تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فهمي عنبة > الصين نزلت الساحة الدولية باتفاق السعودية وإيران !!

الصين نزلت الساحة الدولية باتفاق السعودية وإيران !!

•• الاتفاق السعودى الإيرانى برعاية صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية .. يؤكد أن العالم بدأ عصراً جديداً يشهد نهاية سيطرة القطب الواحد على السياسة الدولية. 

بالتأكيد ستشهد المنطقة تغييرات عديدة بعد الاتفاق الذى ستكون أولى ثماره التفكير الجدى فى إنهاء الصراع فى اليمن .. وتهدئة الأوضاع فى لبنان وسوريا .. إلى جانب عودة الاستقرار والتوازن إلى أسواق البترول باعتبار أن السعودية وإيران أعضاء فى " أوبك " وافتتاح السفارات فى البلدين خلال شهرين يعنى التوافق الدبلوماسى وبحث القرارات قبل صدورها .. والأهم ضمان عدم تهديد طهران لدول الخليج  وهى الحجة التى تحاول أمريكا وإسرائيل التدخل عن طريقها فى المنطقة !! .

يفتح الاتفاق السعودى الإيرانى الباب أمام عودة العلاقات بين إيران والعديد من الدول العربية إلى طبيعتها .. خاصة إذا التزمت طهران بما تعهدت به من عدم التدخل فى الشئون الداخلية لدول الجوار ووقف أذرعها العسكرية المنتشرة فى المنطقة .. ويعتقد الكثيرون أن إيران فى أشد الحاجة لذلك حيث لديها اضطرابات داخلية إلى جانب تعثر مفاوضاتها النووية مع أمريكا والاتحاد الأوروبى .. ونجاحها فى إثبات أنها تحافظ على اتفاقياتها وأنها غير مثيرة للنزاعات وتوقفت عن تصدير ثورتها سيساعدها كثيراً فى تحسين صورتها عالمياً . 

خرج المارد الأصفر من «القمقم» ونزل " التنين " إلى الساحة بثقله .. فلم تكتف بكين بالتصدى لمشاكل منطقة الخليج والشرق الأوسط لأول مرة والتى تعتبر واشنطن نفسها أنها الفاعل الرئيسى فيها .. ولكن وزارة الخارجية الصينية أعلنت أن مبيعات أسلحة بلادها إلى روسيا ستكون مماثلة لمبيعات الأسلحة الأمريكية .. مما يعنى أن بكين كشرت عن أنيابها فى المجالين السياسى والعسكرى بعد أن شهد لها الجميع فى المجال الاقتصادي !! .

يمكن اعتبار التحركات الصينية جاءت كرد فعل حاسم «صحيح أنه متأخر» على تدخل أمريكا فى تايوان وعلى مدها لأوكرانيا بالأسلحة و تحريم تصدير السلاح إلى روسيا وعلى تفجير المنطاد الصيني .. وهكذا دائماً يكون الرد من بكين متأنياً ولكنه موجع !! .

هل تعود مصر 
إلى اتفاقية الحبوب ؟!

•• تلتزم مصر دائماً بتعهداتها واتفاقياتها الدولية وتؤدى ما عليها وتدفع مساهماتها فى المنظمات المشاركة فيها بانتظام .. لكنها لا تستمر فى أى اتفاقية لا تحقق مصالحها أو تمثل قيمة مضافة لها أو تشعر أنها غير ذات جدوى أو لا تحقق العدالة والمساواة بين جميع الأعضاء الموقعين عليها . 

أخطرت مصر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش بانسحابها من اتفاقية تجارة الحبوب التابعة للمنظمة والتى وقعت مصر عليها كإحدى الدول المؤسسة لها عام 1995 وظلت تدفع اشتراكها السنوى بالدولار رغم كل الأزمات التى مرت بها مع أنها لم تستفد شيئاً !! .

سيكون خروج مصر من الاتفاقية فى نهاية شهر يونيو القادم لعدم وجود أى مزايا تحققها رغم أن مصر من أكبر مستوردى القمح فى العالم .. ولم يحاول القائمون على الاتفاقية بذل أى جهود خلال الأزمات الدولية لا من حيث توفير الحبوب ولا محاولة السيطرة على الأسعار العالمية التى تزايدت بشكل رهيب .. كما أنهم لم يقدموا لمصر أى مساعدات فى تدبير صفقات القمح .. والأهم أن هناك شعوراً عند معظم الدول أن الاتفاقية تعمل لصالح الدول الكبيرة فقط وتتجاهل الدول النامية رغم الوعود بتقديم مساعدات سنوية لكنها لم تفعل !! .

يرى البعض أن هناك فرصة حتى يونيو القادم لعودة مصر للاتفاقية إذا شعرت بتغير موقف من يقومون عليها وإذا تدخلت الأمم المتحدة وأصلحت جهازها وأعادت العدالة لعملها وبذلت جهوداً لتحقيق الاستقرار لأسواق القمح والحبوب فى العالم .. هل يمكن أن يحدث ذلك .. إذا حدث ربما عادت مصر.. وإن كنت لا أظن .. وعندها سيكون من المنتظر أن تحذو دول أخرى حذو مصر !! .

لينكر فضح «بي. بي. سي»!!

•• جارى لينكر هداف كأس العالم فى المكسيك عام 1986 ونجم المنتخب الإنجليزى السابق لكرة القدم والذى تحول بعد اعتزاله ليكون أشهر مذيع رياضى فى هيئة الإذاعة البريطانية « بي. بي. سي » كان حديث العالم خلال الأيام الماضية !! .

لينكر الذى تميز بأنه لم يحصل على أى بطاقة صفراء أو حمراء خلال السنوات التى قضاها بالملاعب أشهرت له « بي. بي. سي » بطاقة إيقاف عن العمل لسبب غريب هو أنه تجرأ وانتقد سياسة الحكومة البريطانية تجاه المهاجرين .. والأغرب أن الانتقاد لم يكن فى البرنامج الذى يقدمه ولا على الشاشة أو الإذاعة أو حتى على الموقع الإلكترونى وإنما كان فى تغريدة على " تويتر " !! .

تتحدث « بي. بي. سي » دائماً عن الاستقلالية عن الحكومة وعن الحيادية وعن دفاعها المستميت عن حرية الرأى لكن كل ذلك لم يمنعها من إيقاف أشهر مذيعيها لانتقاده للحكومة فى تغريدة .. صحيح إنها قررت إعادته للعمل بعد ذلك.. ولكن كان هذا بسبب تضامن جميع العاملين فى برنامجه الرياضى معه وكذلك الآلاف من المشاهدين .. فأين المصداقية يا حماة الحريات فى هيئة الإذاعة البريطانية ؟! .

الحرص واجب !!

•• أمريكا وكندا ودول الاتحاد الأوروبى قررت حظر تطبيق « تيك توك » على أجهزة جميع العاملين بالجهات والمؤسسات الحكومية بهذه الدول خوفاً من تسرب معلومات وبيانات مهمة إلى الصين التى تتبعها الشركة المالكة للتطبيق الذى يستخدمه أكثر من 2 مليار شخص حول العالم . 

المسئولون فى أمريكا وأوروبا يؤكدون أنه لا توجد خصوصية على مواقع التواصل ويعلمون جيداً أنه لا يمكن ضمان الأمان أو الاحتياط لعدم تسرب البيانات والمعلومات التى من المحتمل أن تذهب للمخابرات الصينية لاستخدامها ضدهم وضد شركاتهم ومؤسساتهم .

 بالطبع جاء تأكد هذه الدول لأنهم يعلمون تماماً عدم وجود أمان على شبكات ومواقع وتطبيقات التواصل ومنها « ميتا وتويتر وانستجرام وغيرها » فهم يستغلون ما يحصلون عليه من بيانات ومعلومات عن طريقها ولا يريدون للصين أن تفعل مثلهم على الأقل معهم !! .

مـاذا عن الـدول النامية .. وعن شعوبها التى تستخدم التطبيقات الأمريكية والأوروبية والروسية والصينية .. للأسف كل أسرارهم مباحة وبياناتهم مخترقة ؟! .

مطلوب الحرص .. وتحذير الشباب الذين يقضون معظم أوقاتهم على مواقع التواصل وعلى التطبيقات ويقومون بتصوير فيديوهات ويدلون بمعلومات قد تستغل ضدهم !! .

الغريب أنه لو فكرت أى دولة نامية حظر ميتا « فيس بوك سابقاً » أو تويتر أو غيرها.. ستقوم الدنيا عليها.. وستتهمها أمريكا وأوروبا بأنها ضد الحريات وحقوق الإنسان .. ولكنها عندما تتخذ نفس الخطوة فلا أحد يتكلم ولا تسمع حتى همساً !! .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية