تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حدوتة متحف كنوز الفراعنة !!
●● تواصل مصر دورها كأول دولة في التاريخ .. والبلد التي أشرقت على أرضها شمس الحضارة .. فبعد أيام من احتضانها مؤتمر السلام في شرم الشيخ الذي أوقف نزيف الدماء في غزة .. تهدى العالم بعد غد منارة ثقافية للتراث الإنساني .
حدوثة المتحف المصرى الكبير بدأت بفكرة وحلم لتشييد مكان يليق بكنوز الفراعنة التي لم يعد يتسع لها متحف التحرير الذي افتتحه الخديو عباس حلمي الثاني عام 1902 لدرجة أنه تم نقل 22 مومياء ملكية منه إلى متحف الحضارة في الفسطاط عام 2012 فى موكب كبير شاهده العالم على الهواء وانبهر به .
فكرة المتحف المصرى الكبير الذى يتم افتتاحه بعد غد « السبت » كانت حلماً للفنان فاروق حسنى وزير الثقافة منذ عام 1998 .. وتم وضع حجر الأساس للبناء في عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك عام 2002.. وبدأت عمليات الإنشاء عام 2005 وبعدها تم إنشاء مركز لترميم وصيانة الآثار التي سيتم عرضها .. واختير تمثال رمسيس الثاني الذي يزن 83 طنا من الجرانيت وطوله 11.36 متر ليوضع فى البهو الرئيسى للمتحف وكان لابد من نقله من مكانه في میدان رمسيس ليتم البناء عليه وبالفعل تم ذلك عام 2006 في موكب مهيب شاهده العالم على الهواء .. ولم يكن هذا النقل الذى تم بمعرفة مهندسي وعمال شركة المقاولون العرب هو الأول للملك رمسيس فقد نقل قبل ذلك عام 1955 من مكان اكتشافه بميت رهينة بالجيزة إلى ميدان « باب الحديد » وصنعت له نافورة أمام محطة السكة الحديد ومن يومها أصبح اسمه ميدان رمسيس أحد أشهر ميادين قاهرة المعز !! .
استمر العمل في المتحف حتى جاءت أحداث ثورة 25 يناير 2011 فتوقف العمل ثم عاد المشروع للحياة مرة أخرى عام 2014 واكتمل البناء عام 2021 .. وبدأ التشغيل التجريبي له في أكتوبر 2024 وأصبح جاهزاً للافتتاح وتم تحديد يوليو الماضى موعداً لذلك ولكن الهجوم الإسرائيلي على إيران وظروف المنطقة أجلت الافتتاح إلى الأول من نوفمبر ووجهت الدعوات للرؤساء والملوك والأمراء وكبار الشخصيات وأرسلت الدعوات بشكل يليق بالحدث الكبير فمنها على شكل مجسم للمتحف وأخرى على هيئة تابوت به تمثال لتوت عنخ آمون .. وبدأت الصحف ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء تتحدث عن تحفة معمارية حضارية ومنارة جديدة للتراث الإنساني على أرض النيل .. والجميع ينتظرون ما ستقدمه مصر من إبهار في حفل الافتتاح !! .
ولأنه أكبر متحف في العالم يضم كنوز حضارة واحدة فقد تكلف 1.2 مليار دولار منها 760 مليون دولار بقرضين من اليابان عن طريق وكالة « الجايكا » والباقى من خزينة الدولة أى من أموال الشعب لذلك نأمل من القائمين على المتحف والاحتفالية الاهتمام بحضور « المواطن العادى » الافتتاح ولويتم اختيار ممثل عن كل محافظة « مواطن أو مواطنة » من الشخصيات العادية وليس من المسئولين فى المحافظة ولا يتجاهلون تمثيل كل الفئات والطبقات .. نتمنى أن نرى أحفاد الفراعنة أبناء الشعب من العمال والفلاحين والسيدات المعيلات والشباب .. فهؤلاء هم الذين يدفعون الضرائب أى انهم مشاركون فى تكاليف بناء المتحف .. كما أن من المواطنين من عانوا أثناء البناء وغلق الشوارع المحيطة لتطويرها ومن حقهم أن يتواجدوا « يوم الفرح » وهذا يزيد من « الانتماء » فهو ليس كلاما ولا شعرا ولكنه إحساس وشعور وأفعال ومشاركة !! .
يضم المتحف آلاف القطع ومنها ما يعرض لأول مرة ومن بينها أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز توت عنخ آمون والتي وجدت كاملة في مقبرته التى تم اكتشافها يوم 4نوفمبر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر وهى تعرض مجتمعة للمرة الأولى فى هذا المتحف الذى تم الالتزام فيه بطرق البناء الأخضر والإضاءة الطبيعية ومتوافق مع البيئة .. وهو ما أهله ليكون أفضل مشروع لعام 2022 في مجال البناء الأخضر وبالتأكيد سيكون مرشحا ليفوز بأهم مشروعات القرن الـ 21 المعمارية كما كان السد العالى الأهم فى القرن العشرين .. فمصر عندما تبنى تكون مشروعاتها نموذجا حضاريا فهي التي علمت العالم تشييد المعجزات .. ومن لا يصدق فلينظر إلى الأهرامات وأبوالهول والمعابد والمتحف المصرى الكبير فبناتها كفوني الكلام عن التحدي !!
يبقى أننا نريد أن تعبر الاحتفالية عن مصر وأصالتها وحضارتها وثقافتها وفنونها وتراثها .. وأن يستقبل الضيوف طابور من الأطفال يرتدون الأزياء الفرعونية ويعطونهم الورود فهؤلاء يؤثرون أكثر من الكبار .. ولا مانع من منح كل ضيف لوحة من ورق البردى مكتوبا عليها اسمه باللغة المصرية القديمة « الهيروغليفية » وتحتها اسمه بالعربى وبالانجليزى أو بلغة بلده وهذه الأشياء تظل ذكرى للضيف .. وهذا إلى جانب ما كتبته وغيرى طوال الفترة الماضية من أفكار ومنها أتاحة زيارة المتحف للمصريين بأسعار تناسب الأسر المتوسطة والبسيطة حتى يكون المتحف فى متناول كل المصريين !! .
****************
** جذب السائحين .. فن وذوق وأخلاق
●● يتوقع الخبراء زيادة أعداد السائحين بعد افتتاح المتحف الكبير .. وبالتأكيد سيكون بث الحفل على الهواء خير دعاية لمصر ويساهم في تنشيط السياحة
واجتذاب العديد من الزوار خاصة عشاق السياحة الثقافية ومحبي الآثار .. وتسعى الدولة للوصول إلى رقم 30 مليون سائح بحلول عام 2030 حيث من المتوقع وصول عددهم مع نهاية ديسمبر إلى حوالى 18 مليون سائح دخلوا مصر آمنين خلال عام 2025 .
إذا أردنا بالفعل زيادة عدد السائحين وتحقيق عائدات أكبر من العملة الصعبة .. فلابد من دراسة معوقات الاستثمار السياحي وأهمها ارتفاع أسعار الأراضي في المناطق السياحية وتأخير إصدار التراخيص .. وكذلك لابد من بحث هموم المرشدين السياحيين الذين يظل أغلبهم بلا عمل لفترات طويلة .. والأهم من كل ذلك فإن السياحة تربية وثقافة ومعاملة .. وعلينا العودة إلى أخلاقيات المصرى « ابن البلد الشهم » الذى يستقبل الضيوف ببشاشة ولا يضحك عليهم ولا يعاملهم « بفهلوة » فى التاكسيات والبازارات والمطارات .. فالمعاملة الحسنة هى التى تعيد السائح مرة أخرى وتعطيه انطباعا جيداً عن البلد وأهلها !! .
علينا مراجعة المنظومة السياحية .. وعلاج مشاكل كل عناصرها ومعرفة أن تنشيط السياحة واجتذاب السائحين يحتاج إلى جهد وعمل شاق .. والأهم إلى فن في التعامل وذوق وأخلاق .. وعندها سنستقبل أكثر من 50 مليون سائح خاصة وأن مصر تمتلك كافة المقومات وتتميز بتعدد المقاصد السياحية !! .
****************
** أرض الزمالك .. وأحزان الجماهير !!
●● مازالت أزمة أرض نادى الزمالك التى قام جهاز مدينة حدائق أكتوبر بسحبها في أغسطس الماضى بلا حل رغم مرور أكثر من شهرين .. وقد أثار تصريح الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة جماهير نادى الزمالك وزاد من قلقهم بدلا من طمأنتهم .. حيث قال إن المشكلة قد يتم حلها قريباً بعودة الأرض أو استبدالها بأخري !! .
.. وهذا الطرح لا ترضاه الجماهير ولا أعضاء النادى العريق الذين أهلوا أنفسهم على أن المقر الجديد للنادى والإستناد سيقامان في هذا المكان .. ولا يرضون ببديل مرة أخرى خاصة وأن هذه الأرض كانت بديلا عن الأرض الأولى التي تم تخصيصها منذ أكثر من 20 عاما أمام مستشفى « دار الفؤاد » !! .
طالت المشكلة بلا داعى .. وكلما مر الوقت يفتح الباب امام الشائعات والتدخلات التى ربما تزيد تعقيد الأمور .. وطالما هناك نيه للحل قالاسراع به أفضل على ألا يكون على حساب أحلام الجماهير .. وأعتقد انه لن يكون من الحكمة منح الأرض لغير الزمالك لان الاسكان لو باعت بعد سحبها فما ستكسبة من ملايين الجنيهات لا تساوى « كسر خاطر » الملايين من عشاق القلعة البيضاء .. فهل يتم حسم الأمر قريبا لاسعادهم ؟! .
من يرحم جماهير وأعضاء الزمالك من القلق ويعيد لهم أرضهم مع أخذ كافة الضمانات على مجلس إدارة النادى .. والبدء فورا في أعمال البناء دون أى مهلة جديدة .. هذا هو الحل الذي ينتظرونه ولا يتوقعون غيره ؟! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية