تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > فهمى عنبه > رد قطرى على « قمة النار » .. يا عرب ماذا أنتم فاعلون ؟!

رد قطرى على « قمة النار » .. يا عرب ماذا أنتم فاعلون ؟!

•• فى رسالة إلى مجلس الأمن .. وصفت قطر الهجوم الإسرائيلى على قيادات حماس فى الدوحة بأنه تصعيد خطير ونـددت بهذا الاعتداء الاجرامى الجبان .. وانها لن تتسامح مع السلوك الاسرائيلى المتهور والاضطراب المستمر للأمن الاقليمى . 

.. ولم تعد قطر تهتم أو يشغلها بعد وقوع الكارثة من أين جاءت الطائرات التى قصفت مقر اجتماع قيادات حماس بعشرة صواريخ وما هى الأجواء التى عبرتها .. هل انطلقت من حاملات طائرات أمريكية فى الخليج أو البحر المتوسط حيث تأكد علم البيت الأبيض بالضربة الإسرائيلية قبل تنفيذها مما يعنى أن هناك ضوءاً أخضر من الولايات المتحدة بتنفيذ العملية التى اطلق عليها نتنياهو « قمة النار » وقادها بنفسه !! .

ما تهتم به قطر الآن هو كيفية الرد على انتهاك سيادتها وتهديد أمنها حيث قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى : « لن نتهاون بشأن المساس بسيادتنا وسنتعامل بحزم مع أنى اختراق أمنى » .. وأضاف أن الهجوم يكشف لاعباً مارقاً وعربدة سياسية .. وأن نتنياهو يريد تشكيل الشرق الأوسط الجديد فهل هذه رسالة بأنه سيعيد تشكيل الخليج أيضا .. « ننتظر أن يكون هناك رد من المنطقة بأكملها » ؟! .

الغريب أن قطر كانت تقوم بدور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس بالتعاون مع مصر وأمريكا .. والأغرب أن وفد حماس الذى استهدفته الغارة الإسرائيلية كان يناقش الاقتراح الأمريكى لانهاء الحرب فى غزة .. فلم يقم نتنياهو بمراعاة حُرمة الدولة التى تساعده على استعادة الرهائن ووقف الحرب .. ولا حافظ على سلامة من يتفاوضون معه بل أراد قتلهم ومع ذلك فشل .. كما فشل فى تحقيق أهدافه من الحرب على غزة وعلى الفلسطينيين !! .

.. ورغم أن قطر قررت الاستمرار فى سعيها للوساطة لانهاء الحرب فى غزة .. إلا انها بالتأكيد تمتلك أوراقا يمكنها استخدامها للرد على انتهاك سيادتها وإهانة كبريائها فلديها أكبر قاعدة أمريكية « العديد » وهى من أكبر مصدرى ومنتجى الغاز .. ولن يلومها أحد بعد أن رفض الرئيس ترامب حتى أن يدين الهجوم الاسرائيلى .. وبعد أن خذل السفاح نتنياهو وساطتها .. كما أن لدى قطر قناة « الجزيرة » التى تستضيف للأسف العديد من الصحفيين والمحللين الإسرائيليين وتنقل وجهة نظرهم الصهيونية ويكونون صوتا للمتطرفين اليهود .. فهل تتوقف عن ذلـك وتعود إلى عروبتها ؟! .

جاءت الرسالة واضحة إلى جميع الدول العربية وبخاصة دول الخليج بأنه لا أحد بمنأى عن الضربات الإسرائيلية .. طالما انه تم ضرب سوريا ولبنان واليمن وفلسطين والعراق .. ولابد أن نعلم أنه فى وجود حكومة يمينية متطرفة فى تل أبيب فلن يكون هناك سلام أبداً لأنهم لا يعرفون سوى الحرب ولغة القوة .. فهل يتم ايقاف عمليات « التطبيع المجانى » أو على الأقل تجميدها .. والأهم من كل ذلك أين ذهبت اتفاقية الدفاع العربى المشترك .. واتفاقيات التعاون الأمنى لدول الخليج .. أم أن على قطر ان تنتظر ما قاله الرئيس ترامب من انه وجه وزير خارجيته « لاتمام اتفاق التعاون الدفاعى مع قطر » .. فهل بعد الضوء الأخضر الذى منحه ترامب لرئيس وزراء إسرائيل بإطلاق يده فى غزة وفلسطين والمنطقة وأخيراً لضرب سيادة قطر « الحليف الوثيق » للولايات المتحدة والتى تعمل بشجاعة للسلام .. فهل بعد ذلك مازال هناك أمل فى غير التعاون العربى ؟! .

لابد أن يتأكد العرب جميعهم أن الولايات المتحدة لا حليف لها سوى إسرائيل .. وبصراحة من يعتمد عليها أو « يتغطى بالبيت الأبيض فهو عريان » .. كما انه لا ثقه فى نتنياهو وحكومتة العنصرية .. واذا لم يتضامن  العرب الآن مع قطر ويكون موقفهم قوياً فعليهم ان ينتظروا أى دولة عربية جديدة ستهاجمها طائرات اسرائيل قريباً !! 

لا سلام مع من يريدون فرضه على العرب بالقوة وبشروطهم .. ولا تهاون أو تعاون مع الذين يعتقدون أن مثل هذه الضربات الجبانة قد تساهم فى إنهاء الحروب .. ولا يجب أن يتوقف رد الفعل القطرى والخليجى والعربى على مجرد الشجب والادانة حتى لو كان ذلك بأشد العبارات !! .
******
موقف إسبانيا ..  والمؤتمر «السعودى - الفرنسى»

•• أوقفت إسبانيا تعاونها العسكرى مع إسرائيل وسحبت سفيرها فى تل أبيب للتشاور ومنعت المتورطين فى الابادة الجماعية للشعب الفلسطينى من دخول  أراضيها . 

.. وأعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز عن عدة اجراءات للضغط على اسرائيل لوقف الحرب فى غزة منها حظر تصدير الأسلحة وقال إن من حق أى دولة أن تحمى نفسها .. لكن الأمر يختلف تماما عندما يتحول إلى قصف المستشفيات وتجويع الأطفال الأبرياء .. لذلك نغلق الموانىء والأجواء أمام سفن و طائرات إسرائيل .. هذا ما فعلته أسبانيا فماذا فعل العرب ؟! .

كانت إسبانيا والنرويج وجمهورية ايرلندا قد اعترفوا بدولة فلسطين العام الماضى .. ومن المقرر أن تنضم إليهم العديد من الدول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى بدأت بنيويورك أول أمس حيث سيعقد المؤتمر « السعودى - الفرنسى » يوم 22 سبتمبر الجارى والذى ستعلن خلاله فرنسا وبلجيكا ومالطا واستراليا وكندا وربما المملكة المتحدة اعترافها بالدولة الفلسطينية فى ضربة جديدة للكيان الصهيونى وانتصار لإرادة الشعب الفلسطينى وصموده . 

مطلوب من العرب تكثيف الجهود الدبلوماسية لحث أكبر عدد من الدول على الاعتراف بفلسطين وتأييد وقف إطلاق النار فى غزة وبدء اعمار القطاع ونبذ فكرة تهجير الأهالى وإعادتهم إلى ديارهم.. والأهم اتخاذ مواقف جادة وصلبة فى مواجهة الصلف الإسرائيلى .. فلسنا أقل من إسبانيا !! .
******
طقاطيق

•• ‏أصبحت فرنسا على صفيح ساخن والرئيس ايمانويل ماكرون في ورطة حقيقية بعد أن أسقط البرلمان الحكومة  .. واضطر الرئيس إلى تعيين وزير الدفاع رئيسا جديدا للوزراء ليكون الخامس في ولاية ماكرون الثانية التي بدأت عام  22 في حين أنه في فترته الأولى لم يعين سوى اثنين فقط  .. احتجاجات الشارع وتحركات الأحزاب تضع ماكرون في موقف صعب ‏فهل يجتاز هذه الأزمة أم نشهد قريباً انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في فرنسا .. وللعلم رئيس الوزراء الجديد لم يتجاوز 39 عاما وهو مقرب من الرئيس وتولى أول منصب وزاري عندما كان عمره 31 سنة !! .
****
•• بالتأكيد الكل سعداء بتصريح الدكتور مصطفى مديولى رئيس الوزراء بعدم وجود زيادة فى أسعار الكهرباء .. ولكن ما أقلقهم انه قال فى الوقت الحالى .. أى ان هناك نيه بعد شوية .. كما انهم يتخوفون من زيادة أسعار البنزين والسولار والغاز وأنابيب البوتاجاز أول الشهر القادم حيث تنتهى هدنة الأشهر الستة .. فهل يمكن اكمال سعادة الشعب وعدم زيادة أسعار المحروقات ولو فى الوقت الحالى وحتى نهاية العام ؟! .
****
•• اليوم يمر 24 عاما على أحداث 11 سبتمبر التى غيرت شكل العالم .. بعد انهيار برجى التجارة فى نيويورك وانهيار كبرياء أمريكا معهما .. 
فأظهرت الولايات المتحدة الوجه القبيح ودمرت العلاقات الدولية وداست على الديموقراطية وحقوق الانسان ولم تعد أرض الأحلام !! .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية