تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
متى تتوقف حرب .. « الإخوة الأعداء » فى السودان ؟!
•• يتميز « ناس السودان » بطيب العشرة و ُحسن الخلق وحب المعرفة ويقولون إن السودانى ُمسيس بطبعه .. والأهم أن كل مواطن ومواطنة يحملون فى قلوبهم النقاء والصفاء الذى يماثل البياض الناصع للجلباب الذى يمثل الزى الوطنى .. لذلك لا يوجد مصرى ولا عربى من المحيط إلى الخليج إلا وقلوبهم تنفطر على أحوال هذا البلد الشقيق .. وعلى فظائع المذابح التى حدثت فى الفاشر خلال الأيام الماضية .
مرت أكثر من 900 ليلة وليلة منذ 15 أبريل 2023 حينما بدأت الحرب الأهلية فى السودان ما بين قوات الجيش والدعم السريع .. ومن يومها يعانى الشعب من ويلات القتال الدائر مما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء وتشريد الملايين وتهديد عشرات الآلاف بالأمراض والأوبئة والمجاعة .. ومما زاد الأمر بشاعة ما حدث فى الفاشر من كارثة إنسانية وجرائم حرب تعتبر بمثابة جرس إنذار أخير بأن البلاد على شفا التقسيم والانهيار إذا لم يتم تحكيم العقل ووقف التدخلات الخارجية والبدء فوراً فى وقف إطلاق النار والدخول فى مفاوضات لرأب الصدع وتغليب المصلحة العامة للبلاد وإنقاذ ما تبقى .. وانتشال الشعب من الفقر والأوبئة والمجاعة .. والأهم الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها وتحقيق السلام للسودانيين !! .
ألا يكفى استمرار حرب « قابيل وهابيل » لأكثر من 30 شهراً .. وألا يكفى ما حدث من أهوال فى « الفاشر » .. أم أن مدينة الأُبيض « عروس الرمال » سيلقى أهلها نفس المصير من القتل والدمار والتشريد .. حيث بدأت القوات المتقاتلة تتجه لهذه المدينة المهمة قلب التجارة السودانية .. فالدعم السريع بعد معارك دارفور يستعد للسيطرة على كردفان .. فمن ينقذ السودان والسودانيين ؟! .
لابد أن تعلو أصوات القوى المدنية فى السودان ومعرفة من يتآمر على هذا البلد ويريد تقسيمه وتدمير جيشه كما تم تدمير الجيش الليبى والسورى واليمنى والعراقى .. وعلى حكماء العرب العمل على إنقاذ السودان وإيقاف حرب « الإخـوة الأعـداء » التى طالت واتت على الأخضر واليابس وأزهقت الآلاف من الأرواح البريئة .. فليس من المعقول ترك السودان لمصير مجهول .. وإذا لم يتفق العرب والسودانيون على إيجاد حل فعليهم ان ينتظروا حلا يأتيهم من الخارج .. وعندها لا يلوم كل طرف إلا نفسه !! .
بدأت أمريكا تقديم مبادرات لاعلان هدنة مدتها 3 أشهر وتستمر لمدة 9 أشهر إذا تم الاتفاق بعد وقف إطلاق النار على إجراء محادثات ومفاوضات حول المصالحة .. فهل تنجح هذه المبادرة التى يقودها مسعد بولس مبعوث الرئيس دونالد ترامب .. أم أن هناك من لا يريد التنازل عن مصالحه الشخصية وليذهب السودان والشعب إلى الجحيم ؟! .
منذ سنوات انفصل جنوب الـسـودان وأصبح دولـة مستقلة .. فهل ينتظر السودانيون انفصال دارفور وكردفان ويصبح السودان الذى كان موحداً منقسماً إلى 4 دول .. أم سيعود الجميع إلى رشدهم ويرددون معا النشيد الوطنى :
نحن جند الله.. جند الوطن
إذا دعا الفدا لم نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشترى المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا .. فليعش سوداننا علماً بين الأمم .
****************
فضائح إسرائيلية بالجملة !!
•• فضيحتان هزتا إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية .. الأولى وضعت حكومة نتنياهو فى مأزق أمام الرأى العام العالمى الذى أصبح الآن يصدق ما كان يردده المعتقلون الفلسطينيون عن الوحشية التى يعاملون بها فى سجون الاحتلال على أيدى الجنود خاصة وانه كما يقول المثل « وشهد شاهد من أهلها »!! .
قامت المدعية العامة العسكرية بتسريب فيديو يظهر التعذيب الوحشى الذى تعرض له أسير فلسطينى من غزة على أيدى الجنود الإسرائيليين فى معتقــل « ســـدى تيمان » بصـــحراء النقــب وقامت القنــاة رقـــــم 12 بالتليفزيون الإسرائيلى بإذاعة مقطع الفيديو المصور مما أثار الغضب على وسائل التواصل داخل إسرائيل وخارجها !! .
الفضيحة أدت إلى قيام وزير الدفاع الإسرائيلى بعزل المدعية العامة العسكرية وتحويلها للتحقيق .. وبعدها اختفت المدعية عن الأنظار لمدة 24 ساعة ولم يعرفوا مكانها لكنهم توصلوا إليها وتم القبض عليها وتحويلها للتحقيق .. هذه الفضيحة هزت نتنياهو وحكومته وأكدت للعالم الجرائم التى ترتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين داخـل السجون الإسرائيلية وعلى العرب والفلسطينيين استغلال هذه الفضيحة والمطالبة بحماية المعتقلين .
الفضيحة الثانية انفجرت فى وجه المعارضة حيث تم الكشف عن أكبر قضية فساد فى اتحاد النقابات العامة « الهستدروت » حيث تم القبض منذ يومين على 55 من قيادات الاتحاد من بينهم الأمين العام على خلفية تحقيقات تجرى منذ عامين ومن المنتظر ان تطال 300 شخص آخرين .
جاءت عملية القبض على القيادات من خلال مداهمات تمت فى وقت واحد الساعة السادسة صباح الاثنين الماضى .. وأشارت التحقيقات حسب ما نشره موقع « الشرق الأوسط » إلى أن رجل أعمال إسرائيلى هو الذى يدير شبكة الفساد ويقوم بمنح القيادات فى اتحاد النقابات امتيازات وحوافز مالية ووظائف برواتب مالية كبيرة لتسهيل مصالحه الشخصية وتوسيع دائرة نفوذه داخل مؤسسات الدولة .
من المعروف ان « الهستدروت » من أقدم المؤسسات الإسرائيلية وأقواها ومن أهم الأجهزة التى تعارضرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يواجه هو الآخر تهم فساد !! .
****************
وجه ترامب الآخر !!
•• أحتار الخبراء والمحللون في شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .. فهو يبدو كرجل يسعى للسلام ويريد أن يحصل على جائزة نوبل بوقف الحروب المشتعلة في العالم .. وفي نفس الوقت يشعل هو حروبا عسكرية واقتصادية في أماكن أخرى أو يهدد بالقضاء على أنظمة حكم رغماً عن إرادة الشعوب في هذه الدول !! .
هل يكون لترامب أكثر من شخصية مثل « الدكتور جايكل ومستر هايد » هل هو طيب أم شرير .. هذا ما يحير الخبراء بل وعلماء النفس أيضا ؟! .
قال ترامب انه أنهى 8 حروب في العالم .. ومع ان اغلبها مازال معلقا .. فلا ننكر أنه بذل جهدا لإيقاف الحرب في غزة بالتعاون مع مصر وقطر وتم فعلا وقف إطلاق النار وأن كانت إسرائيل تخرق الاتفاق كل يوم .. ثم انه يحاول أنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. ويقول انه سبب وقف الحرب بين إسرائيل وإيران .. وبين روندا والكونغو الديمقراطية .. وبين الهند وباكستان وتايلاند وكمبوديا و وأرمينيا واذربيجان وصربيا وكوسوفو .. كما أنه يرسل مبعوثاً إلى لبنان وآخر إلى السودان .. المهم انه يبدو انه يسعى بالفعل للسلام !! .
في المقابل يعطي لنفسه سلطات مجلس الأمن والتدخل في شئون الدول الداخلية حيث يهدد نيجيريا بشن عمل عسكري أو توجيه ضربة جوية لها بدعوى انها لا تحمى المسيحيين في حين أنه على علم بالمذابح التي يشنها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا ولم يحرك ساكنا .. كما أنه يعود إلى زمن القضاء على رؤساء الدول التي تعارض سياسة أمريكا وتصفيتهم ويقول : ان ايام مادورو أصبحت معدودة فى منصبه كرئيس .. وهو تهديد مباشر للرئيس الفنزويلي .. ويقوم بضرب مراكب وسفن أمام شواطئ فنزويلا بحجة ان بها تجار مخدرات .. ولم يسلم جوستافو بيترو رئيس كولومبيا من تهديدات ترامب لدرجة أن الرجل اصبح يخشى على حياته ويتوقع أن يتم اغتياله بعد إعلان الرئيس الأمريكي توقيع عقوبات على بلاده وهي الطريقة القديمة التي كانت تتخلص بها وكالة الاستخبارات الأمريكية من خصوم بلادها !! .
.. وبينما من المفترض أن يكون أي رئيس هو الحكم في بلاده بين السلطات وبين الأشخاص فإن الرئيس ترامب تدخل في انتخابات مدينة نيويورك بصورة مباشرة وطالب الناخبين بعدم انتخاب زهران ممداني وقال انه من سيدعمه سيكون غبياً فهو شيوعي .. وطالب اليهود بعدم التصويت لممداني المسلم فهل هو ضد الوحدة الوطنية في بلاده .. الأخطر من ذلك أنه يستغل سلطته كرئيس ويعلن عدم تمويل بلدية نيويورك إذا وصل ممدانى إلى منصب العمدة .. ورغم الهجوم الشديد لترامب الا ان ممدانى فاز فعاد ترامب لانتقاد النظام الانتخابى الأمريكى مع انه النظام الذى أوصله للبيت الأبيض مرتين .. والمعروف ان نيويورك من أكبر وأهم مدن الولايات المتحدة ويطلقون عليها ( التفاحة الكبرى والمدينة التى لا تنام وعاصمة العالم ) لأنها مقر مبنى الأمم المتحدة وتستقبل أبناء كل الجنسيات .. فهل ما يمارسة ترامب يمكن ان يندرج تحت الحكم الديمقراطى أم انها ديكتاتورية الأغلبية ؟! .
حيرتنا يا ترامب .. من نصدق رجل السلام أم من يرتدي قناع إشعال الحروب ضد الدول التي لا تسير في فُلك أمريكا ويهدد خصومه ويهاجمهم بقسوة .. وهل هناك وجوه أخرى لترامب لم يكشف عنها بعد ؟! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية