تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مؤتمر المناخ محطة إجبارية
تجرى الأيام ويقترب موعد انعقاد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ والذى يشارك فيه العالم أجمع..وقد أدت التغيرات المناخية والتى دوت إنذارا صارخا بأن العالم أجمع، أقوياؤه وضعفاؤه فى خطر داهم، لن ينجو منه أحد، لا قدر الله، إذا لم تتضافر جهود الكل، كما أشار الرئيس السيسى، مؤكدا ان الهلاك يهدد الأجيال الحالية والقادمة، وهذه جريمة الجرائم كما نقول..
لقد تجاهلت الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التحذيرات من خطورة الانبعاثات السامة من مصانعها العملاقة، على أساس انها تحقق أرباحا لا يستهان بها.. وفى الوقت ذاته، لم تمنح الدول الكبرى ادنى اهتمام وليس فقط أدنى مساعدة للدول النامية التى تعانى تداعيات الانبعاثات القاتلة والتى لا ذنب لها فيها ولا جريرة..
وبما أن دوام الحال من المحال، فقد بدأت دقات الساعة تنذر بالخطر القادم الذى يتساوى فيه الجميع، الجانى والمجنى عليه، وهو ما نبه إليه الرئيس السيسى، مشيرا إلى الحرائق والفيضانات والجفاف، باختصار التغيرات المناخية الناجمة عن الاستهتار بقواعد الحفاظ على كوكب الأرض الذى لم يعد أحد يجادل فى اقترابه من حافة الخطر الداهم والذى لن يبقى ولن يذر..
شرم الشيخ المحطة الإجبارية ستضع كل دولة أمام مسئولياتها، ليس فى مواجهة الدول المتضررة من أعمالها فحسب، بل وربما بالدرجة الأولى أمام شعوبها، التى بدأت تعيش، فزعا وذعرا تداعيات جفاف أنهارها وحرائق غاباتها وفيضاناتها المدمرة إلخ، أثار التلوث المناخى الذى ستكون شرم الشيخ محطته الإجبارية.
فى شرم الشيخ، يتساوى الجميع، حيث إن التهديد لن يفرق بين دولة وأخرى ولن يضع فى حسابه أهمية قوة طرف على الطرف الضعيف، بل الواقع أن الكل ضعيف، حيث إن التهديد للكوكب برمته من أقصاه إلى أقصاه والتعجيل بالخطوات والإجراءات الواعية والأمينة والمسئولة، لوقف التدهور المستمر والذى يلوح فى الأفق ويهدد الجميع كما أشرنا، يوجب على جميع المشاركين فى مؤتمر المناخ، والذى يتطلع إليه الجميع، كما تؤكد ردود الفعل فى الصحافة الأجنبية، اتخاذ القرارات الملزمة وفرض رقابة حاسمة على الجميع، بحيث يتصدى سكان الكوكب بأسره، لمن يستهتر بحياة المليارات وليس الملايين فقط.
إن شرم الشيخ ستكون فى ظنى صفحة تاريخية، لم يسبق لها مثيل، فى إعادة قيمة المساواة بين البشر، فحماية كوكب الأرض تحتاج إلى جهود الجميع، الفقير والثرى، الكبير والصغير، والأمل معقود على خروج المؤتمر بالقرارات الصحيحة والملزمة لخير البشرية القابعة فى كوكب يهدده التلوث البيئى الكريه، وهو ما يستلزم حملات توعية تتناسب مع خطورة الأوضاع الحالية، فكلنا شركاء، وكلنا مسئولون.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية