغضب يمكنه التحكم فى أعصابه .. واذا كان مدخناً يستطيع الاقلاع عن شرب السجائر بالامتناع عنها ٣٠ يوماً وفى آخر الشهر سيعتاد على ذلك ويتخلص من هم كبير .. ومن يستبيح الرشوة فسيخجل من نفسه ويراها صغيرة وهو يمد يده فى هذا الشهر وبعده سيفكر ألف مرة فى العودة اذا كان انساناً سوياً !! .
قلنا أكثر من مرة .. ان الله كتب الصيام على المؤمنين لعلهم يتقون .. فالصوم لا يعنى الكسل والنوم والراحة .. ولا لمشاهدة المسلسلات فقط .. ولكن هو الصبر على الشدائد .. وان تعبد الله و تخافه فى كل شيء تفعله وكأنك تراه .. وان لم تكن تراه فهو يراك ..
وعليك الإخلاص فى العمل كل عمل سواء للآخرة او عملك الدنيوي .. فى وظيفتك فانت وانا وجميع الناس مطالبون بالذهاب إلـى اعمالنا مبكراً وأداء واجباتنا الوظيفية على خير وجـه واستقبال المواطنين وإنهاء معاملاتهم كما يجب وبما يرضى الله .. وكذلك علُينا أن نراعى أسرتنا وأهلنا وجيراننا .. ونعامل الناس بخُلق حسن .. وأن نراعى أبوينا وأولادنــا وزوجاتنا.. فالدين المعاملة .. والأهم ان نعطف على الفقراء والمساكين .. ونحب وطننا وندافع عنه وقت الحاجة .. ولنحرص على التخلص من النفاق والرياء ونجعل اعمالنا خالصة لوجه الله ..
كن قرآناً يمشى على الأرض والتزم بتعاليم الرسالة التى نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. كل ذلك مع الاجتهاد فى العبادة فى رمضان بالصيام والقيام وقـراءة القرآن .. هو الذى يجعلك تصل الى التقوى وتكون بحق قد صمت رمضان وقمته ايماناً واحتساباً وترجو بذلك رحمة الله وغفرانه والعتق من نيرانه !! .
حــاول بقدر استطاعتك الا تضيع منك لحظة من رمضان دون ان تقضيها فى طاعة او صلة رحم او عمل يقربك من الله .. صحيح اننا فى منتصف ايام الصيام تقريبا .. ولكن مازالت أمامك الفرصة فلا تضيعها لانه شهر كريم يمر كالريح المرسلة .. وفجأة تجد نفسك فى اواخــره .. وعندها اذا لم تكن قـد انتبهت فستكون قد خسرت الكثير..
فاليوم الذى يمر لا يعود .. ولو فاتك رمضان قد لا تدركه مرة اخرى .. وعندها لا تلومن الا نفسك !! .
لا تنس أن تشكر الله على انك قـادر على الصيام والقيام .. فتلك نعمة لا يعرف قيمتها إلا المرضى ومن شاءت إرادة الله أن يُحرموا من القدرة على أداء الفرائض والنوافل !! .
لا تنس فى شهر الخير ان تتذكر البسطاء من الفقراء والمـسـاكـين .. فـالإسـلام ديــن المحبة والتكافل والتراحم .. وعليك أن تُشعر المحتاجين بأنهم ليسوا وحدهم .. انفق فى السراء و الضراء .. واكظم غيظك .. وتحلى بالعفو لتكون من المحسنين .
لن تجد فرصة أفضل من رمضان لتغير نفسك وتتخلص من كل عاداتك وأخلاقك وافعالك السيئة .. فلا تضيعها !! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية