تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حكم الدستورية يُعجل بقانون الإيجارات القديمة !!
•• حسمت المحكمة الدستورية العليا قضية ايجارات المساكن عندما قضت ببطلان تثبيت الايجار الشهري .. مما يعنى ضرورة اصدار قانون جديد يعالج هذا الامر .. وحرصاً منها على استقرار المراكز القانونية فقد حددت المحكمة تاريخ سريان الحكم اعتباراً من نهاية دور الانعقاد التشريعى الحالي .
مرت عقود طويلة وظلت مشكلة عقود الايجارات القديمة معلقة ولم يستطع البرلمان بمسمياته المختلفة « مجلس أمة - مجلس شعب - مجلس نواب » من اصدار قانون يحدد العلاقة بين المالك والمستأجر .. وكلما تم التفكير فى عرض مشروع قانون يتم وأده قبل مناقشته نظراً لحساسية المشكلة والخوف من توابع التنفيذ على استقرار المجتمع .. وقد ناقشنا هذه القضية اكثر من مرة وطالبنا بسرعة اصدار القانون .. وللاسف لم يأخذ اى برلمان المبادرة حتى جاء حكم الدستورية ليضع حداً للتأجيل !! .
علينا الاعتراف بان القضية شائكة ولابد من وجود حكمة عند التصدى لها لكى لا تتضرر آلاف الاسر المستأجرة التى تعيش مستقرة منذ سنوات وحددت ميزانياتها على مبالغ ايجار محددة شهرياً .. وفى نفس الوقت فإن الامر يحتاج إلى الانصاف لاصحاب العقارات فمن حق كل مالك ان يتقاضى ايجاراً مناسباً او يسترد الشقة وقت حاجته اليها عند تزويج اولاده مثلا !! .
ما زال امام مجلس النواب فرصة حتى شهر يوليو القادم لاصدار القانون الجديد الذى يجب طرحه للمناقشة والحوار الشعبى واخذ كافة الآراء لان التطبيق الخاطئ او المتسرع قد يؤدى إلى بلبلة وعدم استقرار خاصة اذا لم يتم مراعاة الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل ..
وكذلك هناك العديد من الاسر التى تقيم فى شقق صحيح انها بايجار زهيد بالنسبة للوقت الحالى ولكنها كانت معقولة منذ 40 عاماً .. كما يوجد أرامل ويتامى لا يمكنهم تحمل اعباء اضافية خاصة فى ظل الغلاء والتضخم .. فهل سيتم مثلا مراعاة دخل الاسرة الساكنة.. وهل ستوضع معايير وضوابط .. وهل سيكون لكل محافظة خصوصيتها ام سيتعامل الجميع بمقياس واحد ؟! .
سيكون على مجلس النواب الاجابة عن العديد من الاسئلة عند مناقشة مشروع القانون الجديد:
اولها : هل يسمح ما قضت به المحكمة الدستورية بفترة انتقالية لتطبيقه حتى لا يفاجأ المستأجر بارتفاع كبير فى القيمة الايجارية مرة واحدة مثلما حدث عند تطبيق قانون العلاقة بين المالك والمستأجر فى الاراضـى الزراعية التى اعطت 5 سنوات مهلة ..
وهل سيتم وضع قيمة واحدة للايجارات ام ستتم مراعاة الاماكن والمساحات والتميز فهل شقة فى الاحياء الراقية ستكون بنفس ايجار شقة فى الاحياء الشعبية .. وهل المدينة مثل القرية .. وهل الدور الارضى مثل العاشر .. والشقة البحرية مثل القبلية وغير ذلك ؟! .
بالتأكيد نحن على ثقة ان الدولة لن تترك اسرة محدودة الدخل تتضرر او تُطرد من بيتها بمجرد صدور القانون .. كما يخشى البعض من عدم توريث العقود للابناء ..
وفى نفس الوقت من غير المقبول ان يظل مالك الشقة اسيراً لمستأجر طول العمر او ان يكون ايجار شقة على النيل فى جاردن سيتى او فى الزمالك 30 او 40 جنيها فى الشهر .. ألم نقل ان القضية شائكة وتحتاج إلى حكمة وانصاف وسماع كل الآراء قبل اصدار القانون الجديد الذى لو لم يكن حكم المحكمة الدستورية لانتظرناه لعقود !! .
******
البطل « المصري » صائد الدبابات .. وقاهر « عساف ياجوري » !!
•• بطولات وانجازات الضباط والجنود وكل من شارك فى حرب اكتوبر 1973 الذين عبروا وحققوا الانتصار ، علينا تحويلها إلى ملحمة من السيرة الشعبية يتغنى بها وبأبطالها المصريون .. لتظل محفورة فى العقول والقلوب وتنتقل من جيل إلى جيل !! .
ودعت مصر الخميس الماضى احد هؤلاء الابطال الذى سيظل التاريخ يذكره لشجاعته غير المسبوقة فقد استطاع بمفرده تدمير 27 دبابة للعدو حتى اطلقوا عليه « صائد الدبابات » .. وكان يقابل المدرعة ويطلق عليها قذيفته من
المسافة « صفر » بلا خوف رغم ان عمره وقتها لم يتجاوز 25 عاماً .
البطل محمد المصرى الذى رحل منذ اسبوع .. كان مجنداً فى حرب اكتوبر ومن اوائل من عبروا القناة مع ابطال الصاعقة وكان يتنقل ما بين مواقع تبة الشجرة والفردان ووادى النخيل ويتربص ليصطاد الدبابات وهو الذى دمر دبابة العقيد عساف ياجورى قائد اللواء المدرع 190 الاسرائيلى قبل ان يقوم بأسره الضابط المصرى يسرى عمارة وكان ذلك يوم 8 اكتوبر بعد يومين من بدء الحرب .. وكان أول ما طلبه « عساف » بعد اسره ان يرى الجندى الذى استطاع تدمير دبابته .. وعندما راآه قدم له التحية العسكرية .
منح الرئيس الراحل انور السادات وسام نجمة سيناء للبطل محمد المصرى لكفاءته فى اطلاق صاروخ « المولتيكا » الروسى فى زمن اسرع من الجنود الروس انفسهم وتدميره 27 دبابة اسرائيلية ليكون واحداً من القلائل الذين حصلوا على هذا الوسام الرفيع وللعلم كان ينافس « المصري » على لقب صائد الدبابات البطل محمد عبدالعاطى الذى دمر 23 دبابة و الذى توفى عام 2021 .
لن تنسى مصر هؤلاء الابطال وانجازاتهم .. وهذه هى النماذج التى علينا تقديمها للشباب وتعريفهم بتضحياتهم ونروى حكايات بطولاتهم .. كما يستحق « محمد المصري » ان يتم اطلاق اسمه على شوارع ومدارس سواء فى محافظة الشرقية التى ولد بها او محافظة البحيرة التى توفى ودفن بها لتتذكره الأجيال ويكون قدوة للشباب .. رحم الله البطل « محمد المصري » وكل أبطال وشهداء حرب أكتوبر .
******
طقاطيق
•• اكدت القمة العربية الاسلامية التى عقدت بالرياض مؤخراً على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية لانها طريق الحل للصراع فى الشرق الاوسـط .. وطالبت بضرورة وقف الحرب فى لبنان وفى غزة وبانسحاب اسرائيل من رفح ومن محور صلاح الدين .
رفض البيان الختامى للقمة تهجير الفلسطينيين داخل ارضهم او إلى خارجها .. ودعا لانهاء الاحتلال الاسرائيلى وازالة آثاره ودفع التعويضات عن اضراره فى اسرع وقت .. وطالب مجلس الامن والمجتمع الدولى بفرض عقوبات على اسرائيل لوقف الاجراءات اللا شرعية فى الضفة الغربية المحتلة .
بالتأكيد كانت القرارات قوية واهم ما فيها التوافق العربى الاسلامي الذى نادراً ما يتحقق .. ولكنها مازالت تأمل فى عدالة النظام الدولى وتعول على مجلس الامن .. ولم يتم الاعتماد على اوراق القوة التى تمتلكها 50 دولة عربية واسلامية .. ولم يتم ولو حتى التهديد بقطع العلاقات مع الدول التى تمد اسرائيل بالسلاح الذى تقتل به الفلسطينيين واللبنانيين .. أو على الأقل تجميد " ولم نقل قطع " كل الدول الخمسين لعلاقاتها مع إسرائيل ووقف كل أشكال التطبيع مع حكومة نتنياهو العنصرية لحين انهاء الحرب ..و...و..وذلك أضعف الايمان !! .
****
•• وزير المالية الاسرائيلى سموتريتش قال انه بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا لامريكا فقد حان الوقت لفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية .. وان بسط هذه السيادة سيكون فى عام 2025 .. فماذا سيفعل العرب خاصة ان ترامب سبق فى ولايته السابقة ان قام بنقل السفارة الامريكية للقدس .. واعترف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة .. لابد من الاستعداد من الآن ووضع سيناريوهات عربية لمواجهة هذه الخطوة لو حدثت ؟! .
****
•• على العرب الا يعولوا كثيراً على النظام الدولى وعدالة قضيتهم فاليمين المتطرف بدأ يُحكم قبضته على معظم الدول الاوروبية .. وفى امريكا يعود ترامب .. وحتى فى الارجنتين اصبح لهم السيطرة .. ورأينا فى هولندا كيف ان رئيس الوزراء اليمينى يلقى اللوم على من يؤيدون وقف الحرب فى غزة وانهاء العدوان الاسرائيلى على فلسطين ولبنان ويلقى القبض عليهم .. بينما يتعاطف مع مشجعى فريق كرة القدم الاسرائيلى مع انهم بدأوا بالعدوان ومزقوا العلم الفلسطينى فى قلب امستردام .. العالم يكيل بمكيالين بلا قلب وبلا عدالة وبلا رحمة .. فلا تنخدعوا !! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية